الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

يا زائرة ليلي /محمود عبدالمعطي/جريدة الوجدان الثقافية


 يا زائرة ليلي

اليك اميل وانساق
يا نورا وفجرا لاح بالآفاق
مذ مر طيفك وداعب وحدتي
هواك تسلل صمتي
وبروحي دفاق
ودعت صمتي وجئتك عاشقا
فإن روحي
تهفو اليك
وتشتاق
جودي بالوصل واضربي موعدا
قد بات ليلي طويل
والبعد شاق
قلبي يتغنى بغرامك وينوح
حبك هز كياني
وتغلغل بالاعماق
اناجيك بالهوى يا هوى نفسي
وقلبي مزخرف بالورد
اطواق
اريدك لحياتي عطرا لا ينضب
بل اريدك لصباحي
اشراق
قد كنت أعلنت للحب عصياني
لكن داخلي حرب
والقلب ضاق
يعزف على وتر الحنين منفردا
وبالفاه اجمل الكلمات
في استباق
أحبك جدا هي أجمل كلماتي
فحبك يا حبيبتي
عذب المذاق
هذا قلبي يتوق اليك
وهذا انا
يا ذات القلب
الرقراق
اسكني فؤادي واسكبي عطرك
وان شئت اسكني
بالاحداق
دعينا نشعل شموع الحب دهرا
فالحب للعاشقين
والدنيا اذواق
محمود عبدالمعطي

له نذرت العمر يفديه /هالة بن عامر /جريدة الوجدان الثقافية


 له نذرت العمر يفديه

قليلا فيه عمري أهديه
جمعت الزهر أسقيه
بعطر فاح منه
يرويني ويلهيه
زهدت في الدنيا أناجيه
ربي إحفظ قمري وإحميه
خذ مني روحي وأعطيه
✍️هالة بن عامر 🇹🇳

قراءة انطباعية لنص المبدعة ايمان بن حمادي/ بقلم محمود البقلوطي/جريدة الوجدان الثقافية

 


محمود البقلوطي

قراءة انطباعية لنص المبدعة ايمان بن حمادي
امرأة سافرت في متاهات الذكريات لتبوح بما كان ساكن في لحاف القلب والذات بدأت بجمييل الكلمات قالت في مطلع النص : كم اشتاق الي تفاصيلك. لتبحر في الامنيات والتساؤلات ..
"اتمنى وجودك معي... (لماذا غادرت سفينة عشقنا وتركتني أواجه العاصفة بمفردي).
لطالما تمنيت وجودك في حياتي وطالما تخيلت معك أجواء مريحة" في هذا الجزء من النص نلاحظ وكان الكاتبة عبرت عن الحسرة بعد أن تم الفراق بينها وبين حبيبها الذي تركها ولكنها تستدرك في الجزء الثاني من النص لتعبر على شعورها احساسها بالذنب.. كيف سمحت لنفسي ان اعشقك.. اتسخ كياني بشوائب حبك.. لتقفل النص وتوضح ان الغدر وسوء المعاملة اللتين كان يمارسهما عليها كانا حافزا لتنتصر لذاتها لتسير في طريق النجاح لتحقق اهدافها واستقلالية ذاتها
لكن وكأني بها فعلت كل ماتصبو اليه كرد فعل حين تقول في الجملة الأخيرة.. تحمل اشواك المسارفي تحقيق هدف سيجعلك تندم.. نحس وكانها نفسانيا ماتزال موتبطة بهذا الرجل الذي عرفته في فترة سابقة وافرقا ليعيش كل واحد منهما حياته....
هو نص سردي يحمل الكثير من المعاني ويتطرق للعلاقات الاجتماعية بين المرأة والرجل... دام روع حرفك وبحر مدادك والق ابداعك تحياتي
ايمان بن حمادي
كم أشتاق الى تفاصيلك.أتمنى وجودك معي..لماذا غادرت سفينة عشقنا و تركتني أواجه العاصفة بمفرتي.لطالما تمنيت وجودك في حياتي و لطالما تخيلت معك أجواء مريحة و نحت عقلي صورا قد تبدو لك سخيفة لكنها مصدر سعادتي.يصافح خدي الوسادة فاتذكر ملامحك.ينتابني غالبا شعور بالذنب تجاه ربي..تجاه كرامتي.كيف سمحت لنفسي أن أعشقك.اتسخ كياني بشوائب حبك لكني أشكرك لانك مصدر الهامي.ان غدرك و سوء معاملتك لي اصبح حافزا يساعدني على السير في طريق النجاح و تحمل اشواك المسار في سبيل تحقيق هدف سيجعلك تندم..
ايمان بنحمادي

على حافة القصيدة/مسعودة القاسمي/جريدة الوجدان الثقافية


 على حافة القصيدة

على حافة القصيدة
ازرع البياض
بين المكاره
وفي حلق الكلمات
جفاف تبلله الابتهالات
هالة الألوان
تظلل سنابل الوجدان
حين تتآمر المفردات
معلنة عصيانها بالهتاف
تراهن على الحبر المسكوب
بين الشقوق
كأنه الماء المتسرب من الرماد
باقية هي تلك الوصايا
على أوراق الشوق
تصافح جوف القصيدة
عند مكابرة الروح
وفوضى الفؤاد والحرفِ
تجيد الاختباء والاختفاء
وفي جيدها الف حكاية
فقط وهج القصيدة
يشعل فتيلها
فتتحول الانفعالات
غيمات ماطرة
تسقي السطور
مسعودة القاسمي

مسامحك / غانم ابوثيلي/جريدة الوجدان الثقافية


 مسامحك يادنيا على قدر ماتعذبت

وياما خذيت ادروس ومنك تعلمت
وياما انحرقت بنار منك ولا ذبت
مثل الجبال الراسية ما تلامت
ومن واقع الصدمات يا صقر انا شبت
من مشهد ن ياصقر شفتة ولا نمت
اربع اسنين بالهواء بداخلي كبت
مشهد غريب وعشتة اليوم بالصمت
غانم ابوثيلي❤الاردن ♡2 نوفمبر 2021

دموع القلوب/ ايمان الشخيبى/جريدة الوجدان الثقافية


 دموع القلوب

رغم بكاء القلوب تستمر الحياة
ويبلغ بنا الحزن منتهاه
ونأسف على حلم فى البشر تاه
ونبحث عن عذر ولا نجد الا الوفاء
والدموع فاضت على حلم هباء
والقلوب اشتاقت لركن امان
فإذا هى فى وكر ظلام
تريد الخروج ولكنه المحال
تنادى يرد القدر بافتراء
وما ذنبى اختيارك انه القضاء
إلى أين الهروب أيتها الفتاة
اما الحياة هنا وإما الفناء
أيا ايها القدر طال الرجاء
والصبر نفد بعد فراق الاحباب
نبكيهم كل يوم بدموع ورثاء
وننثر الورود ونصرخ فى اللقاء
ونعود لوحدة تهز الاعماق
وقلب يحترق فى صمت وعناء
بقلمى ايمان الشخيبى

لا تلمني يا طفلي /صباح دزيري/جريدة الوجدان الثقافية


 لا تلمني يا طفلي .

ويا سيد الرجال ....
كيف لي ان اودعك ..
وانا اخافك من تلك البائسة...
نعم اني اخاف عليك من تلك التي تناديك باسم طفلي بينما كنت لي طفلي وابي وأخي وصديقي وعمري ..
اخاف عليك أن لا تتشابه روحكما صدفة فتهمسا نفس الهمسة وتتنهدا تنهيدة واحدة دون شعور
ااراها في مخيلتي باردة ساذجة لا تركز في تفاصيلك الصغيرة ..
لا تذكرك بالله ..وفي الله ..
ترى ..هل تقرأ لك ..عن غادة السمان ..هل تعلم أنها روايتك المفضلة ...هل تمسح على رأسك وانت تهذي باسمي ..اخاف ان لا تفضلك على نفسها ..
اخاف ان لا تجعلها سرك الدفين ..
كنت صغيري ....فاخاف عليك من نسمة عابرة ..
وها انت حبيبي ..واخاف عليك من نظرة زائفة ..
صباح دزيري

امرَ على الأبواب بغير حاجة/الشَاعر توفيق جباري /جريدة الوجدان الثقافية


 //امرَ على الأبواب بغير حاجة

لعلَي أراكم او أرى من يراكم//
وطرقت الباب لعلَ الخلَ يسمعني
وأنتم الصَحب ادركتم القلب يهواكم
ويهوى الدَيار بمن فيها حبيبتي
فإن جفيتم فليس القلب ينساكم
واهيم بالروح بين ديار الاحبَة
لعلَ الروح ببوح الهوى تلقاكم
وادعو الآلاه لي جنح الدَجى
لعلَ الإلاه بسرَ الدعاء يرعاكم
قالوا لقد كبرت عن الهوى
فقلت الشَعر حجا فأين حجاكم
وفي الشَعر للحبيب بوح اسوقه
فآن ابيتم الحبَ فالقلب هجاكم
وآن شئتم كتبت لنفسي أخبرها
وأرى نفسي آن ابيتم الحسَ تنعاكم
الدَيار فيها من ذكرى حبيبتي
لذلك قلبي كما يهواها يهواكم
أشتم منها عطر الحبَ والذَكرى
وذكرى الحبيب ليس فيها سواكم
اكتب للحياة والحبَ قصائدي
فهل الله عن الحبَ والحسَ ينهاكم
ليست التقوى بنبذ الشَعر والحبَ
وآلا لكان الصَخر في الكون اتقاكم
إنَ الحبَ يدمي قلوب العذارى
والعذارى في رهف الحسَ انقاكم
******
من يوميات شاعر محال على شرف المهنة****
******
الشَاعر توفيق جباري مدير مدرسة بمنارة الحمامات(ابن المحجوبة/ولاية الكاف) ****الجمهوريَة التَونسيَة****

شـــــــــــــهد / صــــــالح بــــــــن داود/جريدة الوجدان الثقافية


 شـــــــــــــهد

لا تقولوا شهـد مـــــــاتت إنـــــــما
كالفــــراش طــــير حام في السما
قـــــلب أم قـــد تفـــــــطر واكتوى
بالـــدموع لا يكــــــف همهــــــــما
بدر غــــــنى في الــــــدبيح ليـــله
شهد ارخــــــــــت كل عين مبـسما
زينوها جملــــــــوها فـي الضـحى
بيض عــرس لا يرد فـــي الحمــــا
واسألوه التـرب ضــــم فرحــــــــة
يوم كانت شهد تسري في الدمــــا
في عروقي في شــروقي كل وعد
عن جفـــوني ودعتــــــني مرغــما
فـــــــــوق نعش شيعوها وانتـهـى
في ضلوعي كل عـــــرس وارتــمى
هوذاك الليــــــل حان لا تــــــقولوا
شهــــــــــــد ماتت لا تزيدوا مغرما
في فضاء الخلد انت قد سكنــت
وجراح تستــــجد صـــــــبر مـاما
ووعدتي بعد عصر الســــبت ذكرا
وفجعنا بالرحيل للزمان المستهاما
إن موتا بعد هذا الشــــوق نكس
وفجيع في قــــــماط القبر قاما
يستبيح القــــلب يكوي بالدبيح
ويعض بالرجوع ما أســـــــتقاما
إن بكيــــــــــــــت للفـــراق لا ألام
وعصي الدمع يشدو لانقــــــساما
ياشروق الشمس عنـــــي لا تداري
لحد شهد بالورود قد تســــــــامى
ورسمت الوجد عيـــنا للـــسنين
كل ورد كــان يحلو للنـــــــــدامى
ريي هبني أي صبر عن فــــــراق
كان بد لم يطعــــن وحطــــــــاما
توقــــــــيع،،،،،،،،، صــــــالح بــــــــن داود

أعتذر /فطومة حرم الجوادي/جريدة الوجدان الثقافية


 أعتذر

يا غيوم الدمع،
اعاتب نفسي
على ربوع شوق نسجتها
واسراب لهفة مضت
جالسة انا، هنا
يلفني ثوب الانتظار
يداهمني صمت ثرثار
تحوّطني نسائم حنين
تدفعني لأخط دمعة قلم
ترسم على اوراق العمر
خطوطا من وجع،
أعتذر يا غيوم الدمع،
فانا ممتلئة به،
وكلّ ما فيّ قد ملك...
فطومة حرم الجوادي

بريء منكَ/د. اسامه مصاروه/جريدة الوجدان الثقافية


 بريء منكَ

بريءٌ منكَ يا قلبي
أضعْتَ العمرَ في البحثِ
عنِ الإخلاصِ في الحبِّ
بلا غدرٍ ولا نكثِ
بريءٌ منكَ فلْترحلْ
وجدْ بيتًا لدى غيري
فمنْ يعشقْ غدًا يُقْتلْ
بطولِ الصدِّ والهجْرِ
أنا لا أقبلُ الذلّا
ولا أرضى بِإِذعانِ
أنا لا أفقدُ الظلّا
إذا ما اشتدَّ حرماني
سأمشي في الدُنى حرًا
برغمِ الوجدِ والشوقِ
سأُهدي أمَّتي فكرًا
فخيرُ الفكرِ من عشقي
فكمْ حبٍّ بلا صدقِ
أتى بالظلمِ والقهْرِ
ولمْ أطلبْ سوى الحقِّ
بديلًا عن لظى الغدرِ
أَيا حبًا سبا روحي
ولمْ يحفلْ بوجداني
تُرى هل تبْتَغي نوحي
بهجْراني ونسْياني
أَيا حبًا يُجافيني
بلا ذنبٍ ولا عُذرِ
بأمرِ الحبِّ صافيني
إذا لمْ يُسْتَجبْ أمري
حبيبي ليتَني أدْري
لِمَ الإسْرافُ في صدّي
فقطْ أدري أَيا بدْري
بأنّي لمْ أَخُنْ عهْدي
حبيبي كارهٌ نفسي
لأنّي عاشقٌ يشْقى
فَخِلّي فاقدُ الحسِّ
بِغيرِ الحسِّ منْ يرْقى
حبيبي كيفَ تنْساني
أنا الحيرانُ فهمْني
رجاءً كيف تهْواني
ومنكَ الآنَ تحْرمْني
حبيبي ليلي من سهدي
تَمطّى دونما نجْمِ
ومن شوقي ومنْ وجدي
غدا يومي كما الفحْمِ
حبيبي أنتَ إلهامي
فمنكَ الشعرُ والفكرُ
زهتْ بالحبِّ أيامي
وَمن شعري نما الزهرُ
فلا تظْلمْ هوى قلبي
هوىً يجتاحُ تكْويني
وكنْ خلًا على دربي
فنارُ البعدِ تكويني
وجودي كنْهُهُ العشقُ
بلا عشقٍ أنا أفنى
وشِعري سرُّهُ الشوقُ
إذا ما هدَّني المنْفى
وحبّي ناعِمًا يغفو
ولا يدري بأحْزاني
وقلبي دائمًا يرجو
بأنْ يسعى لأحضاني
فيا قلبي متى ترضى
بمقسومٍ ولا تعْتبْ
ألمْ تتعبْ من الفوضى
ألمْ تنْصبْ ألمْ تغضبْ
د. اسامه مصاروه

الحبُّ روحُ السلامِ/ كمال الدين حسين القاضي/جريدة الوجدان الثقافية


 الحبُّ روحُ السلامِ

ما بينَ كلِّ الأنامِ
والصدق تاجٌ وطهرٌ
في نطقِ كلِّ الكلامِ
مابينَ قومٍ وشعبٍ
كالنورِ ضدِّ الظلامِ
والخير ُسعدٌ وفضلٌ
والناسُ بين الوئامِ
والمكرُ طبعٌ خسيسٌ
والحقدُ سيفُ اللئامِ
السلمُ نورُ جميلٌ
والغلُّ بابُ الخصامِ
أجشاءُ قلبي لهيبٌ
منْ خبثِ أهلِ السقامِ
أجواء نفسي سكونٌ
والليلُ زادُ النيامِ
هوجاءُ حربٍ ضروسٍ
منْ بعدِ طولِ الصدامِ
الموتُ حصدٌ شديدٌ
منْ شرِّ طعنِ السهامِ
الظلمُ فعلٌ شنيعٌٌ
منْ صلْبِ عينِ الحرامِ
الحُرُّ نبتٌ أصيلٌ
والتبر بين الرغامِ
الفُجْرُ فسقٌ مريبٌ
والسير ُنحوَ الحِمامِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي

كيف يمكن أن ننقذ الشِّعر؟ سفيان المسيليني/جريدة الوجدان الثقافية


 كيف يمكن أن ننقذ الشِّعر؟

_________________________
الشِّعر موهبة لا تظهر إلاّ مع التّجربة والمعرفة. والشِّعر مادّة روحيّة حبّذا لو تقدّم للجمهور بشكل أجمل ممّا عليه الآن في ملتقياتنا وتظاهراتنا.
والشّاعر سيّد الحرف وملك البيان ونديم الشِّعر ورائد التّربية. إنّه ذلك الطّائر الذي يجد نفسه في أوراقه وحروفه، وينسج منهنّ عباءة يدفّئ فيها عظام مشاعره المنكسرة.
وأنا مع أيّ شيء يشجّع الشّاعر ويحفّزه على الإبداع. ومن الضّروريّ جدّا، أن يرى المبدع نفسه في عيون الآخرين.
ففي ظلّ عدم وجود معايير نقديّة حديثة من الضّروريّ أن تقام التّظاهرات والملتقيات الشّعريّة لتسدّ ذلك الفراغ. فالمحافل الشّعريّة نافذة الشّعراء للوصول إلى الضّوء.
إنّنا نفتقد في مسابقاتنا وندواتنا إلى رؤية نقديّة جادّة، تميّز بين الغثّ والسّمين بشكل موضوعيّ. فمعظم النّقد الذي نقرأ هو انطباعيّ.
وعلى الأصدقاء الشّعراء أن يدركوا أنّ المسابقات الشّعريّة وسيلة وليست غاية، وأنّ الشِّعر يجب أن يحقّق الهدف الأسمى وهو إرضاء ذوق الجمهور. ولا يخفى عن الجميع أنّ المسابقات لم تعد فرصة جيّدة للتّألّق، لما يعتريها من أجواء تنافسيّة، حيث يكون بيت القصيد حاضرا بكلّ ألقه، فنرى أقلاما جديدة ومنافسة محتدمة، ونفسا شعريًّا يتحرّك في أطراف القصيدة المتوهّجة بروح إبداعيّة، وإنّما هناك عوامل أخرى تتداخل في المسابقات والدّعوة إلى الملتقيات، ربّما آخرها العامل الفنّي. فهي وسيلة تتّخذ من المبدعين جسرا لمآرب أخرى. ولا يفوتنا أن نشير إلى أنّ الكثير من الأسماء التي نراها تُلمَّع وتُفرَد لها الصّدارة تفتقد إلى مؤهّلات هذه المكانة. لقد أخذت أغلب المسابقات والملتقيات منحى آخر، وسمحت لأنصاف الموهبين أن يظهروا.
في تونس والوطن العربيّ عامّة لا توجد عدالة للمنتج الإبداعيّ في المسابقات والملتقيات. فما أكثر الأسماء التي لا علاقة لها بالشِّعر تتصدّر المحافل، وما أكثر النّصوص الشّعريّة المتينة المغيّبة والمهمّشة والمقصيّة من خارطة الحراك الثّقافيّ عن قصد أو عن غير قصد. وما أكثر الأسماء التي لمعت في سماء الشّعر بُعيد فوزها في مسابقة شعريّة هنا أوهناك، في حين تحطّمت أحلام بعض الشّعراء أمام لجان التّحكيم، ممن بحثوا عن طرق أخرى للظّهور.
لذلك على لجان تنظيم الملتقيات والمسابقات أن يدركوا الفرق بين الشِّعر والشَّعر، وأن يحترموا الشّاعر الحقيقيّ فيقع تقديمه بالصّورة التي يستحقّها، ويبتعدوا عن الإقصاء والتّهميش والمحسوبيّة، ويهتمّوا اهتماما أكبر بالشِّعر/ النصّ أكثر من اهتمامهم بصاحبه؛ لأنّ الشِّعر مفتاح كلّ الفنون بلا ريب، والنصّ هو الخالد.
________________________
سفيان المسيليني

مازلت رفيق قلبي/امال الخضراوي/جريدة الوجدان الثقافية


 

مازلت رفيق قلبي
اتكئ على طيفك كلما وهن القلب
اهرب اليك كلما ضاق الدرب
واشكوك غيابك
اعاتبك
واهددك بالرحيل لو أطلت الغياب مجددا
لكنك بعيد حقا بعيد جدا
فما بالك تلتصق بالروح اذا
لم لا تلملم بقاياك من الفؤاد
وتأخذ طيفك من أحلامي
واترك قلبي يرفع اوزاره
ويضمد جراحه بنفسه
لم تركت كلماتك معلقة بنوافذ الذاكرة كلما هب الحنين
سمعت همسك
اسحب خطاك من الطرقات
لنعبر بهدوء
فإني أخشى أن ادوس على آثار خطاك
وتنفتح دروب
حسبتها انتهت
امال الخضراوي


محراب الجنة / خالد الزراعي/جريدة الوجدان الثقافية


 محراب الجنة

على أعتاب محراب قدميها
اطلب الجنة صباح مساء
فهي التي حملتني في .....
جوفها خلقاً من بعد خلق
ووضعتني من بعد وجعٍ وطلق
فهي التي بين أحضانها
يرتاح التناقض
و يهدأ الطفل في صدري
امي يا سادتي
نحتت كياني
ركبت أجزائي
صنعت مني رجلا
جمعت شتاتي
وعلمتني ان الرجولة حياء
والتدين رياء
والدين عمل وعطاء
علمتني ان الحياة دار فناء
والحب ظمأٌ لا .....
يطفئ حرّه ماء
قد علمتني كل الاشياء
لكنها لم تعلمني كيف
اصنع لها دواء
وأكون لها بلسماً وشفاء
فدونها ليس لي إلا ربُ السماء
ارفع له أكفي أدعوه مناجياً
علّه يجيب الدعاء
✍ بقلم خالد الزراعي

الاثنين، 1 نوفمبر 2021

دراسة نقدية بقلم الناقد خالد لسود للمجموعة القصية "الصعود إلى الهاوية " للكاتبة منجية حاجي

دراسة نقدية بقلم الناقد خالد لسود للمجموعة القصية "الصعود إلى الهاوية " للكاتبة منجية حاجي
_ // _

"الصعود إلى الهاوية "
مرآة للواقع التراجيدي
مجموعة الصعود الهاوية " للكتابة منجية حاجي، وإن كانت الأولى في تجربتها الإبداعيّة التي كانت أساسها التّعبير الشّعري على امتداد سنوات فإنها تجربة سرديّة ناضجة حافظت على ميزات القصّ التقليدي وخصائصه القائمة على الاختزال في السّرد والاقتصاد في الحدث مع تكثيف المعنى ولكن مع ميزة أسلوبيّة قلّ أن تجدها في المجاميع القصصيّة ألا وهي كتابة القصة بلغة شعريّة أخّاذة وشفّآفة فيها كثير من الانزياحات والخيال ممّا قد يقرّبها من الكتابة الرّوائيّة التي تمتاز بالتّأمل في سرديّة الواقع. من النّاحية الدّلاليّة امتازت المجموعة بالجرأة في طرح المواضيع التي تمثّل تابوهات اجتماعية يُمنع التطرّق إليها كالخيانات الزّوجيّة وتشغيل البنات الخادمات بما يعنيه من أسرار بيوت فيها ما فيها من استغلال وتحرّش وليس بعيدا عن ذلك ظاهرة التسوّل وخاصّة تسخير بعض النّساء لتلك الأعمال المهنيّة وأفظع منها تشرّد الأطفال وما يعنيه من ألم وحرمان اجتماعي ، والأخطر من ذلك جميعا ظاهرة الاغتصاب بما فيها من فظاعات وبطش بالمرأة.هذه النّوعيّة من المواضيع جعلت أغلب نهايات القصص مأساوية وتكفي عمليّة إحصائيّة بسيطة لنكتشف أن الموت حاضر في خمس قصص بشكل واضح وترميزا في قصص أخرى وهو ما أضفى طابعا تراجيديّا على سرد يحاول أن يطاول الواقع ويتحدّاه بفضحه ومحاربته وبيان قسوة الموت الذي يسطّر أقدار الناس في واقعهم. اذ أنّ محاربة الموت هي بالنّهاية محاربة للزمن تلك القوّة الخارقة التي يقف أمامها الإنسان عاجزا وهذا يعني أن الكاتبة تكتب ضمن فلك التراجيديا الإغريقيّة الكلاسيكية التي تؤكّد أن السّقوط المدوّي للبطل لا يعني نهايته وأن الفشل ليس علامة على تواصل الصّراع لتأكيد وجود الإنسان في الكون سواء كان فاعلا أو منفعلا يسعى لأن يكون فاعلا قدر ما أمكنه التّحدّي. أمّا الصورة المثلى التي يبحث عنها القارئ في الكتابات النّسويّة فهي عادة صورة المرأة لأنّ مثل تلك الكتابات غالبا ما اِتّخذت طابعا ثأريّا يُظهر المرأة في صورة الضّحيّة، المهانة المداسة وتُظهر الرّجل في صورة المتجبّر والوحش الكاسر ينظر إلى المرأة بدونيّة واحتقار، لكنّ النّاظر في هذه المجموعة وبعد استقصاء المعنى في أقاصيصها لا يمكنه أن يصنّف كتابات منجية حاجي ضمن الكتابات النّسويّة لأنّها على ما يبدو تكتب أدبا إنسانيّا بكلّ موضوعيّة وتجرّد دون انحياز ثأري للمرأة بل بموضوعيّة كبيرة وواقعيّة صادقة تنقل الواقع كما هو دون تزييف. والعلامة على ذلك ظهور المرأة في عدّة صور سلبيّة موجودة فعلا في عالم الواقع ولم تختلقها الكاتبة. في إحدى الأقاصيص( صهوة الموت) تظهر صورة المرأة الماكرة تكيد لابن زوجها الذي تدعوه" باللّقيط" وتعمد إلى تسميم أكله للتّخلّص منه. ونقف عند صورة المرأة المجرمة القاتلة في أبشع صورة: صورة أخت تقتل أخاها لتستولي على مال الياناصيب الذي ربحه، وفي مشهد آخر نقف عند صورة المرأة الغادرة (في أقصوصة شوك وشوق ) تتكبّر على من صنع نجاحها ، تغدر به حتى ترفض العودة إليه بعد استثراء في الخارج كان هو السّبب فيه.وفي موقف آخر تظهر صورة المرأة الدّاعرة تورّث عهرها لابنتها التي نراها في آخر القصّة في صورة المرأة المنتقمة تستدرج أبيها للعهر وهو لا يعرفها ثم تقوم بتسميمه وفي أقصوصة " سيدفع الثّمن غاليا" تنتقم فتاة لشرفها بقطع أعناق خمسة شبّان سبق أن اغتصبوها. ومن باب الموضوعيّة والواقعيّة لم تكتفي الكاتبة بهذه الجوانب المظلمة من حياة النّساء بل رسمت صورا إيجابيّة لنساء كنّا ضحايا واقعهنّ الآسن ، إذ ظهرت صورة المرأة المسامحة رغم الخيانات الزّوجيّة المتكرّرة كما في أقصوصة " من الخيانة ما قتل" وفي " أقصوصة "نفسها والكفن" نشهد صورة المرأة الوفيّة المخلصة في حبّها ترافق زوجها في مرضه حتّى آخر نفس في حياته رغم خياناته وغدره وإهمال العيال. أما صورة المرأة الضّحيّة فقد تكرّرت في أكثر من موضع ولكنّها لا تعكس " نسويّة" النّص بقدر ما تظهر واقعيّته لأنّ تلك المعاناة هي جزء لا يمكن إنكاره في أصل واقع متخلّف يسحق المرأة والرّجل على حد سواء .