الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

الخَريفُ انحَرف بقلم د. محفوظ فرج

 الخَريفُ انحَرف

—————
الخريفُ انحرفْ
ألِفْنا كتائبَهُ
حينَ تغزو النباتاتُ
تلقي بأوراقِها
الحمرِ والصفرِ يبقى
اليباسُ بعيدانِها
و لكنَّهُ الآن
مَحشر
هو لم يكتفِ بالنباتِ
كما قد عهدناهُ
يخزنُ أحزانَه الجذرُ
والوردُ يبكي
ويحكي
لجيرانِه
ما يحلُّ بهِ
………
……….
وردةٌ تَتَفتحُ قالتْ :
لجاراتِها
:علامَ البكا فمصائرُنا
اليومَ أو في غدٍ
هي نحو الزوالِ
والخريفُ بدا زاحفاً
لم يكنْ يكتفِ بمَنابتِنا
فأنا الآنَ قربي صبيٌّ عليلٌ
يشمُّ عبيري
بخاطبُني ويقولُ :
الخريفُ تفشّى بأفكارِنا
ومصائرِنا
تَمَكَّنَ أنْ يَتَفَشَّى
بكلِّ المعاني
أصِبْنا بكوفيدِ عشرين
مواطنةُ الفردِ
من عمرِ سبعةِ آلافِ عام
تلاشتْ ……….
على يدِ شذّاذِ آفاق
من كلِّ جنسٍ ولون
ما ألِفْنا خريفاً
يباغتُ بالموتِ كلَّ الذي
دَبَّ فوقَ البسيطةِ
فسبحانَ ربَي
على ما سَيأتي
وما قدْ سَلَفَ
د. محفوظ فرج
Peut être une image de plein air et arbre


*** السكون العالي *** بقلم الشاعر ناجي الجويني .

 *** السكون العالي ***

أسير في الطريق
دون جدوى
من المسير...
دون حقيقةٍ تحمل معها
نسمة فرح..
انتظرها منذ الضياع الأول...
تتزاحم عبارات النداء
تتهيأ مساحات فيّ
للوجع...
كل المقاييس التي قدمت...
ما ناسبت خطاي
مفرغ من أناي
أشرب المدى و أرتجف
ترتعش فواصل الوقت حينا
وبعد حين..
يسقط النجم المتكدس على غفلة
قد صنعت في لحظة عدم
وبقيت حيث بدأت ...
أين تجمعت أماني القدم
ليلة الصرخة الأولى
و فجيعةٍ الأيام
هرمت نواقيس الفرح
وهي تنتظر ساعاتها
هرمتُ و انا أنتظر أناي..
ظلي المتآكل في صمت
يودعني بما تبقى له
من حنين..
صخب السكون العالي
يمزّق رؤياي
ينثر ملح الألم على شفتاي
و يقول لي شكرا
شكرا لأنك على عهد أمانيك
شكرا لأنك عالي الرطوبة
في زمن قحط
الإنسانية...
أقول...
عميقة هي تلك الهوّة
أين سقطت ألوان الفرح
لم يبقى سوى الغياب
ليأثث سهرة
لحضرة الظلام
القادم من بعيد
ناجي الجويني الشاعر .

ألف كصفر بقلم الشاعرة فاطمة عبد القادر ..تونس

 ألف كصفر


قولوا شعرا...قولوا نثرا
قولوا حمقا...قولوا كفرا
بالنهاية خلف نصي ترقدون
اعتكفت حين غبتُ
في ارتعاشات القصيدة
فالحروف أثقلتني
والمحطات بعيدة
قد غفوت في اعتكافي
في نمير الشعر دهرا
كان صوتا من إلهي
كان وحيا...كان أمرا
كان حرفي في عروج
كان يأتي بوحي جمرا
قولوا شعرا..قولوا
نثرا
قولوا حمقا ..قولوا كفرا
إني سلّمت حروفي
حين نمت للمنافي
واختمرت في حياضي
وعصرت صمتي عصرا
ها بصقت الكلمات
لم أعد أمشي طويلاً...
في ثنايا المفردات
اللصوص في طريقي
سكن دربي الغزاة
لم يعد يعني الكلام..
لي انبعاثا...
لم تعد فيه حياة
يا إله الشعراء
كن بدربي و القصيدة
صد عني المجرمين
رد عن ثغري المكيدة
صار بوحي....
في حضور المارقين
عن ديانات الكتابة
مثل طير جاء يشدو
في الخريف و الرتابة
قولوا شعرا ...قولوا نثرا
قولوا حمقا.. قولوا كفرا
بالنهاية....
في الجحيم ترقدون
بعد تزييف الحروف
بعد تحريف
الكتب
أحرقوا لوح بحوري
وشراعاتِ القوافي
اجعلوا نصي حطب
مُدوا دربي إن أردتم ...
كوْمَ أشواكٍ ونار
لن تنالوا من حريقي
غير فحمٍ وغبار
دُقوا ألواح الصليبِ
لستُ أخشى طَرقَ صِدقي
والمساميرَ العليلة
فالإلهُ في حشاي
والسّما فوقي ظليلة
يالحمق الكائدين
تحت أقدامي عساكر
والحمى فوقي
انتصب
غَطَّى دِرعي...
صدرَ بوحي
قاتل صدقي ..
غلب
قد تكلمت بمهدي
قبل نطق الشعراء
وارتقيت حين خضتم
ارتقاء الانبياء
قولوا شعرا..قولوا كفرا
كونوا ألفا... كونوا صفرا
مثل يوسف...
حين ألقوه بِجُبٍّ
سوف أعلو في صروح الغرباء
وتنامون جياعا
دون حَب دون حُب
وتبيتون ارتياعا
دون شعري..دون ربٍ
ستصلون عرايا
في محاريب الصلاة
سوف تأتون الخطايا...
والصّلا منكم عواء
قبل آدم والغواية
قبل نصي والرّواية
في قضا اللّوح زناه
كن هنا رب القصيدة
يا إله الشعراء..
هات وحيا هات نصرا
هاتِ نوحا والسفينة...
لا إله للذين....
ناصبوا شعري العداء
التصقتم مثل أبراص تئن
فوق جدران المدينة
ماظفرتم بإلاله
ما التحقتم بالسفينة...

فاطمة عبد القادر ..تونس


إلىٰ شاعر عظيم يُدعىٰ الطاهر مشي : شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

 إلىٰ شاعر عظيم يُدعىٰ الطاهر مشي :

أراكَ ذَموماً هاجياً مُتَهَكِّما !!!
تعيشُ مَطَبّاتِ الحياةِ تَبَرُّما !!!
فدعْهُمْ ... ودعْها ... فالعقولُ بأزمةٍ
ولن تلدَ الأزماتُ إلا تأزُّما ...
نصحتُكَ ياهذا العظيمُ بشعرهِ
فإني أراكَ الأعظَمِيَّ المُعَظَّما ...
تُساقي بحورَ الشعرِ والشعرُ ظامئٌ
بألفِ عُكاظٍ يستجيرُ من الظما ...
فَتُصْدِرُها ريّاً رَوِيّاً مُعَسَّلاً
بها نابغُ التأريخِ صلّىٰ وسلّما ...
فَشَنِّفْ فحولَ الشعرِ دُرّاً مُيَتَّماً
فقد أمستِ الأجيالُ طيناً مُيَتَّما ...
عليكَ سلامُ اللهِ في كلِّ كوكبٍ
فأنتَ ـ رعاكَ اللهُ ـ قافيةُ السما ...
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
Peut être une image de ‎‎‎طاهر مشي‎‎ et texte‎

بدون عنوان ... شعر : يونس عيسىٰ منصوز ...

  بدون عنوان ...


إذا حُكُمُ العقولِ يُعَدُّ كفراً
ألا فلْتشهدوا أني كفورُ ...
أحلّقُ في السماءِ بغيرِ جِنْحٍ
فزندقتي هيَ الجنحُ الخطيرُ ..
وإنْ أنسفْ لهمْ إرْثاً عسيراً
فقد أزرىٰ بنا الإرْثُ العسيرُ ...
وقد أنكىٰ بنا زيفُ الفتاوىٰ
فأينَ الناهضُ الحُرُّ الغيورُ !؟
لقد صَمَتَ الجميعُ ولم يقولوا
وذاك ـ لعمرُكَ ـ الصمتُ الحقيرُ ...
تنامىٰ الجُبنُ في قومي عصوراً
إلىٰ أنْ فرَّخَتْ فينا العصورُ ...
تدور ُ مناهجُ الأحرارِ أُسْداً
ونهجُهُمُ حميرٌ لاتدورُ ...
لذلك سوف أُهديهمْ قبوراً
عسىٰ أنْ تضغطَ الموتىٰ القبورُ ...

شعر : يونس عيسىٰ منصوز ...
Peut être une image de 1 personne

تغريبة بني هلال الثانية ... شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

 تغريبة بني هلال الثانية ...

إذهبوا إلىٰ أوربا ، فإن فيها حُكاماُ لايُظلمُ عندهم أحد .. متفق عليه ..
فغرباً أيها العربيُّ غرباً
فقرصُ الشمسِ يحضنُهُ الغروبُ ...
ولا تخشَ الفناءَ بجوفِ بحرٍ
فإنَّ بلادَك الذبحُ الطلوبُ !!!
وطلِّقْ دينَكَ الأعمى ثلاثاً
فدينُ القومِ إسلامٌ كذوبُ ...
رواياتٌ مُزَيَّفَةُ المعاني
لها في كلِّ مجزرةٍ نصيبُ
رواياتٌ مُسَرْطَنَةُ الخفايا
بألفٍ قد مَضَتْ هَدَراً تؤوبُ !!!
رواياتٌ مُفَخَّخَةُ الزوايا
يُفَجِّرُها متىٰ شاءَ الخطيبُ ...
بإسمِ الله كم سُفِكَتْ دماءٌ !
وكم أخْنَتْ علىٰ بَشَرٍ ( شَعُوبُ ) !
شقاءٌ عاثَ في شرقٍ بليدٍ
قروناً ... فهو مُنْحَدَرٌ جَبوبُ ...
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
Peut être une image de une personne ou plus, plein air et texte

سورةُ الحُسْن ... شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

  سورةُ الحُسْن ...


مهداة إلىٰ قيثارة عُكاظ ...
ياحُرَّةً غيري ـ أنا ـ لم تعشقِ
ماذا فعلتِ بيونسِ المتزندقِ !؟
أهواكِ عشقاً حارقاً متأجِّجاً
وكذاكَ عشقي إنْ تأجَّجْ يحرقِ ...
يامهرةً أسرىٰ البراقُ بطيفِها
فسرىٰ بليلي ألفُ طيفٍ يرتقي
ياسورةَ الحسْنِ التي قد أُنْزِلَتْ
من يومِ ( إقرأْ ) في فوادٍ مُتَّقِ
إني أرىٰ مخلوقةً من كوثرٍ
خُلِقَتْ لنا ولغيرنا لم تُخْلَقِ ...
فلنرتقي بجنونِنا ولنلتقي
فالخيرْ كلُّ الخيرِ في أن نلتقي ...
ولْنَنْشُرِ الشعرَ العَصِيَّ حَماقةً
فالوَحْيُ أحمقُ يستعينُ بأحمقِ ...

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
Peut être une image de 1 personne

معلقة القدس ... شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

 معلقة القدس ...

عهدتُكَ أيها القُدْسُ الجريحُ
صبوراً ... لاتئنُّ ولاتنوحُ ...
عهدتُك فاتحاً من أَلْفِ جيلٍ
بلا مددٍ يُرَىٰ ... ولكَ الفتوحُ ...
عهدتُكَ كعبةً ... ورؤىٰ نبيٍّ
يطوفُ بظلِّكَ الزمنُ الصبوحُ ...
عهدتُكَ نفحةً تسري فيوضاً
تُريحُ المتعَبينَ وتستريحُ
عهدتُكَ قبلةَ الإسراءِ ليلاً
لأحمدَ حيثُ بشَّرَنا الْمَسِيحُ ...
عهدتُكَ جامعاً لِلنَّاسِ ديناً
سَمُوحاً ... حيثُ قد هُجِرَ السَّموحُ ...
عهدتك ذابحاً عُنُقَ المعاصي
بقافيةِ السماءِ ولا ذبيحُ ...
فقُمْ واستقبلِ الدنيا وضُوحاً
فليس سواكَ في الدنيا وُضُوحُ ...
ولاتهتزُّ من قولٍ فصيحٍ
فأنتَ الأبجدياتُ الفَصوحُ ...
سأبقىٰ أرتجيكَ ولستُ أدري
أأنتَ الجِرْحُ ؟؟؟ أَمْ نَحْنُ الجُروحُ ؟؟؟
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
Peut être une image de monument et plein air

الجديد .. من وزن البحر المديد .. شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

  الجديد .. من وزن البحر المديد ..


ياعكاظَ الشعرِ رَدِّدْ قريضيْ
فهُوَ المفروضُ بين الفروضِ
ينشرُ الحرفَ ارتقاءً بنجدٍ
باسطاً في حرفهِ المقبوضِ
لم يزلْ من ألف عامٍ توارتْ
ومضةً عند اختناقِ الوميضِ ...
يرتدي ثوبَ القصيدِ بدوراً
عارضاً في الفجرِ شمسَ ( العَروضِ )
بمديدٍ هَجَرَتْهُ النوادي
مَرَضَاً من لحنِهِ الممروضِ
فَلْتَسُنُّوا سيفَهُ بالعوالي
عَضَّةً تَهويْ بسيفٍ عضوضِ ...
يامديداً مَدَّ جيلاً نهوضاً
يرتقي العُليا بجيلٍ نهوضِ
يامديدَ الشعر : هل من فحولٍ
تشتريْ من كنزِكَ المعروضِ
وتُعيدُ الروحَ فيكَ عُكاظاً
بلطيفِ الوَحْيِِ أو بالفيوضِ ؟؟؟

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
القصيدة من وزن البحر المديد ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ) ذي الضرب ( فاعلاتن أو فَعْلاتن )
وجواز ( فَعِلاتن وفَعِلُنْ ) في الحشو ...
وهو بحر هجره الشعراء لوعورة إيقاعه ...
فهو شبه ميت ...
وهذه محاولة لأعادة الروح فيه ليس إلا ...
Peut être une image de océan