السبت، 7 أغسطس 2021

تَــذَكَّرْ كَيْفَ كُنْتَ..؟[المقطع 12]: بقلم الأديب عبد المجيد زين العابدين

 تَــذَكَّرْ كَيْفَ كُنْتَ..؟[المقطع 12]:

*عَوْدَةُ الْمُهَنْدِسِ أَحْمَدَ بَعْدَ تَشْيِيعِ تِيرِيزَا إِلَى بَيْتِهَا :
يَعُودُ أُحَيْمِدٌ لِلْأُمِّ تَــــــــــــوِّا**وَيَلْقَى أُخْتَهُ سَلْمَى كَظِــــلِّ
تُبَاغِتُهُ تُسَائِلُهُ سُــــــــــؤَالًا **وَأَيْنَ الْأَعْجَمِيَّةُ تِلْكَ قُلْ لِي؟
وَتَخْتِمُ سُؤْلَهَا لِأَخٍ رَصِينٍ **كَأَحْمَدَ لَيْسَ يُؤْذِيهَــــــا بِقَــوْلِ
رَصِينٍ عَاقِلٍ مَرِنٍ ذَكِيٍّ **يَمِيلُ إِلَى السُّكُوتِ كَذَا بَدَا لِــي
********************
*الْمُهَنْدِسُ أَحْمَدُ يَرُدُّ عَلَى أُخْتِهِ سَلْمَى :
لَأَنْتِ تَرَيْنَنِي وَأَنَا أَرَاكِ **أَلَمْ تُعْلِمْكِ أُمِّي بِالْأُصُـــــــولِ؟
لَقَدْ كَانَتْ هُنَا بِنْتُ الْأُصُولِ**وَكَمْ هَوِيَتْ أُمَيْمَــــةَ بِالْحُلُولِ
وَرَاحَتْ تَعْتَنِي بِالْأُمِّ حِينًا **وَتَمْدَحُهَا مَدِيحًا قَدْ يُسَلِّــــــــي
وَأُمُّكِ تَرْتَئِيهَا فِي اِنْتِشَــاءٍ **وَتَسْعَدُ إِذْ تُصِيخُ لِكُــــــلِّ قَوْلِ
********************
* الْأُخْتُ سَلْمَى تُخَاطِبُ أَخَاهَا الْمُهَنْدِسَ مُتَطَاوِلَةً :
بَعِيدٌ أَنْتَ لَمْ تَعْرِفْ مِرَاسًـــــــــــا **تُمَارِسُهُ بِجَهْلٍ أَيِّ جَهْـــلِ
فَهَذِي الْأَعْجَمِيَّةُ ذَاتُ أَصْلٍ؟**وَبِنْتُ الْعُرْبِ لَيْسَتْ ذَاتَ أَصْلِ؟
بَنَاتُ بِلَادِكَ الْحَسْنَاءِ تَغْلِــي **بِحَسْنَاوَاتِنَــــــــــــــا فَلِمَ التَّخَلِّي
عَنِ الَّلاتِي عَرَفْتَ أُصُولَهُنَّ **إِلَى الَّلاتِي بِلَا أَصْلٍ وَفَصْــــلِ؟
*********************
*الْمُهَنْدِسُ أَحْمَدُ يَرُدُّ عَلَى أُخْتِهِ سَلْمَى :
لَوَنَّكِ قَدْ عُنِيتِ فَقَطْ بِشَأْنٍ **يَخُصُّكِ كَانَ يُكْتَبُ فِي السِّجِــــــلِّ
وَلَكِنْ كُلُّ شَيْءٍ قَدْ أَضَعْتِ **وَهَمُّكِ دَائِمًا فِي أَنْ تُطِلِّـــــــــــي
عَلَى شَأْنٍ لِغَيْرِكِ لَيْسَ إِلَّا **بِقَصْدِ الْاِطِّلَاعِ عَلَى الْمُخـِـــــــــــلِّ
بِدُونِ تَفَكُّرٍ فِي الْأَمْرِ دَوْمًا **وَلَكِنْ رَغْبَةً مِنْ دُونِ حَــــــــــــلِّ
**********************
*قُدُومُ قِطَّةِ سَلْمَى مُتَوَدِّدَةً لِلْحَاضِرِينَ :
وَبَيْنَا أَحْمَدٌ يَسْعَى لِــــرَدٍّ**عَلَى سَلْمَى السَّلِيطَةِ فِــــي الْمَحَــــلِّ
تَمُرُّ الْقِطَّةُ الْحَسْنَاءُ حِينًا **عَلَى كُــــــلِّ الْحضُورِ بِدُونِ قَــــوْلِ
وَتَلْقَى الْجَمْعَ عَنْهَا فِي اِنْشِغَالٍ **فَتَجْلِبُ مَنْ تَرَاهُ بِلَمْسِ ذَيْــــــلِ
تَمُوءُ مُوَاءَهَا تُبْدِي حَنِينًـــا **لِمَــــــــــنْ يُعْنَى بِرُؤْيَتِهَـــــا بِقَوْلِ
*******************
*عِشْقُ الْقِطَّةِ لِمَوْلَاتِهَا سَلْمَى :
وَإِمَّا لَمْ تُصَادِفْ مُسْتَجِيبًـــا **لِمَوْءَتِهَا وَحَضْرَتِهَا بِحَفْــــــــلِ
بِكُلِّ رَشَاقَةٍ تَأْتِي لِسَلْمَى **وَتَسْكـُـــنُ حِجْرَهَا مِنْ دُونِ سُؤْلِ
كَأَنَّ مَكَانَهَا فِي الْحِجْرِ أَصْلًا **وَمَنْ لَمْ يَفْتَخِرْأَصْلًا بِأَصْلِ؟
تُلَاقِي رَاحَةً وَبِحِجْــرِ سَلْمَى **تُحِسُّ بِهِ الْحِمَايَةَ وَالتَّسَلِّــي
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَومِ الْأَحَدِ التَّاسِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ ذِي
الْحِجَّةِ سَنَة َثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ هِجْرِيًّا الْمُوَافِقِ
للثَّامِنِ (08) مِنْ أُوتَ (=آبَ) سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ
وَأَلْفَينِ (2021)

غصة 💫 🌠الحلقة الأولى بقلم حورية اقريمع

 غصة

💫
🌠الحلقة الأولى 🌠
حوراء فتاة في العشرين من عمرها خجولة...وهبها الله جمالا أخاذا...مسالمة...ليست من النوع الذي يحب المشاكل تقطن في شقة مع أمها وابنتها الصغيرة سندس ذات الثلاث سنوات وهي مطلقة من سنة ونصف تقريبا...وتجربة الزواج هي من مآسي حياتها وغلطة عمرها كما تعتقد...حياتها بسيطة جدا وحركاتها محدودة بين أشغال البيت وأخذ سندس إلى الحضانة....
حاولت مؤخرا أن تستوعب ما حصل في حياتها وتخرج من منطقة الراحة فقررت إتمام دراستها كحل لذلك...وكمحاولة منها للتغلب على الخوف الذي كان يعتريها كلما اقترب منها أحدهم...فصدمتها من زوجها السابق والذي كانت مغرمة به حد الجنون أفقدتها توازنها وأصبحت تشك في الكل وهذا سبب انغلاقها على نفسها....
بعد أسبوع بدأت الحصص الدراسية بالكلية...كانت دائما تبحث عن مكان منزو تجلس فيه...خجلها الزائد يمنعها من تكوين علاقات ...كان كلما يحين موعد كليتها تحس بثقل على كاهلها تتردد...تختنق وتعود لفراشها...ثم بعدها تتشجع وترفع همتها وفي طريقها تقدم خطوة وتؤخر أخرى....
أخذت تنظر إلى عقارب ساعتها عندما سألها الدكتور واثق عن مدى استيعابها للنظرية التي كان يشرحها...أومأت له بالايجاب..
بعادتها خجولة...لا تستطيع التركيز بملامح الرجل أكثر من اللازم...حياؤها يمنعها....
مر الوقت سريعا عليها هذا اليوم...خرجت من الباب الرئيسي للكلية كانت تفر من التجمعات كعادتها...حتى وجدته أمامها ينظر إليها مبتسما...
....يتبع..
✍️ حورية اقريمع

إعترافات بقلم بلقيس قاسمي

 إعترافات

و ها أنا أرمي جميع أوراقي
و أتيح لك الفرصة للإعتراف بالإنتصار
و أقيم على عروش قلبي مراسم حزني
و أدفن معالم حبك في ذاتي
و أدق آخر مسمار في نعش ملامحك
و أسير بين الناس مكلومة الأنات
و الناس يقولون:
ما أسعدها !معالم البشر على محياها
و لو يدرون كيف أمشي
و أداري عنهم عبرات مسلولة و الآهات
و النار تتقد و يا حرقة كبدي!
قد تاهت كل كل العبارات
و لم يبقى في القصيد جذوة
و لاكلمات أنصف بها ذاتي
ضاقت بي الروح و تاقت سفني إلى دروب المتاهات
و أنت أيها البعيد كالطفل الغرير
لا زلت تتقن لعبة المهادنات
فكيف أقسو و كيف أعيد
لقلبي فتنته و أرتق فتوق جراحاتي
و كيف أرسم عالما أنت لست فيه عيدا من أعيادي
و كيف؟و كيف ؟و كيف ؟
و حبك يصلب ذاتي و يجلدها عديد المرات
و هذه قصائدي بين يديك
نثرت فيه لواعج حبك
فإن شئت بعثرها
أو لملم شتات نفسي و إنكساراتي
أتتك مدائن قلبي صاغرة
أنت مفتاحها
غزتها مسارب الحزن
فمن يعيد تاريخ الفتوحات؟!
يممت مطارح عينيك
و طفت بهما السبع
فأنا قبلة روحي و كل إعتقاداتي
و يا عاذلي في الغرام لا تلمني
و إن طوح بي جنون الهوى مسالك المذلات
لست عن حبهم بتائبة
و إن كثر عذالي و الملامات
نقشت حروف إسمك كسوسنة في حدائق العمر
علها تعيد لي ربيع قلبي
فأنا فتنة الروح و عبيرها و كل ما في الدنيا من ملذات
أتيتك و نزف الشوق يستبقيك
فإن ترأفت بي
أو إن شئت أعزف على روحي
سمفونية جنائزية الإيقاعات....
بقلمي بلقيس قاسمي
تونس

فرصة للنجاة بقلم ندي عبد الله

 فرصة للنجاة

"" "" "" "" ندي عبدالله
الريح...
وإقتلاعها الأشياء
وكآبة الحروب الباردة
إذ تُغرّبنا الفصول الحزينة بالتخاطر
المزمن فوق الحواف
تختال الأفكار التى نخسرها
تغيب في مستنقع الأسقام
التي هزمتها
أضلعة الأمواج
فأغرقتنا
فى بحر من الاشواق والتصدع وجدار الأعذار
شجر الصنوبر تقلعه الريح
والنوارس السوداء تحلق بلحن صدي الراحلين....
حلم بالصدر مازال يضمنا
قد ضاق من البعاد
في سهد الليالى الطويلة بالذكريات والتحدى
تتأرجح الروح علي نهر الحنين والفكر المقيد بالتحديات
بلحن وأغنيات
ورائحة الياسمين تجوب
رغبة بنشر الفكر الجيد
ممسكة بالحلقات....
الدعاء بالثبات وحفظ أيات القرآن المنجيات
لإطعام الدخان الذي مازال في إحتراق
فمازالت مرايا الأمل تغدق علينا بالاشراق
قد يصل صوتى....من تحت الماء....
قبلة الضوء تعرج للسماء
تركت صندوق الظلام للارتقاء
وطني قائم علي نهج السلام
نحن الأقوياء
مهما تعصف الرياح بالقلب وتحزنه
تكمل حروف الإنكسار وعزلي في بلاء
هنا فسحة للحلم والأمل في علاء رغم الشقاء
فهل مات الأبيض الشفاف من حياتنا ؟؟!!!
نحن بالحلم و الأمل في حدود الشرع
رواق يتسع بين خيال وأمنيات
فنحن في هروب دائم
يطوي المسافات
يكسر القيود واحدة تلو الأخرى
لتبقى
شراع الصبر والفرج نور وضياء
بريق بأهداب ليل عسعس
يسقط فيه وجه القمر
فرصة للنجاة نحن الأعلياء
مازالت الشمس تشرق معها الأمل
أن نعيش كالسعداء...
ربنا افرغ علينا صبراً وطب قلوبنا فانت نعم الرجاء
""""""""""" ندي عبد الله
Peut être une image de ‎texte qui dit ’‎الصورة فرصة للنجاة ندي عبدالله‎’‎

- حُبٌّ وَحَنِين - شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار- الجليل

 - حُبٌّ وَحَنِين -

( شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين )
أنتِ فجري وَمعْبَدِي وانبثاقي فيكِ عُمري ابتدَا وكانَ انطلاقي
فكأنا قبلَ الزَّمانِ وُلدنا ... والتقينا من قبلِ يومِ التلاقي
نحنُ لحنٌ على الحَياةِ جميلٌ شَعَّ في الكونِ أيُّما إشراقِ
أنتِ عندي دنيا منَ السِّحرِ والأحْ لامِ والحُبِّ والمُنى الخفاقِ
أنتِ ..أنتِ الوجودُ في عينِ نفسي وَنشيدُ الحياةُ في أعماقي
أنتِ ..أنتِ الحياةُ في كلِّ آنٍ في رُوَاءٍ منَ السَّنا البرَّاقِ
مَتِّعيني من حُسنِ وجهِكِ إني ذبتُ وجدًا من لوعةٍ واشتياقِ
أنعِشيني بقبلةٍ يا حياتي ... من شفاهٍ أحلى من الترياقِ
أرشُفُ الشَّهدَ منهما وَخُمورًا وَرُضابًا من فيكِ أحلى مَذاقِ
أشهرًا مَرَّتْ ما التقينا ولم نحْ ظ َ فتاتي بقبلةٍ أو عناقِ
يشهَدُ الرَّبٌّ إنني كم ألاقي من غرامٍ مُبَرَّح ٍ حَرَّاقِ
ليتني متُّ قبلَ يومِ لقانا كانَ أحنى من غربةٍ وفراقِ
كم أنا مُلتاعٌ أذوبُ هيامًا لكِ أرثي أنا منَ الإشفاقِ
فكلانا مُتيَّمٌ هاجَهُ الحُبُّ غريقٌ بموجِهِ الدَّفَّاقِ
نحن فجرٌ... منَ الضياء ِ خُلِقنا وَترَفَّعنا عن عالم ٍ من نفاقِ
عالمِ الرِّجسِ والخيانةِ والغَدْ رِ مليىءٌ بخِسَّةٍ وَشِقاقِ
نحنُ للعلمِ آيةٌ من جمالٍ كُتبَتْ في سِفرِ الخلودِ الرَّاقي
فأنا مُبدعُ العلومِ وأعطِي الْ كونَ سحري ..من فنيَ المهراقِ
كلُّ قولٍ مع الزَّمانِ سَيُنسَى غيرُ أشعاري كالنضارِ بواقي
كلُّ ما جئتهُ جديدٌ نفيسٌ كم نرى في الكتابِ من سَرَّاقي
أنا كم شاعر ٍ أتى لمُبَرا تِي... وولى كالهرِّ في إطراقِ
إنَّ سيفي مدَى الدُهورِ صقيلٌ شَعَّ بالنارِ .. دائمُ الإمتشاقِ
كم من الأفذاذِ انحَنوا لي سُجودًا كخرافٍ دجَّنتهُمْ في نطاقي
إنهُم أقزامٌ وظلي كرَبٍّ فوقهم...جُنَّ الجنُّ من إنبثاقي
فقتهُم أخلاقا وعلمًا وطيدًا ..لا فهيهات في المعالي استباقي
إنني البحرُ واسعٌ ومخيفٌ موجُهُ العاتي دائمُ الإغراقِ
أنا للحقِّ قد بذلتُ حياتي لم أتاجرْ سَمَوتُ في أخلاقي
وَتزَوَّجتُ المجدَ ثمَّ المعالي وَلهُمْ قد قدَّمتُ كلَّ صِدَاقِ
عن هوى الغيدِ كم عَزَفتُ وإنِّي لكفاح ٍ خُلقتُ ...أسمَى ائتِلاقِ
وَلشقرائي إنها مُنيَة ُ القلْ بِ وَروحي في الفجرِ والإغساقِ
وَلهذا قد بارَكَ اللهُ مَسْعَا يَ ودربي ، كفِيتُ من إملاقِ
عندنا كم ْ من آفِكٍ وأثيم ٍ حَارقِ الوردِ ساجن ٍ خَنَّاقِ
أنا أرعبتُ كلَّ ليثٍ جَسور ٍ بعدَ أن كانَ فاغِرَ الأشدَاقِ
لي شُعورٌ يفوقُ كلَّ ملاكٍ وَهُنا كم سَكبْتُ من أشواقِ
شِعريَ الشِّعرُ فاقَ كلَّ قريضٍ من بديع ِ البَيَانِ أو من طبَاقِ
إنني للتَجديدِ في الشِّعرِ أبقى رائدًا كم أصُولُ دونَ وِثاقِ
وَبشعري الأنفاسُ تسكرُ دومًا وَسَيُرضي تَلوُّنَ الأذواقِ
جِئتُ..ما لم يَجِىءْ بهِ أحَدٌ.. سِحْ رَ بيانٍ ثمَّ المعاني الرِّقاقِ
أنا للشِّعر مجدُهُ ولواءٌ من مَعانيَّ جاءَ كلُّ اشتِقاقِ
وَأرُصُّ الحروفَ سَكرَى منَ السِّحْ رِ وغيري يُصَابُ بالإخفاقِ
أحْرُفِي من نفح ِ الجنان ِ ومن نا رِ الجحيمِ المؤَجَّج ِ الحَرَّاقِ
إنَّ شعري يُزلزلُ الأرضَ..لي كم قد حَنتْ في البلدانِ من أعناقِ
وَإذا ما أرَدْتُ يَحْلوْلِكُ الأفْ قُ ... تُشِعُّ السَّماءُ من إبراقي
وَتهبُّ الرياحُ غضبى تهزُّ الْ كونَ تزدادُ الأرضُ بالإنشِقاقِ
وَإذا ما أردتُ يسكنُ كونٌ وَتعودُ الأموَاهُ صوبَ السَّواقي
إنني آيةُ الزَّمان ِ وأبقى يتسامَى فوقَ الوجودِ روَاقي
أنا والمجدُ قد وُلِدنا سَوِيًّا واقتِراني بالشَّمسِ دونَ طلاقِ
أنا زينُ الشَّبابِ بل فارسُ الفر سانِ ... أختالُ دونما ارهاقِ
وَغنيٌّ بمَبْدَئي وَضمِيري إنما المالُ طابَ للإنفاقِ
لم أبعْ مبدئِي وصوتَ ضميري إنني خيرُ شاعر ٍ مصدَاقِ
قد وهبتُ الأموالَ للمجدِ دومًا ...للمعالي ..وحُزتُ قصبَ السِّباقِ
إنما الناسُ كلهم قد تبارَوْا وَلِجَمع ِالأموالِ في الأسواقِ
دونما َمبْدَءٍ أرى الناسَ أضحوا مثلما البُهْمُ في صعيدِ النُّهَاقِ
همُّهُم نسلٌ أو طعامٌ كثيرٌ إنهم فئرانٌ بهذا النطاقِ
وعلى الشَّيطان ِاتكالهم يبقى ... على الرَّبِّ دعوتي وارتزاقي
كلُّ ثوبٍ على الزَّمانِ سيبلى غيرُ ثوبِ الإباء ِ عندي لوَاقِ
أنا حطمتُ كلَّ قيدٍ ثقيل ٍ.. وأنا كم أزلتُ من أطواقِ
ولقد حيَّرَ الطبيعة َ إسْرَا ئي وأسفاري للمدى وانطلاقي
دربيَ الشَّوكُ كم سَلكتُ عليه ِ من دهور ٍ أجوبُ في الآفاقِ
فدعيني أعيشُ في ظلكِ العذ بِ..فففي بعدِكِ الطويلِ انسِحاقي
يومَ سافرتِ يا حياتي لأمري كا..جفىَ النومُ..غابَ عن أحداقي
إسالي النجمَ عن عذابي وحزني ساهًدا والأشجانَ دونَ انعِتاقِ
إسألي الليلَ كم سهرتُ دُجَاهُ أدمعي الخمرُ..والأسى ليَ ساقي
فلأجل ِالهوى هَدرتُ شبابي وَحياتي يا للشَّبابِ المُرَاقِ
إنَّني زهرةٌ تموتُ أوَامًا فانعشيني من مائِكِ المغدَاقِ
أنتِ ...أنتِ الرَّبيعُ ينعِشُ روحي فتدُبُّ الحياةُ في أعراقي
ويعودُ الوجودُ حُلة َ سحر ٍ وتميدُ الغصونُ بالأوراقِ
يا حياتي في البال ِأنتِ وفي الِفكْ رِ لكم طالَ فيَّ من إغراقِ
انا آتٍ لظلِّ عينيكِ أسْجُو أرسُمُ الحبَّ روعة َ الإئتلاقِ
لم أجدْ في الجمالِ مثلكِ في الدُّنْ يَا وفي الفكرِ والنُّهى لا ألاقي
نحنُ من عالمِ الطهارةِ والخُلْ دِ نتِيهُ بمجدِنا السَّبَّاقِ
عالمِ الخيرِ والهوى والأماني عالمِ النورِ والسَّنا والوفاقِ
فلنعشْ دُنيَانا كما نحنُ نصبُو ولنوَدّعْ كونا بلا أخلاقِ
أنا " روميو" وأنتِ "جولييتُ " نبقى ، للمدى ، نحنُ قبلة العُشَّاقِ
كلُّ حبٍّ يبيدُ يومًا ويفننى وَهَوانا طولَ الزَّمانِ لبَاقِ
( شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار- الجليل - )

دَرْس الحسَابِ (من وحْيِ تَدَهْوُر الوَضْعِيّة المادّيّةِ للمُدَرِّسين) بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 دَرْس الحسَابِ (من وحْيِ تَدَهْوُر الوَضْعِيّة المادّيّةِ للمُدَرِّسين)

دَرْس الحسَابِ مُشْكلهْ...في كلّ يوم مَسْألَهْ
ضَوَارِبٌ، قَوَاسِمٌ... والكَسْرُ يَبْقَى الحُكم لَهْ
وتِلْك أعْـدَادٌ بِـهَـا... فَوَاصِـلٌ مُــفَـوْصَــلـَـهْ
وذَاكَ بَاعَ واشْتَرَى... يَنْقُـصُه، لَمْ يَـبْقَ لَهْ
هَذَا يَـزِيدُ ثُـمّ ذا... يَدْفَعُ، يَـا مَا أَجْـهَـلَـهْ
القَبْضُ عِنْدِي حَسَنٌ... والدّفع لَنْ أسْتَحْمِلَهْ
تَكْفِي دُفُوعَاتٌ بِـهـا... كَوَاهــِلِي مُـــثَــقَّـــلَـهْ
في أوّل الشَّهْر لَهَا... أَحْتَارُ، هَذِي مُعْضِلَهْ
مَاذَا سَأُعْطِي للإِجَـ ..ارِ أو سَأُعْطي المِغْسَلَهْ
هَذَا صَدِيقٌ طَالِبٌ... بَـعْضًا لِمَا أَخَّرْتُ لَـهْ
مِنْ سُلْفةٍ قَدِيــمَـةٍ... خَـجِلْتُ أن أُمَاطِلـَــهْ
وصَاحِبُ الدّكّان ثَا... رَ، إنِّـنِي لَنْ "آكُلَهْ"
في قَضْيـةٍ أَخَذْتُهَـا... كَــــمْ مَـرَّة، مُؤَجَّلَـهْ.
ولِي حِذَاءٌ ضَاحِكٌ... مِنْ حَالَتِي، مَا أثْقَلَهْ
يُـطِلُّ مِنْهُ إصْبِعي... وجَوْرَبِي لَنْ يُـقْفِلَهْ.
وزَوْجَتِي طَالِبَةٌ ... مَالًا وتِلْكَ مُـشْكِلَهْ
لِتَشْتَرِي فُسْتَانَ عِيـ..دٍ حَقُّها مَا أَطْوَلَهْ
أمَّا عَنِ الخَضَّارِ مَا... أقُـولُهُ لَـن يَـقْبَلَــهْ
يُـرِيدُ فَوْرًا مَالَــهُ... حَتَّى الـمَحَلّ أقْـفَـلَهْ
ولَازَم البَابَ الّذي... لا بُدَّ لي أَنْ أدْخُلَهْ
في كُلّ حينٍ طَارِقٌ... دَبِّـرْ معي في المَسْألَهْ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
خواطر: ديوان الجدّ والهزل.
Peut être une image de 1 personne et barbe

ناقوس الذكريات بقلم الكاتبة نور الرحموني

 ناقوس الذكريات

الذكريات غنوة وتركيبة سحرية من النوتات ونفقد فيها نوتة ويعود ذلك السؤال
سؤال يصاحبنا على الدوام
هل خانتنا الذكريات ام يوجد نشاز في المعزوفات؟
صرنا نجمع شتات العمر المتبقي ونحاول النسيان،في كل سنة وكل ساعة حين يعزف ذلك اللحن نتذكر ويغتال ارشيف افكارنا وتفتح ابواب خلنا اننا احكمنا اغلاقها،لكنها ذكريات الاتي، فلا مستقبل بلاماض.
ذكرياتنا ،صورنا،مشاعر ومواقف رسمت على كتاب العمر واجبرت ذلك الهو العابث الطفولي ان ينضج ،مجموعة من الاحاسيس التى شاركناها مع كل الاشخاص الذين عرفناهم وتركوا بصمة ، نقوش منها الجميل ومنها ماعبث بذلك الجمال و منها ماصار كالحفريات غرس فينا مبادىء وقيم ثابتة، كانت هي البذرة الاولى لتكوين الذات البشرية ،لكنها تبقى خفية لانها تلامس الروح .
تلك الذكريات التى ندرك مع الوقت انها كانت سطور من قدر كتب منذ الازل ومحتوم ويزيد عمق ادراكنا بذلك مع بداية حرب التساءلات وربما المعرفة والعلم يلعبان دور الميزان في لعبة الماضي والحاضر ويحققان ذلك التوازن لتنتصر المعادلة الالهية باستمرار البشرية ودابهم على نفس خطوط العرض والطول وهزم ذلك الانا الاعلى المريض (الحاقد),(المتكبر),(المتغطرس),(المغرور).....
ذكريات تشق القلب وتدق الذاكرة وتظل كالطيف يرتدي ثوب الالم والفرح وتبقى انسانيتنا هي الحكم الفاصل ليظل نبض الحياة دائما سفيرا ينثر المحبة وسيف الحق على الدوام.
كل شيء يموت حتى بعض الذكريات ،العواطف تنضج وتصير الحكمة سيدة الموقف،يجبر ذلك الندم على الرحيل ويكبر فينا الامل لتلك الصور الجميلة .
كن صديقا جميلا للذكريات سيكون الحاضر اجمل لك
دمتم سالمين
نور الرحموني
Peut être une image de intérieur