الأربعاء، 9 فبراير 2022

مُعَلَّقَةُ مَوْلِدِ حُبِّنَا بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

 مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {217}مُعَلَّقَةُ مَوْلِدِ حُبِّنَا لمحسن عبد المعطي محمد عبد ربه وقصيدة آه منك قلبي !!!! لحنان شوقي اللواء

بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
{1} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {217}مُعَلَّقَةُمَوْلِدِ حُبِّنَا
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة المصرية الرائعة / حنان شوقي اللواء‏‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.
1- وَعُدْتِ إِلَيَّ فِي الْآفَاقِ فَجْرَا = جَمِيلَ الْوَجْهِ يَحْمِلُ أَلْفَ بُشْرَى
2- فَغَنَّى الْقَلْبُ وَالْأَفْرَاحُ هَلَّتْ = تُبَارِكُ حُبَّنَا فَازْدَادَ فَخْرَا
3- مَلَكْتِ الْقَلْبَ فِي أَلَقٍ جَمِيلٍ = وَفِي اللَّيْلِ الْبَهِيمِ يَرَاكِ بَدْرَا
4- فَجُودِي بِالْمَحَبَّةِ يَا حَيَاتِي = فَحُبُّكِ يَمْلَأُ الْأَجْوَاءَ عِطْرَا
5- سَيُولَدُ حُبُّنَا فِي خَيْرِ لَيْلٍ = وَيَخْرُجُ مِنْ ظَلَامِ اللَّيْلِ نِسْرَا
6- سَيُولَدُ حُبُّنَا طِفْلاً جَمِيلاً = وَيَنْثُرُ وَرْدَنَا فِي الْحَيِّ نَثْرَا
7- سَيُولَدُ حُبُّنَا يُثْرِيهِ قَلْبٌ = جَمِيلٌ يَقْلِبُ الْإِعْسَارَ يُسْرَا
8- فَقُومِي بَشِّرِي قَلْبًا خَفُوقًا = بِحُبِّي وَامْسَحِي بِالْحُبِّ عُسْرَا
9- وَلَاغِيهِ بِأُسْلُوبٍ جَمِيلٍ = يُدَاوِي الْجُرْحَ يَسْتَعْطِيهِ نَصْرَا
10- تَعَالَيْ وَالْفُؤَادُ بِوَحْيِ شَوْقٍ = لِنُنْشِئَ مِنْ مِدَادِ الْحُبِّ جِسْرَا
11- تَعَالَيْ بَيْنَ وَحْيِ الْحُبِّ نَعْلُو = نُشَيِّدُ مِنْ حَنَانِ الْحُبِّ قَصْرَا
12- تَعَالَيْ وَاللَّقَاءُ بِأَمْرِ حُبٍّ = لِقَلْبَيْنَا فَلَسْتُ أُرِيدُ أَجْرَا
13- تَعَالَيْ وَاسْتَتِبِّي فِي أَمَانِي = عَلَى عَرْشِ الْهَوَى مَا زَالَ جَمْرَا
14- فَهَيَّا اسْتَدْفِئِي بِالْجَمْرِ هَيَّا = وَنَشْرَبُ شَايَنَا الْمِعْطَاءَ حُرَّا
15- وَنُمْسِكُ بِالشُّعُورِ عَلَى هَوَانَا = وَآخُذُ قَلْبَكِ الْمِعْطَاءَ دُرَّا
16- نُفَكِّرُ فِي الْهَوَى أَنَّى الْتَقَيْنَا = وَنَدْخُلُ فِي هَوَانَا الْحُرِّ خِدْرَا
17- وَأَقْتَحِمُ الْفُؤَادَ بِكُلِّ حُبٍّ = وَأَنْتِ بِحُبِّيَ الْمِعْطَاءِ أَدْرَى
18- نُشَكِّلُ بِالْهَوَى أَيَّامَ عُمْرٍ = جَمِيلٍ يَفْتَدِي بِالْحُبِّ نَحْرَا
19- وَنَسْتَبِقُ الْغَدَاةَ إِلَى لِقَاءٍ = يُوَسِّعُ حُبَّنَا شِبْرًا فَشِبْرَا
20- فَأَنْتِ الْحُبُّ فِي قَلْبِي مُدِيمٌ = عَلَى نَغَمِ الْكَمَانِ يَزِينُ شَطْرَا
21- أَنَا الْبَيْتُ الْجَمِيلُ عَرُوسَ حُبِّي = فَبِالْقَلَمِ انُقُشِيهِ يَزِينُ صَدْرَا
22- وَإِنْ مُتُّ انْدِبِينِي فِي قَصِيدٍ = حَزِينٍ يَبْتَغِي لِلْحُبِّ قَبْرَا
23- وَصَلِّي فِي الْجَنَازَةِ بِاتِّئَادٍ = يُعَزِّي وَالْفِرَاقُ يَصِيرُ تِبْرَا
24- أَيَا دُنْيَايَ أَعْرِفُ شَكْلَ حَظِّي = وَلَا أُخْفِيكِ يَا دُنْيَايَ عُذْرَا
25- فَقَدْ سَقَطَ الْقِنَاعُ وَصِرْتُ لَحْدًا = بَغِيضاً مَا دَرَى لِي الْيَوْمَ قَدْرَا
26- وَقَدْ كُنْتُ الزَّعِيمَ بِلَا جِدَالٍ = وَكُنْتُ مُتَوَّجًا مَلِكًا كَكِسْرَى
27- وَكُنْتُ أَمِيرَ شِعْرٍ لَا يُبَارَى = بِأَشْكَالِ الْقَصِيدِ أَهِيمُ نَشْرَا
28- فَلَيْتَ الشِّعْرَ يُرْجِعُ لِي حَيَاتِي = وَلَيْتَ الشِّعْرَ لَمْ يَلْجَأْ لِبَصْرَى
29- ذَرِينِي فِي رِحَابِ الْمَوْتِ طَلْقًا = أُحَقِّقُ مِنْ مُنَايَ الْآنَ شَذْرَا
30- وَغَطِّينِي لِحَافُكِ سَوْفَ يُثْرِي = شُعُورِي يَسْتَحِيلُ الْيَوْمَ شِعْرَا
31- وَطُوفِي بِي عَلَى نَخْلٍ وَزَرْعٍ = وَعِنَّابٍ يَصِيرُ الْيَوْمَ خَمْرَا
32- وَلَا تَنْسَيْ مَعَاقِلَ ذِكْرَيَاتِي = وَحِضْنِي وَانْسِجِي مِنْ ذَاكَ صَبْرَا
33- وَقُصِّي ذِكْرَيَاتِ الشِّعْرِ قُصِّي = وَلَا تَهِنِي إِذَا أَلْفَيْتِ غَدْرَا
34- فَكَمْ غَدَرَتْ بِيَ الْأَيَّامُ حُبِّي = فَذُقْتُ الْحَنْظَلَ الْمَعْتُوقَ سِدْرَا
35- وَكَمْ نَشَّفْتِ يَا دُنْيَا حَيَاتِي = سَقَيْتِ الشَّاعِرَ الْمِقْدَامَ حِبْرَا
36- مِدَادٌ وَالْمِدَادُ يَفِيضُ مِنِّي = وَيَسْقِي أَنْفُسَ الصَّادِينَ مُرَّا
37- لَمَسْتُكِ وَاقْتَحَمْتُ الْقَلْبَ عَمْدًا = وَأَشْبَعْتُ الْمَلَاكَ الْحُلْوَ غَمْرَا
38- سَقَيْتُ جَفَافَ قَلْبِكِ مِنْ غَرَامِي = وَأَوْجَاعِي أُنَبِّرُ فِيكِ نَبْرَا
39- وَأَشْقَيْتُ الْكُؤُوسَ بِلَا جِدَالٍ = تَذُوقُ سَعَادَةَ الدَّارَيْنِ نَذْرَا
40- عَلَيْكِ تَنَقَّلَتْ عَجَلَاتُ حُبِّي = وَصِرْتُ مَلِيكَ قَلْبِكِ فَاضَ قَسْرَا
41- نَقَلْتُ إِلَيْكِ إِحْسَاسِي بِسُورٍ = تَعَمَّدَ حَجْبَ أَنْغَامٍ كَكُبْرَى
42- وَلَكِّنِّي اقْتَحَمْتُ السُّورَ فَذًّا = وَمِنْ رَيَّاكِ قَدْ أَشْبَعْتُ ثَغْرَا
43- أَضَأْتُ لَكِ الْقَنَادِيلَ السُّكَارَى = وَصِرْتُ عَلَى رُبَاكِ الْيَوْمَ نِمْرَا
44- وَإِنِّي لَمْ أَزَلْ فِيهَا بِخُطْرِي = وَخُطْرِكِ قَدْ مَنَحْتُ الحُلْوَ جَذْرَا
45- وَأَصْبَحْتُ الْخَبِيرَ بِبَحْرِ حُبِّي = وَأَكْتُبُ فِيكِ حَرْفًا تَاقَ عَصْرَا
46- وَنِمْتُ وَلَمْ أَزَلْ بِلُمَاكِ أَشْدُو = دَوَاوِينِي بِحِضْنِ هَوَاكِ ظُهْرَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الوافر التام
أول الوافر
العروض تام مقطوف = والضرب تام مقطوف
- التفعيلة المقطوفة: هي التي لحقها القطف وهو حذف وعصب ويمكن أن نسمّيها محذوفة معصوبة. مثل مفاعلتن تصير مفاعلْ ثم تنقل إلى فعولن .
- القطف = الحذف + العصب
- الحذف هو حذف سبب خفيف من آخر التفعيلة
- العصب هو إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة
ووزن بحر الوافر التام :
(مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ = مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ
مثل :
وَعُدْتِ إِلَيَّ فِي الْآفَاقِ فَجْرَا = جَمِيلَ الْوَجْهِ يَحْمِلُ أَلْفَ بُشْرَى
فَغَنَّى الْقَلْبُ وَالْأَفْرَاحُ هَلَّتْ = تُبَارِكُ حُبَّنَا فَازْدَادَ فَخْرَا
مَلَكْتِ الْقَلْبَ فِي أَلَقٍ جَمِيلٍ = وَفِي اللَّيْلِ الْبَهِيمِ يَرَاكِ بَدْرَا
فَجُودِي بِالْمَحَبَّةِ يَا حَيَاتِي = فَحُبُّكِ يَمْلَأُ الْأَجْوَاءَ عِطْرَا
سَيُولَدُ حُبُّنَا فِي خَيْرِ لَيْلٍ = وَيَخْرُجُ مِنْ ظَلَامِ اللَّيْلِ نِسْرَا
سَيُولَدُ حُبُّنَا طِفْلاً جَمِيلاً = وَيَنْثُرُ وَرْدَنَا فِي الْحَيِّ نَثْرَا
سَيُولَدُ حُبُّنَا يُثْرِيهِ قَلْبٌ = جَمِيلٌ يَقْلِبُ الْإِعْسَارَ يُسْرَا
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{2} آه منك قلبي
الشاعرة المصرية الرائعة / حنان شوقي اللواء
يا أنت
وجدتك تمتلك إحساسي
أفكّر فيك دون أن أدري
أشعر بك تقتحم قلبي
تقتحم عقلي وتفكيري
أشعر بكلماتك تلمسني
أشعر أنك تقصدني
في كل حرف تكتبه
وكأنه عني
قلبي ليس ملكي
كيف جرؤت على اقتحامه
كيف تخطيت أسواره
ودخلت دون استئذان
آه منك قلبي
إلى متى تجبرني على
حبّ بدون أمل
الأبواب كلها مغلقة أمامه
كفاني يا قلبي
فأنا كم احترقت بنار الحب
لا سأغلق بابك إلى الأبد
الشاعرة المصرية الرائعة / حنان شوقي اللواء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعرة المصرية الرائعة / حنان شوقي اللواء
شاعرة مصرية
تقيم في السويس
تكتب العامية والفصحى
بقلم / الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
Peut être une image de 2 personnes et texte

سأكونُ ذاكرتكِ الشهيّة /رانية مرعي/جريدة الوجدان الثقافية


 إلى المرأة التي سأكونها بعد قدر :

سأكونُ ذاكرتكِ الشهيّة ..
ستفخرينَ أنّي سيّجتُ مدينةَ الحبّ بكلماتي ..
ستضحكين من مشاغباتي في كلّ لقاء ..
ستروين لأحفادكِ في ليلةٍ شتوية عن ابنةِ يناير التي تكبرُ الرّبيع ..
فتاةٌ بشعرٍ قصير عكس كلّ الروايات .. تعلّمَتْ ركوبَ الخيل ..وأطلقتِ العنانَ لثورةِ الياسمين ..
وأنّها أهدت جدّتهم قصصًا تروي غليلَ كلّ نبضٍ عاشق ..
رانية مرعي

بَعْضُ شُعَرَاءِ السُّوشْيَالِ مِيْدِيَا شعر: فؤاد زاديكى

 بَعْضُ شُعَرَاءِ السُّوشْيَالِ مِيْدِيَا

شعر: فؤاد زاديكى
اِسْتُبِيْحَتْ سَاحَةُ الشِّعرِ اِنْتِهَاكَا
لمْ يَعُدْ يُغْرِي ولا يُرْضِي هَوَاكَا
---
ليسَ مِنْ شِعْرٍ بِشَيءٍ لو نَظَرْنَا
لِاخْتِبارِ الشِّعرِ قُلْنَا مَا دَهَاكَا؟
---
يَرْفَعُ المفعولَ في شَكْلٍ قَبِيحٍ
يَنْصُبُ المرفوعَ رَشًّا أو دِرَاكَا
---
بَحرُهُ نهرٌ خَلِيطٌ ليسَ وَزنٌ
(فاعِلاتنْ) (فاعلنْ) يَسْعَى حَرَاكَا
---
لو أرَدْتَ النّصَّ تَقْطِيعًا---
عَرُوضِيًّا سَتَقْضِي مِنْ أسَاكَا
---
لنْ تَرَى بَحرًا لهُ في أيِّ وَزْنٍ
ما إذا غَيّرْتَ وَزْنًا مِنْ رُؤَاكَا
---
مُفْرَدَاتٌ ما لها أصْلٌ وفَصْلٌ
صاغَها مُسْتَحْدِثًا فِيها شِبَاكَا
---
لم تَرِدْ في أصلِ قاموسٍ بَتَاتًا
مِنْ خيالٍ مُشْتَهَاه ُ الغُرُّ حَاكَا
---
لو سَعَيْتَ الفَهْمَ تَوْضِيْحًا أجابَ
مِنْ ضَرُورِيَّاتِ شِعْرٍ. لا رَعَاكَا
---
رَبُّ نَحْوٍ إنَّ هذا اِنْتِكَاسٌ
وانْتِهَاكٌ فاضِحٌ شاءَ الهَلاكَا
---
ماتَ رَبُّ الشِّعْرِ في (سُوْشْيَالِ مِدْيَا)
ليسَ نقدٌ ليسَ تصحيحٌ سَعَاكَا
---
تَنْشُرُ المَنشورَ لا تَدري لِمَاذا
يُجزَمُ المَجزومُ لا شيءٌ وَرَاكَا
---
المُهِمُّ اليومَ أنْ تَحْظَى بِنَشْرٍ
ثمّ تَوثيقٍ و لا يَدري هَوَاكَا
---
مَنْ أتى تَوثيقَ نَصٍّ لا يُرَاعِي
صِحّةَ المنشورِ حتّى لا يَرَاكَا
---
إنّهُ عَيْبٌ كَبِيْرٌ لا خَبِيْرٌ
مُدْرِكٌ مَا في نَوَاحي مُسْتَوَاكَا
---
نَقْرَأُ البَعْضَ, الذي يُخْزِي بِفِعْلٍ
شَوَّهوا شِعْرًا, أذَلُّوهُ عِرَاكَا.
Peut être une image de texte

زلزلة الأفراح/عبدالحميد دحمان/جريدة الوجدان الثقافية


 زلزلة الأفراح

ماذا أقول غير أعيش فرحا
وإن طال زمن فرحي أوقصر
وهل أصدق بعد الهجر زمنا
يأتي بعد الجفا بغيث منهمر
وفي الزوايا بقايا حزن قابعة
مالي أضحيت مبتلى بالسهر
وكأن عهد الجفا كانت سحابة
والحب بيننا أخيرا قد انتصر
مازلت أرى الحب بين قلبينا
وإن أخفيناه أمامهم بالحذر
لا تسمعي لقول حاسد لنا
غيض نفسه يغتال بالقهر
مازلت أناديك دواء روحي
وإن حرم بصري لذة النظر
جمعت بحروفي قصائدي
فكيف من أحببتها عني تدبر
أخفيت عنك نار مواجعي
حتى أرى بسماتك تظهر
إني امرؤ مغرم بك صبابة
حبي في الفؤاد لم يذر
كل الجمال أراه اليوم باديا
ذكرياتي كنار الهشيم تستعر
ثورة الدمع لقياك أطفاها
حلوه أنساني الآه والقهر
قالت عيناك أما زلت تهواني
أجابتها تنهيدتي كيف اغدر
تبدين سحرا لا أقدر عليه
يا حبيبتي يا شبيهة القمر
شلل أصاب جوارحي بعدك
كلي غدوت عاشقا للقمر
أراك في منامي و صحوي
وفي مكوثي ووقت السفر
وأغض الطرف عنهن متعمدا
وأنهي صيامي بلقياك وأفطر
كم أرجو لقى تخمد أشواقي
وأبوح لك سرا إن حبك مبهر
الأستاذ:عبدالحميد دحمان

مرايا عاكسة العالمية والفساد الأدبي بقلم : السعيد بوطاجين

 مرايا عاكسة

العالمية والفساد الأدبي
بقلم : السعيد بوطاجين
كثيرا ما يرغب بعض الكُتاب في اختراق الحُدود اللسانية والجغرافية بحثا عن الترجمة والانتشار والجوائز، أو عن الاعتراف "الدولي" بمنجزهم، بصرف النظر عن قيمته وأصالته في جغرافية الإبداع، وهم يُدركون أنّ أنظمة التقييس لها مرجعيات مخصوصة تعود إليها، لمنح هذا الاعتبار التمييزي، ولها مقاصد قد لا تكون أدبية أو فنية في المفاضلة، بقدر ما تنطلق من مقوّمات ذات علاقة بمعايير تفرضها الخيارات النفعية.
مشكلة القياس لا تتعلق فقط بالتقييم الغربي، بل بعدد من الجوائز العربية التي تبني على خلفيات لا تُولي أهمية كبيرة لفنية النص ولغته وبلاغته وفلسفته، أو لما يمنحه هيبة وديمومة. الأيديولوجيات لها حضور ضاغط في احتضان الكتاب وتثمينه والإعلاء من شأنه بتشغيل الدعاية الإعلامية والمؤسساتية تكريسا للموضوعة، وقد تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى قيمة اعتبارية موجهة . لذا لا يمكن الاحتكام إليها باستمرار لمعرفة الحقيقة الأدبية ، في ظلّ تبوأ صناعة المرجعيات، وفي ظل تراجع الأكاديميات إلى درجة أدنى.
إنّ قبول النص في خارطة الأدب العالمي يخضع لمنطق الهيمنة الاقتصادية والثقافية والفكرية، إلى الجماعات التي تقوم بإنتاج القيم البراغماتية وتدويرها، ولو كانت مُنافية للمُثُل العُليا وللفكر الإنساني، كالتنوير والتحديث على المقاس. أمّا دور النشر، في أغلبها، فليست سوى ذيول مالية منفذة للإملاءات التي تقف وراءها المنظمات والثقافات النافذة، ولمختلف التيارات التي تقنن الموضوعات والرؤى: تشجيع الكتابة الإباحية ، النزعة اللادينية، الخطاب المُضاد للنواميس، السُّخرية من الإمام والقسّ، وتدمير الأخلاق بتكريس نصوص مقلوبة يتبناها القارئ الذي عادة ما يكون ضحية للقيم الرأسمالية الاستهلاكية.
جُزءٌ مُعتبر من الكتّاب العرب والأفارقة الذين عرفوا انتشارا في الغرب يطبقون الضوابط بإملائية، وهي القوانين التي تفرضُها الوصاية، كحال الترجمة الانتقائية التي لا تهتمّ سوى بما يحفظ مصالحها من النفود الأجنبي المضاد. الأدباء التابعون أدركوا شروط القوانين الغربية ، فامتثلوا لها بحثا عن التموقع: الاندماج في نمط التفكير، الانقلاب على الدين، الأعراف، اللغة، التاريخ، الموروثات، تبني خط الناشرين، الامحاء في المركزية، المحاكاة، تكريس المنظورات بالحفظ والتحيين، تغييب الأنا، الهوية السردية والشعرية، وكلّ ما يجعل الابداع تعبيرا عن الخصوصية التي دعا إليه غوته بعد انقلابه على فكرة العالمية، بمفهومها التأسيسي الذي اشترط تطابق الآداب مع التوجهات الأوروبية في مفهمة الابداع.
الجوائز التي مُنحت لبعض الأسماء الإفريقية والعربية الجديدة لا تدلّ بالضرورة على العبقرية الحُرّة، كجوهر لأي تحديث لا يبني على الالتزام بالرؤى الغيرية في ظل الفوبيا التي تميز الدول واللوبيهات، وجزء معتبر من المجتمع المدني الغربي الذي يتحسسمن الكتابة عن المعتقد،عن التاريخ الاستعماري، عن جرائم الغرب، وعن صناعة الحروب المُهينة، وذلك من أجل تحصين الأمن الأيديولوجي، وليس الفلسفي والقيمي الذي ميز الكلاسيكيات الكبرى. هذه الموضوعات لا تؤهل للترجمة والعالمية لأنها قيم مُنافية للنمط الذي يصنف الإبداع وفق قياسات مناوئة للحضارات المختلفة، كما أشارت إلى ذلك " مدام دو ستايل" ، في كتابها "من ألمانيا"، متهمة نابليون بتسييج فرنسا الأدبية وجعلها معيارا لكل إبداع يأتي من خارج ثقافتها.
ما عاشه الروائي والشاعر " فيكتور مالو سيلفا " ، كعينة تمثيلية، جزء من الحصار المضروب على الآداب المتمردة على التقييس، بحثا عن تكريس القيم الإنسانية الخالدة. لقد كتب لي المؤلف، بعد نشر رواية " رقان حبيبتي"، يشكو المُضايقات، مثمّنا ترجمتي الرواية، وقد رأى في ذلك تحريرا لها من الاغلاق الذي عاشته في فرنسا بسبب موضوعها المستفز للنظام... الكتاب إدانة للتجارب النووية في الصحراء الجزائرية، وهو أمرٌ لا يناسب الجماعات التي تتحكم في الشأن الأدبي، ما يتفاداه كتّابنا "العالميون"، كما يتفادون الكتابة عن التعذيب والتهجير والجرائم وقتل الأرض، عن المقصلة ورمضان وفضائل القرآن الكريم ،هؤلاء يعتبرون المسجد مصنعا لإنتاج الإرهاب ..، كما يُمْلَى عليهم ، وهي موضوعات تُبْعدُهم عن العالمية.
الممارسات النقدية الغربية، في أغلبها، تقف ضد الخصوصية الدالة على الاختلاف الضروري لإنتاج المعنى، وهي لا تقبل سوى بالمنسجم مع الأوروبي، في جانبه النيّر، وفي جانبه المُنافي للتنوع وحرية المعتقد والقيم الحضارية القائمة على العدالة. القالب الذي تتحكم فيه الكيانات هو الذي يراقب ويقرر، كما حصل في الفترة الجدانوفية التي فرضت على المبدعين " التفاؤل المورّد الخدين"، بتعبير الشاعر الروسي" يافجيني يافتوشينكو "، ما جعل بعض الكتّاب يتوقفون عن التأليف، أو يعيشون في الهامش، ومنهم "ميخائيل بولغاكوف" ، ثم " سولجنتسين " الذي فرّ إلى أمريكا هربا من الأيديولوجية التي حاصر بها " ستالين " الفعل الإبداعي، مع أن ظلال " ستالين " هي التي تقرر حاليا، رغم ادعاء الانفتاح واحترام المختلف.
العالمية إذن لا تتحقق بالعبقرية وحدها، بل بمجموعة من العوامل الظهيرة، ومنها القوة الاقتصادية والثقافية للأمة التي تدعم الفنّ وتروّج له وتنشره عن طريق المجلات والإعلام والمؤسسات والجامعات والمراكز الثقافية والسفارات والهيئات، كما يحصل في أوروبا وأمريكا، وفي بعض البلدان الخليجية التي انتبهت إلى دور والفن والفكر في تحصين نفسها، فلجأت إلى تخصيص ميزانية لخدمة الثقافة. العالمية التي يرغب بعض الكتّاب العرب في الوصول إليها لا تتحقق سوى بمجموعة من التنازلات لفائدة المنظورات الغربية للإنسان والحضارة، على حساب الشخصية والهوية، كما يحصل حاليا مع أسماء انقلبت على أمتها، أو ما يمكن أن نسميهم: الأدباء "الحركى" المتحيزين للرؤية الأوروبية، ضد مجتمعاتهم التي ينظرون إليها باستعلاء، كما يفعل المستعمر والموالون له.
لن يصبح المتنبي عالميا فيظلّ احتكار أدوات القياس، ولا المعرّي أو ابن عربي. سيظل هؤلاء محليين ومغمورين، أو جزء من الأدب الصغير، كما يسميه " فرانز كافكا"، على عكس" بودلير" أو " أرتور رامبو " اللذين ينتميان إلى مجتمع يقف وراء تكريس الأنساق وصناعة القوانين التي تصنف الابداع، كما فعلت مع أغنية "الراي"، وليس مع الأغنية الملتزمة.الإنسان أيضا تحدده الضوابط الغربية، لأنّ الغرب، كقوة كبرى، يعد غربالا للأوطان والنعوت والمعتقدات والقيم والفنون، وهو الذي يقرروفق ما تراه الجماعات التي تضبط العبقرية بالأموال والأيديولوجيات، ولذلك يتمّ ترسيخ أسماء أدبية تابعة، على حساب الكفاءات.
العرب والمعربون، مفرنسو العالم الثالث، الكتّاب بالإنجليزية والداعون إلى الكتابة بالفرنسية ، بحثا عن الشهرة، يواجهون خيارين : إمّا الانضمام إلى الصف طمعا في الترجمة والعالمية كمسوخ موالية إملائيا للمنظور الغيري، ومن ثمّ الانقلاب على المقوّمات والهوية إرضاء لصنّاع القيم والمقاييس، وذاك ما يقوم به بعض الكتّاب الذين أصبحوا يمثلون هذه الأوطان بشكل مُخْزٍ. أمّا الخيار الثاني فيكمن في الكتابة للتاريخ بإغفال العالمية التي تخضع للعرض والطلب ، وفي ذلك تضحية بالشهرة لفائدة الخيال والحرية.
الخيارُ الأمثل يكمن في خلق مركزية عربية موازية لا تتأثر بالمؤسسات المالية والسياسات التي تصبّ في الفساد الأدبي الغربي.لا يمكن لبلدان لها كيانها أن تخترق التقاليد الغربية بنصوص تتناول الإسلام والأنبياء والموروثات العظيمة لأنها مُنافية للقياس. لقد مُنحت جائزة نوبل لعشرات الكتّاب من بلدان مختلفة، ومن جُغرافيات مجهرية لها حضور دولي قويّ، لكنها لم تمنح لأربعمائة وعشرين مليون عربي سوى مرة واحدة بالخطأ، مع ما اكتنفها من شكوك تتعلق بسبب الخيار، وبعلاقة نجيب محفوظ باتفاقية "كامب ديفيد" في عهد الرئيس أنور السادات، رغم أنه يستحقها ككاتب استثنائي في تاريخ الأدب العربي، كأسماء كثيرة ذهبت ضحية المركزيات.
Peut être une image de 1 personne et texte