الثلاثاء، 11 مايو 2021

أين نحن من تحديات الألفية الثالثة في ظل تهميش،إقصاء واستئجار الكاتب ؟! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 أين نحن من تحديات الألفية الثالثة في ظل تهميش،إقصاء واستئجار الكاتب ؟!

"المثقفون يبدون محاربين أكثر ممن هم مفكرين يتأملون بهدوء وراء طاولات عملهم." (داريوش شايغان (2 فبراير 1935 -22 مارس 2018 ) مفكر إيراني معاصر بارز و منظر اجتماعي مختص في الفلسفة المقارنة..)
قد لا أجانب الصواب إذا قلت أنّ التجارب التاريخية في الوطن العربي تشير إلى مرض الاغتراب والتهميش والإقصاء الذي عانى وما زال يعاني منها المثقف العربي عبر الأجيال والعصور، ففقدان الحرية والديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان كلها عوامل أدّت إلى اغتراب المثقف العربي وتهميشه سواء داخل وطنه حيث أصبح من الغرباء فيه لا يتعرف عليه ولا يتفاعل معه كما ينبغي لأنه إذا فعل ذلك مصيره يكون مجهولا، أو أننا نجده يلجأ إلى الهجرة طلبا للحرية ولمتنفس يجد فيه مجالا للتفكير والإبداع، لكن تبقى الغربة والعيش خارج المحيط الطبيعي للمثقف بمثابة الموت البطيء. والمثقف مهما كانت الصعاب والمشكلات والعراقيل يبقى دائما مسؤولا إزاء مجتمعه لتحقيق الأهداف النبيلة التي يناضل من أجلها وهي العدالة والمساواة والحرية والقيم الإنسانية النبيلة ومن أهمها توفير الظروف المناسبة للفكر والإبداع.
في هذا السياق سألت الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي المعتنق بشرف وإعتزاز للقضايا الإنسانية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية قائلا : من هو المثقف؟
وهو سؤال يُطرح ليتمّ تعريف وتحديد الصورة الحقيقية،بعيدًا عن الخلط والغوغاء وسط كل التحولات الإقليمية التي تشهدها المنطقة العربية.
فأجابني بتواضعه المعهود:"المثقفون كتلة الوعي الفاعل في المجتمع وأحد أهمّ مصادر قوته وتأثيره وتدبيره،فهم يشكلون الجمال والمعرفة مُحطمين القبح والجهل..
مع المثقف نحن إزاء فكر نابض بالحيوية والتحدي وتخطي الرموز والأفكار الراكدة،ليصبح منهجًا ووجهة نظر وأسلوب تصوّر تُغذيها الخبرة والتفرد،لكن يظلّ في المفهوم الاصطلاحي هو الناقد الاجتماعي،مهمته أن يحدّد ويحلّل ويعمل من خلال ذلك على المساهمة في تجاوز العوائق التي تقف أمام بلوغ نظام اجتماعي أفضل. وفي تعريف المُثقّف ككلّ صورة للمفهوم العام في الثقافة العربية الحديثة." ثم استشهد بمقولة لداريوش شايغان (2 فبراير 1935 -22 مارس 2018 ) مفكر إيراني معاصر بارز و منظر اجتماعي مختص في الفلسفة المقارنة اشتهر بكتاباته عن الحضارات الشرقية و علاقتها بالحضارة الحديثة و طريقة تمثلها للحداثة الذذهنية و قيمها و الاختلافات الكبيرة في بنية هذه الحضارات لدرجة التناقض،هو أول من استخدم مصطلح حوار الحضارات و ذلك في مؤتمر عقد في طهران 1977 حظي بمتابعة وثناء دولي كبيرين :"المثقفون يبدون محاربين أكثر ممن هم مفكرين يتأملون بهدوء وراء طاولات عملهم."
لكن ما نلاحظه في الحقبة الأخيرة يُظهر جليًّا تلك العلاقة المُعتلّة بين المثقف مع مجتمعه،وعدم نجاعته في إحداث تلك الخطوة الفارقة لإيصال صوته ووضع بصمته في ركب الحياة ككل، فنحن نرصد عزلته وكذلك العجز عن إدراك التحديات والتحولات التي تمرّ بها الأمة العربية، وأحيانًا يصبح مجرّد عابر يتبع الصفوف في آخر الركب،وهذا الأمر جعل فئة من المحللين تٌحمله مسؤولية كل الازمات.
ورغم مشاهد التواجد لمثقفين وكتاب عرب في منصات تلقي الضوء عليهم وعلى نتاجهم الفكري والثقافي الغزيز (روايات،قصص،مسرحيات،شعر،نقد،مقالات،حوارات... إلخ) لكنها لا تبرز كل الحقيقة،بل تكاد لا تخلو من الاستفزاز الذي يُروّج لأهداف ما تظل نمطية ولا تتجاوز تلك التحديّات المناطة بعهدته،ومن جهة أخرى وجد المثقف العربي نفسه مُكّبلًا بأنظمة تعيق تأثيره الملموس في سائر الحركة الثقافية أو بالأحرى التوعوية.
لكن حسب آراء بعض الباحثين،فهو مطالب بحراك مع منظومة كاملة للفكر المعاصر لصقل التقارب والتحاور مع الآخر في ظل تمازج مع الزمان والمكان.
أما الشاعر التونسي القدير جلال باباي الذي عرفته الساحات الثقافية والإبداعية بتميزه في تطريز قصائد مذهلة تداعب بلطف الذائقة الفنية للمتلقي،فيعزو عجز المثقف عن التأثير في محيطه وتطوير ثقافة مجتمعه،إلى طبيعة الحلول التي يقدمها والتي لا تتوافق مع طبيعة المشكلات التي تمرّ بها الشعوب العربية في الوقت الراهن.
في ذات السياق يقول الروائي التونسي الألمعي محسن بن هنية :"ربما لم تعش مجتمعات النخبة العربية "الانتلجنسيا" حالة انكشاف وتعر أخلاقي قيمي،كما هو حالها اليوم في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المنطقة العربية،خاصة أن تأتي هذه المرحلة عقب واحدة من أعظم ثورات العرب إبهارا للعالم بسلميتها ومدنيتها ووضوح أهدافها المطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية..
حالة الانكشاف العربي الراهنة واضحة،لكنها لم تتجل بكامل صورتها كتجليها في حالة المثقف العربي الذي ربما لم يكن يتوقع مطلقا ما حدث ويحدث من حوله وأمامه من مشاهد وأحداث دراماتيكية لم تكن في حسبانه وبالتالي لم تستطع نرجسيته تقبلها،باعتبارها خارج نطاق توقعاته المؤدلجة أو الذاتية.."
وأنا أقول :
بيد أنه ليس من المنطق وضع حالة كهذه في إطار تعميمي شامل، فبالتأكيد ما زال هناك مثقفون عرب جسدوا حالة نضالية فارقه، قابضين على جمرة نار "برومثيوس" كمثقفين طليعيين، بهرتهم عبقرية هذا الجيل الذي حول عالمه الافتراضي إلى واقع، فيما ظلوا هم حبيسي جدران اليوتوبيا الافتراضية عقودا.
وإذن؟
إذًا،فالتفاعل الفكري المُنعش للثقافة مرتبط أساسًا بالتقارب والتواصل،ومرهون بالمعترك الفعلي للثقافة والفنون بالساحة الفكرية وبالمثقف،بما يدور فيها من فكر،وللمجلات الثقافية الدور الأكبر في الإنعاش الفكري كما تطرق إلى ذلك شاعرنا التونسي الكبير د-طاهر مشي إنه حين يتم الإعلان عن ولادة مجلة ثقافية فهي ولادة حقيقية لحياة يتنفس من خلالها المثقف،ويطلق حمامات فكره في فضاء يشعّ بالتجديد،مخاطبًا العقول ومشركًا طيوف الأرض لتدور في فلك التكوين الجديد للخطاب المتسامي مع النور والتنوير."
تجليات أزمة المثقف:
تجليات أزمة المثقف العربي اليوم تتمثل بحالة الانكشاف القيمي الكبير،التي سقط من خلالها كثير من أدعياء الثقافة ورموزها الذين كشفت الأزمة عن تناقضاتهم مع أبسط المسلمات الأبستمولوجية ورطاناتهم الأيديولوجية.
فبعد نضال البعض منهم طويلا،تحت لافتة تعزيز قيم العصر الثقافية كالديمقراطية وحقوق الإنسان، إذ به يسقط في أول اختبار واقعي بمدى إيمانه بتنظيرات نضالاته تلك، كالديمقراطية التي ناضل من أجلها طويلا،ها هو اليوم يقف ضدا منها ما دامت لم تأت به وبفريقه للسلطة.
والسؤال الذي ينبت على حواشي الواقع:
أين نحن إذا من تحديات الألفية الثالثة ومن القضايا المصيرية التي تواجه وطننا العربي وحالة المثقفين في هذا الوطن الكبير على ما هي عليه من اقصاء وتهميش واستئجار،سواء تعلق الأمر بالمثقف المهاجر او المغترب،أو المستأجر أو المهمش أو الذي اقصته القوى الخفية ومسحته من خريطة المجتمع (كاتب هذه السطور نموذجا)؟!
حالة لا تستطيع ان تؤهل المثقف مهما كانت فصيلته من القيام بذلك الدور الريادي في المجتمع،ذلك الدور الذي حدده نعوم «تشومسكي» في اشهار الحق في وجه السلطة،والذي حدده الفيلسوف الايطالي «غرامشي» في دور المثقف العضوي الذي يحمل هموم المحرومين والمهمشين والذي ينظر وينشر الوعي والفكر من اجل انتصار الغالبية العظمى في المجتمع على القلة القليلة التي تتلاعب بثرواته وخيراته. مسئولية المثقف العربي تزداد يوما بعد يوم في عصر لا يرحم وفي عصر زالت فيه الحدود بين الدول وزالت فيه الطرق البوليسية والمخابراتية في الرقابة والاستعباد والاستئجار،فعصر المعلومات فرض ويفرض نوع جريء من المثقفين يتمتع بالتفتح والحوار وبالنقد والنقد الذاتي وبالموضوعية والأمانة العلمية وبالجرأة في الطرح والتحليل والنقاش بعيدا عن المصالح الذاتية والحسابات الضيقة.
فمن حق الشعب العربي ان ينعم بمثقف يكون في مستوى الطموحات والتحديات ويكون عند حسن ظن هذه الجماهير التي لا تنتظر سوى اتاحة الفرصة لمنافسة الشعوب المتطورة والمتقدمة واللحاق بعجلة التطور والتقدم والازدهار.
فلا مستقبل لأمة بدون مفكرين ومثقفين ومنظرين ينتقدون الباطل ويدافعون عن الحق ويحملون هموم المحرومين والمهمشين بعيدا عن شهوات ونزوات السلطة.
محمد المحسن

قطرةُ صبر بقلم الأديبة جميلة بلطي عطوي

 ...... قطرةُ صبر ......

خبّأتُها بشغف اللّهفة
آخر قطرة صبر
بها أعمّرُ مطمورة الأيّام
خبّأتُها عن الأعين
عن المفاجآت
عنّي كيْ لا أزهق روحها
فأمسي عارية
لا دثار .. لا لون للأحلام
بخوف اللّحظة يحضُنُها وريدي
كلّما اشتدَّ بي القلق
أخلع حذاء الرّهبة
ألوذُ بعالمها
في مروجها الوارفة
كما الغرير أتمرّغُ
تُحوّلُني لبؤة برّيّة
تكشّر للضّعف عن أنيابها
ترسمُ على المحيّا ابتسامة
تُلوّحُ للقطرة .. للصّبر
أنتَ أنا
وأنا بك أتحدّى الوقت
أدندنُ أغنيتي
فيمتدُّ صداها وريدا في المدى
يهابُني اللّيلُ
يركضُ نحوي الصّباح
وقدْ علّقَ على مشارف يومي
الأكاليل
غار على عاتقي
ياسمين في محبرتي
ورؤاي على مدار الرّغبة تلهجُ بي
بالإنسان من ضعفه ينسجُ
رداء الفوز والسّلامة.
تونس....10 / 5 / 2021
بقلمي ...جميلة بلطي عطوي


الاثنين، 10 مايو 2021

**طوق و ترياق ** بقلم الشاعرة هدى الولهازي

 **طوق و ترياق **

بين متاهة الإختيار و لهفة موسم القرار
تلتهم أنفاسي صور مكسورة الأسوار
تختلج الوسائد عزاء فراغات بالمسار
تنتحر الأشواق عطشى بقمقم الأزهار
قد اجتاحت ظلمة الجليد نواميس الإختيار
و اجبرنى جفاف الضريح على إتخاذ القرار
و هجرت كرها صليل الوحشة و إطلالة الديار
جنون يكسوه وجع الرحيل كأنه دمار
عيونا تترمل بمحرابها نقع الإنتظار
يرتحل شعاع شمسها و تغادر مواقعها و كل الأدوار
يبكيني وميض القمر و وحدته و نقاط الإختيار
تعذبني حديقة ذاكرتي و سهاد القرار
و بين هنا و هناك تفرقنا سواقي الروح و الأقدار
و تتنحر براعم الحب و بطوابير عينيك خوزقت الأشعار
قسما سأختزل امواجك العاتية لآخر نفس بالأعمار
و انزع وشاح الليل و ارسم نجوم المفردات قبل أن تنهار
سألتمس طيف الكوابيس مغادرة توطئة الخمار
سأفترش أركان الموت و تتساقط بريق النجوم في النهار
و اطوف بين هلوسة الأرواح و بكفي كأس من دهق و أنوار
سيذكرني ارتجاف البلاط و أناشيد الأعياد و نزيف الأزهار
ستتلاشى عباءة حروفي في سكرة النغم بالأوتار
سيرسم حبري الأسود زرقة ألمه كأنه جمار
و أدرك ان ثقل الحياة مجرد صدأ هزأ بي و تكاثرت عنده الأعذار
الشاعرة هدى الولهازي

تونس

Peut être une image de 1 personne, foulard, arbre et plein air

على هامش الاحتجاجات الشعبية الفلسطينية وصمود اهالي القدس والشيخ جراح* بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش الاحتجاجات الشعبية الفلسطينية وصمود اهالي القدس والشيخ جراح* :

ليس أفق الحرية وحده هو الذي يضيق بالحصار..فللحرية معنى يسبقه ويفكّ الحصار..
الإهداء: إلى -شعب الجبارين-**..في صموده الشامخ
..أن ينجح الفلسطيني في صوغ مصالحة بين الألم وإشراقات الحياة..فهذا أمر مدهش..!
ولكن..
القدرة على إبتكار طرق إلتفافية خاصة به، في الصخر والطّين،ومراوغة الدبابات للإنتقال من زقاق جهنمي إلى شارع ملتهب..هي تعبير عن إرادة الحياة فيه،كما أنّها تعبير أيضا عن ندرة الحياة وبؤسها في واقع يطمح إلى تجريده من الشروط الإنسانية الأولية،كأن يعود به إلى ما قبل الشارع،وما قبل وسائل المواصلات،وما قبل الساعة،وما قبل الأفق،مضطر.لأنّ قوّة الحياة الكامنة في الكائنات أن تعمل.
ولكن
مديح التكيّف يحدّد للإرادة حيز عمل شديد الضيق،إذ يصبح هذا الشرط اللاإنساني الإمتحان البائس لمتطلبات إنسانيته،بتحوّله إلى شكل من أشكال الروتين،فيفرح بإنسحاب دبابة من باب منزل،أو بالخروج من عنق الزجاجة عند إحدى الحواجز،أو بتوقّف الأباتشي عن التحليق والقصف لمدّة يوم واحد..!
ليس أفق الحرية وحده هو الذي يضيق بالحصار،فللحرية معنى يسبقه ويفكّ الحصار.
لا لشيء إلا أنّها مؤجّلة دائما.أما الحياة المحاصرة هي المعطى الممكن الوحيد من الحياة،فتعدّ العدّة للتكيّف مع ما يناقض جوهرها،كأنّها حلم أو مشروع قابل للتأجيل والتفاوض.فيصبح حقّه في حياة إنسانية،بمعناها الخام،أحد بنود الحل النهائي!
ليس الصراخ عيبا،فليصرخ إذا،لا ليسمعه أحد، فلا يجرؤ أحد على الإصغاء إلى صرخته لئلا يُتَهمَ بالخروج عن جدول أعمال أمريكا.لكنّه يصرخ ليقول ما هو أبسط..
ليقول،إنّه لا يتكيّف مع ما هو فيه،حتى ولو كان هذا التكيّف أحد تجليات البطولة،فلا تبهجه بطولة تتعارض مه وعيه لإنسانيته..إنّ تحمّل العذاب شيء
يختلف عن التعوّد على عادية هذا العذاب وروتينه اليومي المفتوح على إبتكار أنماط تأليف جديدة..
فليصرخ،لا ليسمعه أحد،بل لتوقظه صرخته مما هو فيه..كيف إلتبس على الوعي العالمي الفارق بين المقاومة والإرهاب!؟..
كيف تمّ الإنتقال من التنافس مع الآخر على صورة الضحية الذي كسبه بعض الوقت..إلى التنافس مع الآخر على سؤال:من أين يأتي العنف، ومن أين يأتي العنف المضاد؟ (إف16 مقابل هاون من صنع محلي)وكيف إستطاع العالم الظالم أن يرسم له صورة شائعة: صورة
الإرهاب..؟
لقد أًدرج سؤاله،سؤال العدالة والإستقلال والتحرّر من آخر إحتلال على الكرة الأرضية في سباق الحرب على الإرهاب،وتمّ تحويل الإحتلال الإسرائيلي من إرهاب دولة رسمي إلى دفاع عن النّفس في حرب إستقلال لا تنتهي إلا بالقضاء على معركة إستقلال بدأت.
وإذن؟
فليصرخ إذا لتوقظه صرخته:إنّ مقاومة الإحتلال بوسائل ملائمة لا تشوّه صورة حقّه وحقيقته،ليست إرهابا..حتى لو ترافق ذلك مع موت المرجعيات العالمية،بعدما أصبح مجلس الأمن الدولي شديد الشبه بمجلس الأمن القومي الأمريكي،وبعدما أصبح ذهب السكوت العربي لا معا،إلى هذا الحد:حصار يلد حصارا،وأمريكا تحاصر الجميع وتعلن بصلف أن القدس عاصمة إسرائيل.
فماذا نفعل إذا حاصر فرعها الشرق أوسطي المدن والقرى الفلسطينية..؟
سؤال لجوج ما فتئ ينهشني وإنّي-أراه-يهدّد الجميع بالسقوط في الهاوية..وفي عمق الهاوية قد لا نجد متسعا للجميع..لولا الأمل..لولا الإرادة..
محمد المحسن
هوامش:
* أرغمت الاحتجاجات الشعبية الفلسطينية وصمود اهالي القدس والشيخ جراح الاحتلال على التراجع عن عقد جلسة للمحكمة كانت مقررة اليوم، لطرد العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح، وارجائها الى موعد جديد يحدد خلال ثلاثين يوما.
وادت التظاهرات إلى سقوط أكثر من 300 جريح في الأيام الأخيرة.
هذا،ويستولي مستوطنون يهود بدعم من المحاكم على منازل في الشيخ جراح بدعوى أن عائلات يهودية عاشت هناك وفرت في حرب العام 1948 عند قيام دولة إسرائيل.لكن اسرائيل لا تعيد بالمقابل أملاكا وبيوتا لفلسطينيين فقدوها ويسكنها يهود.!
**عندما كان الشهيد الراحل ياسر عرفات يرفع يده (نافضاً) في وجه المراسل التلفزيوني ويقول أنت لا تعرف الفلسطينيين، نحن شعب الجبارين ويكرر الجبارين... الجبارين.. الجبارين..هذه العبارة التي أصبحت (لازمة) في لسان ياسر عرفات كان ينظر لها البعض بأنه لفظ محكي يتمسك به ياسر عرفات بلا معنى في حالات الانكسار التي يعيشها ومحاولة لتعزيز موقفه وصموده في سجنه الكبير في رام الله..
لكن التداعيات والأحداث المتوالية والعمليات الاستشهادية أثبتت أن الفلسطينيين هم شعب الجبارين..فرغم الحصار والتجويع والتنكيل إلا أنهم استطاعوا أن يقوموا بعمليات استشهادية وإسقاط المعادلة التي تقول إذا استمر الحصار على الضفة وقطاع غزة فإن المدن الإسرائيلية ستكون آمنة..

أنقذوا الإنسانية في اليمن بقلم الشاعرة بسمة درويش .

  أنقذوا الإنسانية في اليمن

لماذا شعوب الوطن العربي
هي فقط من تعاني وتئنّ
ولما الدماء العربية مستباحة
لماذا شعوب العم سام ترفل
في بذخ العيش تنعم بالأمان
دماؤهم الشقراء محقونة
وحقوقهم الزرقاء مضمونة
ولماذا وطننا العربي ممزقة أوصاله
مشردة عياله مسلوبة إرادة حكامه
منهوبة أموال أموال أمواااااله.....
قف برهة أيها الزمن العصي فقط على العربيّ
قفي لحظات أيتها الذاكرة وسجلي
سجلي للتاريخ أن الثعلب اكل الشاة
وأن الغرب المُتحضر سجل تواريخ
المجازر و الإبادة بالمقلوب كالعادة
ألم ترى كيف جعل منا ...إرهاب....
ألم يسلّم لذيوله رشاشاته
على أنها بنادق صيد مدججة بالياسمين
ذلك الياسمين المنبعث من أسلحته الفتاكة
من اجل السلام اغرقتنا أمريكا وحلفاؤها
في سلامها الأحمر الموشح
بطوق من الياسمين و جعلت منا شعوب
مقتتلة مرتهنة مبتذلة مهجرة مشردة مفقرة مدمرة
وجعلت إعدادات عقولنا مفلترة وجعلت معطياتنا الشخصية مهكرة...
وناهيك عن العولمة والرقمنة والحداثة و الصحافة و السياسة والكياسة و الصلافة والثقافة والحذاقة والصفاقة و علومها المتفجرة في نواحينا حين سلبوا ألباب أجيالنا بهاتيك الألعاب،
،،ولا تسلني يا بني عن تلكم الألعاب التي جعلت من حمامنا الزاجل أشرس انواع الذئاب، ،،
الذئاب مهلك ومن ذكر سيرة الثعالب والذئاب، ،هذا غير معقول أخفض يا بني صوتك فإن ذلك الخنزير يتنصت علينا
من خرم الباب، ،،صدقني اخاف عليك يا بني ان يوشي بك الواشي
انك طفل يمني
فتستبدل لعبك بالرشاش اما اذا علموا بأنك طفل عراقي ولدت شاعرا بالفطرة فسيولون عليك أعتى أباطرة الشقاق والنفاق وسيجعلون دماءك في كل صوب تراق،،،
وحذاري، ،حذاري أن تهمس بأنك شامي ابن دمشق الشاهقة وجمالك حلبيّ لو علم زعيم ضيعة الخنازير بذلك فسيهدم على رأسك الدار
و يطل بعدها كحامي حماك عبر قنوات إعلام العار...
ولن اخفيك سرا اذا ما تيقن انك غزاوي فلن يترك لك بيتا إليه تاااوي
وسيقتحم المسجد الذي تحتمي داخله وتقدسه ليهتك حرمة الدين التي هي بين جنبيك متغلغلة ثم يقيم لك حفلة تكريم عنده
في السيناقوق وسيعطيك وسام أفضل أسير على الإطلاق وسيشهد على تكريمك أمير ويقدم لك تروفيه الأسر
وأجمل نطاق على الإطلاق ،،،،
اعذرني يا بني اذا نبهتك بأن تصمت ولا تعلن انك جئت
من طرابلس أو مصراطة فلا أضمن حينها أن ترحمك
اسلحة النفط الفتاكة فالكعكة امتدت جذورها من الخليح إلى المحيط و كل الأيادي إليها امتدت،
،أيادي ساستنا قبل الأعادي فساستنا بطونهم أكبر من قصورهم وعقولهم أنتن من قفا الخنزير ...
.أششششششششش
لا تذكر اي خنزير ولا تصادق من الناس فقير
أوصيك بني قدم ولاءاتك للحقير
ولنجل الملك والأمير....
سأطمئن حينها أنك محصن من كل التتبعات
وسأنزوي إلى ركن يقيني ويقيك
ماسوف ينجر عن هذا النص من إرهاصات
فلبرما يتركون لنا ركنا نحتمي فيه من لدغات العقارب
واطلب من ربك ان لا يكتشف أمرك الأقارب
سأكتفي....
بسمة درويش .

ليلة العيد بقلم الأستاذة : شباح نورة

 ليلة العيد

تزينت ليلة العيد بحلل الفضائل
وقلبي يشكو ظلم أقرب العباد
من كنت أظنهم أكتافي أزهو بهم
و في النائبات هم عكازي وسندي
خابت ظنوني فيهم وذابت كالثلج
في يوم امتحان الحر واللهيب اشتد
رحت أشكو لمن يعلم سري وعلني
وأنني لا طاقة لي بالحمل ولا الجلد
يا ليلة العيد أجبري بخاطري وبكل
مهموم و حزين وغريب وطريد
يبحث عن السلوى في أحباب تعلق
بهم الدهر وردوه محطما الفؤاد
فرفقا به ولا تردوه خائبا منكسرا
فرب دعاؤه عليكم يكون أكيد
بما لا تحب قلوبكم وقد نسيتم
ما غدق عليكم من طيبات وجود
تحية افتخار واعتزاز بالمرابطين
في أرض الأنبياء والطهر والشهد
يا قدس أرواحنا لك مهداة هدية
فداءلا ندخر لا مال ولا جهد
وليلة القدر مباركة تشهد ميلاد
الشهامة والشموخ والعزة والعهد
اللهم النصر المبين لأهلنا في ثالث
الحرمين و عاصمة لفلسطين أكيد
تعطرت بالبخور والدعاء والصلاة
وتحقيق النصر والهدف المنشود
وحماية الأقصى من المحتلين
المغتصبين وإعادة المجد التليد
اللهم لا تخيبهم واشدد على قلوبهم
بالصبر وتحقيق العهد الجديد
الأستاذة : شباح نورة
الجزائر
Peut être une image de une personne ou plus, personnes debout, monument et plein air

جهل مع الحكم إجرام ومفسدة بقلم/ هلال الحاج عبد

 جهل مع الحكم إجرام ومفسدة

وجهل مع الدين تحريف وإرهاب
تحكم الجهل في البلدان أوجعها
والجاهل الرعديد فيها يهاب
في دولة الجهل حتى لامكان له
ذو العلم فيها مهمل ويعاب
الجهل فيها من يدير شؤونها
والعلم فيها موصد الأبواب
بقلم/ هلال الحاج عبد