الجمعة، 29 أبريل 2022

عِمتِ سلاماً يا حلب بقلم الكاتب مصطفى الحاج حسين

 * عِمتِ سلاماً يا حلب ...*

شعر : مصطفى الحاج حسين .
هو حزنٌ عميقٌ
يلفُّ الدروبَ والسّماء
ويؤرِّخُ للأرض
أبجديةً جديدةً للحياةِ
سيقولُ المؤرخ :
- كم ذبحوكِ وأشبعوكِ موتاً
لكنّكِ لا تموتينَ
حاضرةٌ ما كان الكون
وأكثرُ
باقيةٌ ما بقيَ الإنسانُ
وأكثرُ
ياأمَّ الكواكبِ والمجرّات
كلُّ النُّجومِ إليكِ تنتسب
كلُّ المدائنِ
خُلِقَت مِن ضلعِكِ
سيقولُ المؤرِّخُ :
- كانت عصيَّةً على الفناء
أبيَّةً
ينحني لها الشموخُ
والدّهر
ما هو إلّا حارسٌ لقلعتِها
ينظِّفُ عنها غبارَ الخلود
يا حلب
الجّمالُ منكِ ابتدأ
والغيمُ
من شرفاتِكِ انعتق
عطرُ الجنَّةِ من وردِكِ
ضياءُ الشّمسِ بعضٌ من بهائِكِ
نورُ القمرِ صدىً لسحركِ
يامنبتَ البسمة
يا حاكورةَ النّسمة
ياقلبَ النّور
ستنتهي المأساةُ بالفرحةِ
ويعمُّ الغناء
بأرجاءِ الضحكةِ النّشوى
وسيكتبُ المؤرِّخُ
على أوراقِ النّدى :
- عمتِ سلاماً يا حلب
الموتُ
يخجلُ منكِ
للأبد *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

أصدقائي شعر/ فؤاد زاديكى

 أصدقائي

شعر/ فؤاد زاديكى

أزهَرَتْ منكمْ قُلُوبٌ ... أثمَرَتْ طِيبًا جميلَا
أثبَتَتْ أنَ انتِماءً ... مِنكُمُو يبقى أصيلَا
ما يَطولُ العُمرُ مِنّي ... لا أرى عنكمْ بَديلَا
إنّ الاسْتِغناءَ عنكمْ ... باتَ أمرًا مُسْتَحِيلَا
صِرْتُمُ جزءًا مُهِمًّا ... في حياتِي لن يَزُولَا
حِرْصُكُم والحِرْصُ حُبٌّ ... دامَ إخلاصًا نبيلَا
سَطّرَ الإخلاصَ حَرفًا ... صاغَهُ فِعلًا جَليلَا
أصدقائي بِانفِتاحٍ ... نشعُرُ الأُنْسَ الخليلَا
أنتُمُ بُستانُ زَهرٍ ... قد تَنَوَّعْتُمْ خَمِيلَا
أَمْتِعُونَا في نسيمٍ ... مُنعِشٍ يأتي عَليلَا
أبعَدَ القُدُّوسُ عنكمْ ... كلَّ ما يَرمِي ثَقيلَا
لا تُعِيرُوا اِهْتِمامًا ... منطِقًا يَسعَى هَزيلَا
اِسْتَمِرُّوا في صَفاءٍ ... واسْتَمِيلُوهُ نَزِيلَا
فالصّداقاتُ اهْتِمامٌ ... يَنْبَغي تَبْقَى طَويلَا.
Peut être une image de ‎fleur et ‎texte qui dit ’‎الاصدقاء هم جمال الحياة وهم المحبّة وهم السعادة وهم لطيرف ببرد ليدي الصادقون الأوفياء‎’‎‎

عُكّازُ الرّيحِ بقلم الشاعرة منجية حاجي.

 عُكّازُ الرّيحِ

يتنفّسُ في رئةِ
شّمسٍ
على أهدابها تنْصُبُ الفِخَاخَ
تحترقُ بها معابد
الرّوحِ
أطرافها ينابيعُُ
لا تَجفُّ
كم ..
نامت الطّرقُ على خُطاها
تَقرَعُها أجراسُ
التّوق
ال ..أنا
أقف على جمرِ اللّهفةِ
ذائقتها لذّة الزُّلالِ
و بقبضتي عكّازُ
الرّيحِ..
عند اكتمال القمر..
أرحَلُ إلى مدينةِ الكبرياءِ
لِأَرْئَبَ مِن الصَّدْعِ
بعضًا
وحين تَمَرُّدِ اللّيلِ
ألجأُ إلى نَخْلَةِ
الوَجعِ
أغِيبُ في شَجَنِ
حَواسِّ
كلماتها تَنْسُجُ
زُرْقَةَ المَاءِ.
*****
منجية حاجي.

ليلة القدر بوطني. بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي

 ليلة القدر بوطني.

ما يفرح القلب و يثلج الصدر
ليلة قدر بوطني بوسامة بدر
صبية بأبهى حلل كالأقمار
أريج براءة كنسمة الفجر
والمساجد ضاقت رحابها
قرٱن يتلى يصاحبه الذكر
تراويح مع دعاء استغفار
زينة الإسلام بأرقى عطر
جناح الفضيل يستظلون به
مبتهجون في الليالي العشر
سكون تناهى في النفوس
كأنه مديح و قصائد شعر
سماحة تعلو كل الوجوه
زخم ندى ورقة رذاذ بحر
تعاظم قدر أبناء وطني
وجوه باسمة وردها البشر
من روعة حسنها انخسف
القمر طوعا و خجل البدر
ليت سهاد العين ينجلي
يؤرق بباقي الأيام الفكر
مزق الفؤاد بكل أسف
طعنات بالظهر سددها الغدر
أوباش تاجروا بديننا
رعاع جهل سيماهم المكر
ضيعوا عنا فرص مجد
لها في الكبد لهيب جمر
نهبوا وعتوا خانوا الأمانة
تكالبوا علينا و قبضة الدهر
ما الحياة إلا محك للمؤمن
ما نملكه في الأرض الا شبر
لا تصاحبنا الا أعمال الخير
نور لنا في ظلمات القبر
ولا يجدي أسف في رمس
إن كان خليل الحياة شر
يا ليلة القدر طهرت قلبي
للواحد الأحد وجب الشكر
أرجعت للنفس طمأنينتها
انشرح محياها إبتسم الثغر
ربي أنت عفو تحب العفو
مع ذنوبي ألتمس العذر
فتنة الحياة غيبت رشدي
غفرانك ربي بباقي العمر
أصلي على الشفيع محمد
ملتمسا رضاك في كل أمر
ما زادي الا ورد ذكر
حمدا على صحة و ستر.
بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي
المملكة المغربية ..2022.4.29
Peut être une image de 1 personne, barbe, lunettes et intérieur

عشقك زوبعة في فنجاني .. بقلم ** عفاف الفندري **

 عشقك زوبعة في فنجاني ..

واحلاما تزعزع هدوئي وكياني
حبك غير قدري ..حياتي وزماني
وستمح خطواتي إليك احزاني
أنت أملي.. طفلي .. وحناني
من خلالك سأغزو مدن الحرمان
وسأدمر كل حواجز البعد والأشجان
سافتح باب قلبي لك يا سلطاني
لأشيد في حضنك حصون الأمان..
** عفاف الفندري **
Peut être une image de tasse de café

لا أتقن العبور بقلم الشاعرة كريمة الحسيني

 لا أتقن العبور

مازلت أقف هناك...
حيث تركني أهلي
أترقب عودتهم
محملين بالضحكاتِ والفرحِ..
ولباس العيد واللعبِ
أنتظرُ... وأنتظر...
ولم يأتوا...!
يا ويحَ قَلبي
ويا ويحَ دَهري..
كيف خان العيد أهلي؟
بعثر شملي
وأسكتَ فرحي..
كريمة الحسيني
Peut être un gros plan de 1 personne

أصفق بقلم محمدالهادي الصويفي تونس

 أصفق

للريح
وأقهقه مع الشيطان
أين الإنسان ؟
طرقات خاوية
وأزقة خالية
هنا وهناك قمامة
عمامة قتامة
متسولون
ومشردون ..
في وطنهم
يمرون أمامي
يبحثون عن لقمة
في وجوهم نقمة
غابت عنهم الضحكة
والبسمة والفرحة
في هذا العيد
غابت البهجة.
كثرت اللهفة.
في كل زاوية زحمة
وطوابير.
خلفي كوافير
وعروس تصفف شعرها
تنتظر خطبة
وغمام يطير
وباعة يقبعون
مخبزة.
ومقبرة ..
مجزرة ومقصلة
نعيش في مهزلة
مدنية مزيفة
إمام يقف على مصطبة
يخاطب ملائكة الرحمة
محمدالهادي الصويفي تونس
Peut être une image de personne, enfant, debout et plein air

(( أهلُ التَّقوَى )) بقلم د. صلاح شوقي........مصر

 (( أهلُ التَّقوَى ))

التَّقوَي فِي القُلُوبِ ، لا
بتَقصِيرِ الثَّوبِ الطَوِيلْ
وَ لَا ، باللِّحيّةِ ، وتمثِيلِ
الخُشُوعِ ، وبالعَينِ تَسبِيلْ
التَّقوَى عَظِيمٌ أجرُهَا
أوَّلُهَا ، الرِّضَا بالقلِيلْ
وَ ثَانِيها ، كُن حَرِيصًا
عَلَى العَمَلِ بالتَّنزِيلْ
وثالِثُها ، دومًا نُصبَ عَينيكَ
الإستِعدادُ ، لِيَومِ الرَّحِيلْ
تعدَّدت صُوَر الجَزاء للمتقينَ
كَرَمًا ، مِنَ الكَرِيمٍ الجَلِيلْ
وَ قالَ مُحَمَّدٌ نَبِينَا : ( اتَّقِ اللهَ
حَيثُما كُنتَ ، أمرٌ فلَا تأوِيلْ
وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحَسَنة تَمحُهَا
وَ خَالِقِ النَّاسَ ، بخُلُقٍ جَمِيل
بالحُجَراتِ ، إنَّ أكرَمَكُمْ عِندَ
الَّلهِ أتقَاكُمْ ، بمُحكَمِ التَّنزِيلْ
فالتَّقِيُّ ، يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ
وَ طَمَعِها ، لا يَبخلُ بالقلِيلْ
مَا كَانَ الصَّفُ الأَوَّلِ دلِيلَ
تَقوَى ، وابنُ أخِيكَ ذَلِيلْ
يَتِيمًا ، حرَمته مِيرَاثٌ
يَحتَاجُه ، بحُجَّةِ التَّوكِيلْ
وَ لَمْ تَكبَح جِمَاحَ نَفسِكَ
متمرِّسَا كذوبًا تُجِيدُ التَّهوِيلْ
وكَم مِن تَقِيٍّ بالمَظهرِ حَجَّ
ومَا طَرَأَ ، عَلَى طَبعِهِ تَعدِيلْ
فالأتقِيَاءُ ، أحبُابُ الَّلهِ يُظِلُّهُم
بِرَحمَتِهِ تَحتَ العَرشِ الظَّلِيلْ
د. صلاح شوقي........مصر
Aucune description de photo disponible.

ودّعْ مناك بقلم فيصل البهادلي

 ودّعْ مناك

الى المرحوم الشاعر عبد الزهره خالد
ودّع مناكَ ، العمرُ نشحته سدىً
واللوحُ مكتوبٌ بمدِّ اللحظة الأولى
ونشأةِ حلمها الأولْ
بهذا السور من فجرٍ الى القبرِ
.. ........ .......
كلُّ القصائدِ تمنحُ الأعمارَ
أسفاراً تنوعُ يومها
وتطيلُ من الق الدقائقِ
في عروق الزهو في الصدرِ
لكنَّ في وجعِ المخاضِ
ترى السنابلَ من حروفِ الشّعرِ
قد زادت بهاءً والحقولُ ترنّمت
والماءُ فاضَ
على شواطي حلمكَ المدفونِ
في الشطرِ
ودّع مناكَ بحرفكَ الموجوع
في صمتٍ الى وترِ
فيصل البهادلي