الجمعة، 7 مايو 2021

إصدار ديوان "سمفونية حنين" للشاعرة المغربية خديجة بوعلي

 تم بفضل الله أولا ثم بفضل المبدع العزيز الأستاذ توفيق لبيض توصلي للتو بديواني "سمفونية حنين"... فشكرا جزيلا على مجهوداتك النبيلة و تعبك معي لشهور طوال.

كما أشكر الناقد الصوفي عبد الرحمان الصوفي على تحمله عناء التقديم لعملي...
و لن أنسى التنويه بصاحب اللوحة الفنان التشكيلي الخنيفري Mohammed EL Alami
كما أشكر كل من ساندني من قريب
أو بعيد و كل قراء حرفي الطيبين الذين كانوا الحافز الأول على الصمود و التحدي.
خديجة بوعلي

(لامأسوف عليك) بقلم نبيل الشضاوى

 (لامأسوف عليك)

وحياة حب السنين
وحياة ليالي الانين
لأخليك تبكي بدمع العين
واشربك من المررنهرين
كنت حبيبى وكنت حبيبك
كدبت فيك كل الناصحين
طيب اشرب بقى ياجميل
اشرب ياحكيل العين
شرب مررالسنين
انت اللي ابتديت
وبالسلامة انتهيت
لاحزن ولامأسوف عليك
ونارشوقى اللي كانت ليك
هى هى بس بقت عليك
نارغل وهتمحي معاليك
اشرب بقى وانا من
بعيد هتفرج عليك
مش هداري الشماتة
ولافرحتي فيك
ده حق قلبى
لماعصرتة بأديك
من حسرتة عليك
نبيل الشضاوى
Peut être un mème de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎SOUTEL SOUVELSAEED صوت الصعيد LSAEED SOUT صد ت لسعید بطلت اعاتب لان العتاب اخرته وجع قلب ومحدش بيعترف بغلطه US FOLLOW SOUTELSAEED‎’‎‎


مارســـــــيدس .. بقلم فتحى عبد العزيز محمد

 مارســـــــيدس ..

ـــ
" لا شيء في الطبيعة يعيش لنفسه!!
النهر لا يشرب ماءه
والبحر لا يأكل سمكه
والأشجار لا تأكل ثمارها
الشمس لا تُشرق لذاتها
وذات الضَّرْعُ لا تشرب لبنها
خلقت الاشياء لتخدم غيرها
هذه حكمة الله و رسالته لنا
لنعش لبعضنا "
الشاعرة " أم عثمان فاطمة الزهراء "
" إنّنا عندما نمدح ، فنحن نمدح ذوقنا الخاص ـ ألا يخالف هذا كلَّ ذوقٍ سليمٍ "
نيتشه Nietzsche
-1-
رايتها بذات هيبتها وهيئتها الصقيلة المسلوبة الرائعة , ووقارها القديم الذى لا يبارى أو يضاها أبدا, ولكن بعد أن ذهب جمالها ورونقها البديع الذي تشريب دونة الاعناق والانفس الحائره العليله , وبعد أن أصبحت مجرد كومة حديد خردة قديمة بخسه زهيدة الثمن , ترقد بسلام الموت بجوارتعريشة أو رأكوبة ورشة المعلم " مروان عيونة " بدلالة حلايب العشوائية , القديمة الشهيرة بغرب أمدرمان وبعد أن كانت فى يوم من الايام , ويا سبحان الله " تهز...وترز" وملئ سمع وبصر العاصمة كلها وما حولها من ضواحي , فقلت لحظتها مؤاسيا نفسي :
ـ ".. وهكذا الدهر يا سعد .. ما أن يفرح قوم ويسعدهم , حتى يأتي كما تقول العرب , وفى يوم ما قريب .. ليبتليهم ويبكيهم وفى عزيز لديهم أفتقدوة .. .
أما الذى مازلت أذكرة تماما بأن هذة " المارسيدس " نفسها , كانت تشكو وتجار بمر الشكوي دائما من حظها أو بختها العاثر , وسوء حالها وأحوالها المائلة التى كانت تسير بها متردية من بين كل يوم وآخر ومن سيئي الى أسواء , وكيف أنها أضحت السيارة المارسيدس الوحيد فى كل الدنيا الوسيعة التى غدر بها الزمان هكذا بلا رحمة , ومن دون سائركل شقيقاتها الآخريات وبنات جلدتها من ذات الطراز أوالموديل , الجميلات المنعمات المرفهات اللاتى يرقدنا الان مدلالات معززات فى بيوت أو معارض ومتاحف, ملاكهم الاثرياء فى أوربا وأمريكا والخليج وكل الدنيا .. , فهن أما يسرنا الان بغنج يحسدان علية متبخترات فى شوارعهم العريضة الفسيحة , أو يقبعنا مرطبات مهندمات بسلامة تامة وأستكانة خجلة داخل بيوتهم أو جراجاتهم الرحبة , ومواقفهم الظليلة المكيفة المتعددة الطوابق , بينما هى ترقد كما مهملا فى بقعة ما خلوية أمدرمانية صحراوية قاحلة طارده , تتساوى حتى درجة حرارتها وطقسها الحار الحارق تقريبا سجن " غوانتنامو " , الشهير العتيد السيئي السمعة والصيت كما أنها ويا لعجبي ترقد منزويه هكذا وخارجة من أنتباءة وأهتمام العالم المتمدين , بأطراف دلالة وضيعة ركيكة الشأن منسيه قديمة قدم المدنية نفسها .. , وهى تشكو لطوب الارض عن بلوتها وأهمالها المزري وزلها وهوانها على الناس وكل هذة البشرية الحمقاء الدهماء , بل يكاد حتى الدمع السخين أن يتساقط أسفا من بين مقلتيها الواسعتين الجميلتين .. , وأنا يومها كنت مجرد صبى حداده لاحول لى ولا قوه أتخذها فى آحايين كثيرة , ويا لسخريات القدر مرقد لى أستثانئا مع كل ظهيرة وآخري, لتقينى صراحة من حرارة الصيف اللاهبة الحارقة أو زمهريرالشتاء البارد القاسي الذى .. لايرحم أبدا .
-2-
غير أنها ذات يوم ما تواضعت وتنحنحت وقالت لى بكثير خيلآ وأدعاء وهى توانسني , وعلى حين غره لافض فوها أبدا :
ـ وأعلم يا أبنى أدم الصغير .. بأنني لست هينه أو لينه .. كما يدعونني الان بالخرد المهترية اليابسة من أى نفع , أو بالكهنه الرخيصة الثمن التى سوف يرسلونها غير أسفيين أونادمين , ,, أن عاجلا أو أجلا لمصنع جياد لصهر الحديد أو لمصنع أبونوب الجديد لدرفلة الحديد والفولاذ , فقد تم صنعي ولا فخر فى المانيا العظمي , وليس فى أى بلدا آخر سواها كما فى ديباجتى المعدنية القرمزية الواضحة للعيان بهندسة وتكنلوجيا فائقة وأيدى أمينة , وأشترتنى بأدى ذى بدأ طبيبه شابه جميلة من مدينة " كولونيا " بالتقسيط المريح , تزوجها تاجر ماس من بلجيكا المجاورة لم يستقر بهم الحال هناك طويلا , فودعا أوروبا وبروكسل فجاءة ليموتا بعد ذلك سويا فى حادث تحطم مروحية غامض بالكنغو فتشأمت منى والدتها وعرضتنى للبيع , غير مأسوف على شبابي ليبداء من بعد ذلك مباشرة مسلسل الضياع والعذاب وسوء الطالع , الذى أصبح حقيقة يلازمنى حتى اللحظة , والاسواء لم يشتريني أصلا سمسار سيارات رسمي لة رخصة تصدير دولية نظامية , وأنما وقعت بعد طول أنتظار وترقب فى يد بحار مغامر مغربى الهويه , هربنى بمشقة لجبل طارق ومنها بالطرق الملتوية لبلادة ولسوء حظة العاثر قبضت علية السلطات الجمركية , فى كمين مدبر فسجن وصودرت أملاكة جميعها فباعتنى عائلتة وهى غير أسفة أيضا , لسائح فرنسى شاب قوى الشكيمة متهور وخالي ذهن تماما عن المخاطر والمهالك المحدقة , ذهب بى مجازفا وعنوا رغم تحزيرات القنصلية العامة الفرنسية بطنجة ,بخطورة السفر تلك الايام لجزيرة صقلية الايطالية الغير آمنة , فاختطفتنى تحت تهدد السلاح عصابة خطرة من المافيا التى لاترحم أبدا.. أبدا .. , أستخدمنى رئيسها بلا رحمة كواجهة للابتزاز فى الحانات الليلية وموائد .. القمار وخاض بى لقوة حديدى التصفيحى " بي 4" , أشرس المعارك ضد غرماءة من أوغاد المافيا الآخريين , المتنافسين للسيطرة على المناطق والمدن الصقلية الساحلية الصغيرة الغنية بالمتاجرة بالبشر والممنوعات , أوفى المواجهات الطاحنة الماحقة مع الشرطة الامنية الرسمية هناك .., فذقت الآمريين .. حتى أنه لم يتبقي مكان فى جسدى أو موضع فى جسمى , الا وكانت به طلقة مسدس طائشة أوخبطة قنبلة أو مدفع رشاش قاتل .. , الا أننى بعد عدة سنوات من هذة الحالة المزرية البأئسة لم يغمض لى جفن أو أحس الا وأن أجد نفسي محمولة , على ظهرحاملة بترول غير مسجلة فى أى دولة , وبصحبة بحار آخر شقي يوناني عربيد جبان بلا هوية تنازل عنى طوعيا وغير أسف لغفر السواحل اللبنانية , أثرا سلامتة الشخصية من أن يلقي بة فى عرض البحر نكاية بة لتسلله الغير قانوني , لاجد نفسى أساق بلا جريرة والى قلب بيروت .. وما أدراك ما بيروت تلك الاعوام .. , لاعيش فى آتون المعارك الطاحنة الدائرة يومها سجالا بين الفرقاء اللبنانيين , وأظل هناك طيلة سنوات الحرب الطويلة وحتى أجتياح أسرائيل لبيروت .
😚
مع رحيل " عرفات " الداؤوى من لبنان أعيد تصديرى من طرابلس - الشرق لقبرص , ومنها رحلت بالطبع لجارتها تركيا التى تعتبر حينها أكبر سوق رائجة ومتخصص فى كل أنواع السيارات والشاحنات الالمانية المستوردة المستعملة , ومن حدودها الجنوبية تحديدا وبعد طول مساومات وترضيات وصفقات حدودية ركيكة , تمت مقايضتى مقابل شحنة أغنام مع تاجرعاديات سوري بدوى وجية , أرسلني مدير أعمالة رأسا على عجل لبرالسودان البعيد الشرقي ومنة لرجل أعمال مغرم أرمينى شهير بالخرطوم , أعجب
بأطلالتي عليهم الشديدة الحضور وبأشد ما يكون العجب هو وكل أفراد أسرتة الكبيرة , فكنت أحملة هو .. وزوجتة الست الهانم بصلف وعنجهية لاماكن عملهم , ولكافة مناسباتهم الاجتماعية العديدة التى يذهبون اليها .., أما أبناءة الشباب الصغار فكنت أحرص ما أحرص لايصالهم باكرا لمدارسهم بالبعثة التعليمية العربية وكمبونى , وأعود بهم مع كل ظهيرة بانتظام لا يخل أبدا , أما السائق العم " حميدان " فقد كان وأحقاقا للحق دائما ما يحرص على تنظيفي وغسلى وتلميعي صباحا ومساءا .. , وعلى هذا النحو والوتيرة من العظمة والوجاهة وعلو الشأن والقدر سارت بي الامور ومضت بي الايام وعلى أحسن حال لعدة سنوات .., الا ذاك اليوم المشئوم الذى جاءت فية الآزفة والطامة الكبرى وبلا مقدمات , فافلس فجاءة التاجراللارمني وأصيبت زوجتة الطيبة بداء عضال .. , فبيعت أملاكة المرتهنة وهاجر مع أبناءه لعلاجها والعيش بالخارج , الم أقل لك قبلها يا أبني .. بأننى فعلا نذيرة نحس ..وشئوم ووش نكد .. .
بالطبع بعد عدة أشهر على ذلك تم بيعى مباشرة فى مزاد علني بالمحكمة الكبرى , ووقعت هذة المره من نصيب أحد ألاعيان وشيخ طائفة دينية كبيرة مشهود لة بالصلاح والفلاح , فكان أبناءه الفقهاء الشباب الصغار شديدى الولع والاعجاب بى لدرجة الهوس , عكسة تماما فهو شخصيا لم تطأنى قدمة .. الا لماما وكان كثيرا ما يشيح بوجهة زاهدا بعيدا عنى , تاركا الباب على مصرعية مفتوحا لابناءة الصغار البررة للتنافس والتسابق الشديد فيما بينهم على قيادتى , وبطريقة متهورة غير مسئولة بمناسبة أو آخري .. , بل الادهي وفى أحدى المرات ولولا لطف الله الكريم لتسببت بحماقتى ورعونتي وسرعتى الفائقة , فى موت أبنة الوحيد من زوجتة الصغرى وفى حادث حركة مروع بطريق التحدى .
-4-
عندها لم أشعر الا بالفقراء ياتون عشاء من مشارق الارض ومغاربها يتباكون وهم مستعجبين , من مسلك أبونا الشيخ الشاب الورع وغفلتة التى فاقت الحد, ولدرجة تأثره المقيت وأبناءة بحداثة أهل البندر وجلافتهم الزائدة الممجوجة , ومدنيتهم الزائفة المتصنعة فى كل شىء , وتندرهم على تنعمة البائن والظاهر للعيان الذى فاق الحد, ليعودون بة القهقري لايام .. وأيام للاتعاظ باسلافة الاوائل وبالاحري بجدة الكبير في الوراء شائب الصوفية " أب سما فائر " والذي يزعم حتي بترويب ماء بحر النيل الزلال .., وعندما تنعم وبطر..هكذا فجاءة أبن أختة الكبري شيخ السجادة المنتظر وبلا مقدمات ذات يوم محفوظ في ذاكرة ذاك الزمان القديم الاول , وظهرت علية دلائل النعمة والتنعم فلبس فجاءة الحرائر والثوب العشاري الطويل وركب الجمل البشاري وحتى جمل البديد , فناصحة جهارا نهارا ذاك الزمان البعيد وعلى رؤوس الاشهاد قائلا :
" ها شيخنا قالو بالحيل .. ركبتا المعلوف ..
وحقبتا السيوف .. ولبستا المنتوف
وتركتا دراعة الصوف ..
كل ذلك كنايه عن بطره وتنعمه الظاهر وتخلية تدريجيا لمسالة الزهد والتقشف فى الدنيا الحقيرية , وبعيدا من عادات الاجداد الاوائل الشديدة الرسوخ , حتى هو بنفسه ولم شعر حقيقة بما علية من تنعم وتعدد وفى كل شىء دنيوى بهيج , عندها قال لهم وحتي بدخيلة نفسه :
ـ والله لاودبنا نفسي اليوم .. بالصلاة مائة ركعة " , زجرا وهضما للنفس الاماره بالسوء من التكبر وأمتثال لرضاء مريدية وشيوخة فى علم الظاهروالباطن , وهو الان خريج جامعة السودان ومحاضرها الاسبق والاستاذ المشارك وشيخ الاسلام والامام الفقية المتكلم اللغوى النحوى بكل كليات التربية بالعالم الفسيح , فلا غرو وأذا ما جاءوا هكذا هذة المره مدفوعين منكسري الخاطر يتباكون .. ليكفروا لابنة أولا كسورة ورضوضة التى كادت أن تقعد به عن أمانيهم بالقرأءة فى الليحان والرياضة مع الحيران, ليناصحوة نصيحتهم الكبري العلنية كشيخ سجادة وحيد .. يشار الية بالبنان , وأيضا بما فى نفوسهم من غل وكره لى أنا شخصيا وحضوريا ولما احدثتة من عاهة مستدامة للخليفة الاصغر الانجب.. , الوريث الشرعي عندهم والمحتمل للسجادة العريقة الكبري .., لينبري فجاءة أصغر المريدين وليحلف باغلظ الايمان .. " قائلا :
ـ وتربة أبونا .. الشبخ "أبو قرينات " ما عافين منك .. لوتصلحها وتركبها تانى .., دى سيارة شئوم وروم يا شيخنا .. ووش فقر عديل .. بيعها خردة ساكت ولا عزاء حتى .. للمارك والدولار..
ـ حتى أخوك شكر الله راجل " ويركت والقربين " , ما أن وقعت عينة عليها .. حتى كاشفنى قائلا :
ـ قول لود خالك البطران ما يخلي أوراد الصباح ودلائل الخيرات .. , ويختي السيارة دي عديل والله كجنتها عديل ..
ـ كان يرضي ولا ما يرضي .. , وخطوتها تب لا سعيده ولا بخيته عليكم تب ؟اا ..
ولى أسع ولى باكر .. , وقال ليك وهو يضيف ممتعظا :...ـ
ـ صحيح يا شيخنا وكما يقول المطاميس سيارتك جميلة وعجيبة وفريدة ..
ـ ولكن عديل كدا .. واللهم لا حسد .. قول ليه :
ـ " يا فقر بالعجلة .. يا موت مستعجل .. أيش قولك " قال ليهم : ..
ـ والله فوق كلام أبونا الشيخ " أبو قرينات " .. حاشا ما عندي قولا .. تب ؟ااا .
,,,
تمت
فتحى عبد العزيز محمد
ود المقابلي ـ البادراب
4/1/2014م

الزكاة في الاسلام .. بقلم عبد الكريم احمد الزيدي

 الزكاة في الاسلام ..

..............................
الزكاة بمعناها هي التصدق بالمال ، وهي حصة من المال ونحوه يوجب الشرع ادائها للفقراء ونحوهم بشروط خاصة ، والزكاة لغةً ، هي مصدر ( زكّا ) الشيء اذا نما وزاد بمعنى البركة والنماء والطهارة والصلاح ، وهي الحصة المقدرة من المال التي فرضها الله للمستحقين ومعناها قد يفهم بالصدقة كما جاء في قوله تعالى " خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ، وصلّ عليهم ان صلاتك سكن لهم " وقال الصادق المصدوق في الحديث الشريف " الصدقة برهان " .
لقد جاءت الزكاة في اول البعثة النبوية الشريفة تطوعا وبصورتها الخيرية ولم ترد بفعل الامر الدال على الفرض والوجوب باعتبارها جزءا من عقيدة الاسلام والايمان وهي الصفة الملازمة للمؤمنين والمتقين والمحسنين وان تركها لهي صفة من الشرك بقوله تعالى " الذين لا يؤتون الزكاة " الا ان الامر تغير بعد الهجرة النبوية فنزلت آيات كريمات بينات اكدت وجوب الزكاة وبعض احكامها بقوله تعالى " وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة " ، والزكاة واجبة على المسلم ولا يطالب بها سواه او تكون دينا في ذمته وهي واجبة في مال الصبي والمجنون باعتبارها حق يتعلق بالمال فلا يسقط بالصغر او الجنون .
والزكاة تجب على الذهب والفضة ، بقوله تعالى " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم " وتجب ايضا على الزروع والثمار ، بقوله تعالى " كلوا من ثمره اذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده " ، كذلك الكسب من تجارة وغيرها بقوله تعالى " يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم " كذلك الخارج من الارض من معدن وغيره ، بقوله تعالى " ومما اخرجنا لكم من الارض " ، والمال عند العرب لا يشمل النقود كما في وقتنا وانما كل ما يقتنيه الانسان ويمتلكه نحو الابل والبقر والغنم والضياع والنخيل ، كذلك الذهب والفضة والمال الذي يمكن حيازته والانتفاع به على وجه محدود .
ويشترط في المال الذي توجب زكاته ان يكون المال مال الله وهو صاحب المال الحقيقي ومالكه بقوله تعالى " وآتوهم من مال الله الذي آتاكم " والمعنى هنا ان العبد انما الحيازة والتصرف في مال الله ، كذلك المال النامي الذي يتضاعف فهو وعاء للزكاة بخلاف المال الذي نماؤه محدودا وضعيفا فقد عفي عنه تحقيقا وتشجيعا لاصحابه ، وان يبلغ النصاب اي مقدارا محددا يوجب زكاته ، فقد جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صل الله عليه وسلم باعفاء مادون الخمس من الابل والاربعين من الغنم ، فليس فيهما زكاة وما دون مئتي درهم من النقود الفضية ( الورق) وما دون خمسة اوسق من الحبوب والثمار والحاصلات الزراعية ، والنصاب من الاموال ما يعادل (86) غراما من الذهب ولا تجب الزكاة في حلي الزينة للمرأة او سكن المسلم ولو كان قصرا ولا وسيلة مواصلات وتعفى الالات في المصانع ومعدات الورش ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى في حكمته وعاء الانفاق ما زاد عن الكفاف وما زاد عن الحاجة ولا يختلف في الحول الذي معناه ان يمر على المال في ملك المالك اثنا عشر شهرا عربيا وهو مشروط للنقود والانعام .
اما الزروع والثمار والعسل والمستخرج من معادن وكنوز فلا يشترط لها حول وهو ما يمكن ان يدخل تحت اسم زكاة الدخل ، ولتدبر قول الله تعالى " خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " فان الزكاة تحقق التكافل بين الناس باعتبارهم متفاوتون في المقدرة وتحصيل الرزق بقول الله سبحانه وتعالى " والله فضل بعضكم على بعض في الرزق " فهي تبين صفة الرحمة والمودة للضعيف والشعور بِهِ وتعطي السعادة والرضى للمعطي والآخذ فيحس بعطاء الاخرين ويشعر بسعادة الزكاة التي تسد خلته .
والزكاة الركن الثالث من اركان الاسلام بعد الشهادتين والصلاة ، والتي ثبت وجوبها في الكتاب والسنة وقد فرضت لثمانية اصناف ، هم الفقراء والمساكين ، والعاملون عليها الذين يقومون باستحصال وحفظ وتوزيع اموال الزكاة الذين ليس لديهم راتب من الدولة ، والمؤلفة قلوبهم وهم السادة المطاعون في اقوامهم ، وفي الرقاب وهم الرقيق والعبيد فيعطون لفك رقابهم ، والغارمون وهم اصحاب الديون ( المدينون ) ، وفي سبيل الله وهم المقاتلون والمجاهدون ، وابن السبيل وهو المسافر الذي انقطع عن بلده وليس لديه مال يكفي لايصاله وعودته .
وما يهمنا في هذا المقال ونحن في شهر الطاعة والغفران والعمل الصالح هي زكاة الفطر ، وهي زكاة للابدان ، صدقة معلومة بمقدار معلوم وتجب بالفطر من رمضان ، طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين ، وقيل ان زكاة الفطر هي زكاة مرتبطة بالابدان اي بالشخص وليس المال كما جاء في الحديث الشريف " زكاة الفطر من رمضان على الحر والعبد والذكر والانثى والصغير والكبير " وهي مفروضة على كل من شهد رمضان حتى وان لم يكن مكلف بالصيام ، ومن امتلك ما يزيد عن حاجته وحاجة من يعوله في يوم العيد ، وقد فرضها رسول الله صل الله عليه وسلم في رمضان صاعا من تمر او صاعا من شعير على المسلمين ، ولا تعطى الا للفقراء والمساكين والذين لا يملكون كفايتهم في يوم العيد وهي من غالب قوت او طعام البلد ، ويستحب اخراجها يوم العيد قبل صلاة العيد وله ان يعطيها للساعي قبل ذلك بيوم او يومين ، وهي شعيرة من شعائر يوم العيد تصبح صدقة من الصدقات لو تم ادائها بعد صلاة العيد .
وانّا ان نخاف الاجتهاد في ما شرع في زكاة الفطر هذه ، نجد بان اخراجها مالاً بما يسع المسلم في ادائه عن نفسه ومن يعيلهم لهي افضل من القوت والطعام الذي قد يختلف فيه الكثيرين نوعا وكما ولربما يستطيع الفقير او المسكين ان يؤمن بهذا المال ما يدخل السرور والبهجة الى اهله فيشتري بهذا المال ما يحسبه خيرا من طعام او ملبس او حاجة يفرح بها في العيد ، ولربما تم اداء المال لهذه الزكاة حسب مقدرة المسلم فيزيد ويقدر على حسب ما يملك مستشهدا بقول الله تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها " ، اما توقيت زكاة الفطر فالافضل على قول الكثيرين من العلماء ان تكون بوقت كاف قبل صلاة العيد توفر للفقير والمسكين ما يؤمن من وقت في شراء او اقتناء ما يحتاجه من طعام او ملبس .
نفعنا الله بما علمنا وهو اعلم بالقول ، وتقبل منا ومنكم شهر رمضان الكريم ووفقنا فيه لطاعته وابتغاء مرضاته ، واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
..................................................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق / بَغداد
Peut être une image de 1 personne


قال بقلم عبدالحليم الطيطي ،،

 **قال :.،أتذكّر أياما كنت مهموما فيها أوّل العمر ،،،كم أتعجّب أنّ يُغَمَّ أنسان والغم الكبير هو حين تُقبل على الموت ،،،،ويذهب كلّ ما صنعته ،،،،،،كلّ ما يتحرّك فوق التراب يترك خطوطا ،،ثم يسيل الماء فوق خطوطك ،،،،ولا يظلّ شيئا فوق التراب ،،،،،،،،!

.
،،ولذلك نحن نُعلّم قبل غياب الشمس مَن بَعدَنا كلّ علومنا ،،،فعلَيهم ستشرق الشمس ،، مرّة أخرى لا علينا ،،،،عُمرنا قصير ،،لا يتّسِعُ لإشراقتين
.
.
.**،،الحكمة أن تَرى كلّ شيء وتفهم كل شيء ،،،و تناقش كل شيء ،،،ثم تؤمن بشيء وتخلص له ،،،فأنت تساوي ما تؤمن به ،،ومصيرك هو مصيره وأنت حقٌّ إذا كان ماتؤمن به حقاً ،،،،
.
،،ومَن كان الله قرب قلبه هنا ،،لا تقترب منه نار الآخرة هناك ،،فالنار لا تأتي مكانا كان فيه الله ،،،
..ومن يشعر برحمة الله له ومحبّته ،،يستغني عن رحمة الناس ومحبّتهم ،،لأنّك إذا حصلْتَ على الشيء الكبير لا يهمّك الصغير ،،،،،،في الله عزاء عن كلّ همّنا وحزننا ،،،،،
.
عبدالحليم الطيطي ،،

رُبّما هي الليلة بقلم // سليمان كاااامل

 رُبّما هي الليلة

بقلم // سليمان كاااامل
*****************
يَحدوني أملٌ بِوجه ربي
رُبما ليلتي..... ليلة القدرِ
لها أماراتٌ ....حُدّثنا بها
مِن الإخلاص إلى الصبرِ
مَوعودٌ بها ذلك المجتبى
ليست بعيداً عن كل أمرِ
ليلة القدر .......خير لنا
وَلِأَهْلنا ....مِن ألف شهرِ
أَقْبِل عليها بِصفاء نفسٍ
بِرغبةِ الوصلِ في كل برِ
بِحَنينِ روحٍ لِربك الباري
وَجُهدُ المسافر لنيل أجرِ
بِعَيشِ البلاغ وَيقينُ اللقاءِ
وَحُسنُ الخِتامِ بِآخر العمرِ
رُبما تكون..... هي ليلتي
هي فَرحتي وخَير المسرِ
هي النجاة من فتن الحياةِ
هي الملاذ من عيشة المرِ
يَحْدوني أملٌ ..إلى نورها
يَهونُ لها ...........كل مَهرِ
....................................
سليمان كااااامل 2021/5/7 الجمعة
الموافق 25 رمضان 1442هج

.***...وَجْهُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف

 .***...وَجْهُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

*فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صِفَةُ وَجْهِهِ بِالبِشْرِ وَالطَّلَاقَةِ. وَمِنْهُ الحَدِيثُ: تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ. أَيْ تَلْمَعُ وَتَسْتَنِيرُ.
*وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعبَدٍ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبْلَجُ الوَجْهِ. أَيْ مُسْفِرُهُ مُشْرِقُهُ.
*وَفِي حَدِيثِ جَريرٍ وَذِكْرِ الصَّدَقَةِ: حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ. كَذَا جَاءَ فِي سُنَنِ النَّسَائِيِّ.
*وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ. وَالأَسَارِيرُ: هِيَ الخُطُوطُ الّتِي فِي الجَبْهَةِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ أَسْمَرَ اللَّوْنِ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَبْيَضَ مُشْرَبًا بِحُمْرَةٍ. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَوَجْهُ الجَمْعِ بَيْنَهُمَا أَنَّ مَا يَبْرُزُ إِلَى الشَّمْسِ كَانَ أَسْمَرَ وَمَا تُوَارِيهِ الثِّيَابُ وَتَسْتُرُهُ فَهْوَ أَبْيَضُ.
*وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهْوَ نَائِمٌ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، فَاسْتَيْقَظَ مُحْمَارَّ الوَجْهِ كَأَنَّهُ الصِّرْفُ، وَهْوَ شَجَرٌ أَحْمَرُ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا عَابِسٌ وَلَا مُفْنِدٌ، وَالعَابِسُ: الكَرِيهُ المَلْقَى الجَهْمُ المُحَيَّا.
*وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَبْرُقُ أَكَالِيلُ وَجْهِهِ، وَهْيَ جَمْعُ إِكْلِيلٍ. وَهْوَ شِبْهُ عِصَابَةٍ مُزَيَّنَةٍ بِالجَوْهَرِ، فَجَعَلتْ لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ أَكَالِيلَ عَلَى وَجْهِ الاسْتِعَارَةِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَتَلَأْلَأُ وَجْهُهُ تَلَأْلُؤَ القَمَرِ، أَيْ يَسْتَنِيرُ وَيُشْرِقُ، مَأْخُوذٌ مِنَ اللُّؤْلُؤِ.
*وَفِي صِفَةِ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا سُرَّ فَكَأَنَّ وَجْهَهُ المِرْآةُ، وَكَأَنَّ الجُدُرَ تُلَاحِكُ وَجْهَهُ. وَالمُلَاحَكَةُ: شِدَّةُ المُلَاءَمَةِ. أَيْ لِإِضَاءَةِ وَجْهِهِ، يُرَى شَخْصُ الجُدُرِ فِي وَجْهِهِ، فَكَأَنَّهَا قَدْ دَاخَلَتْ وَجْهَهُ.
*وَفِي الحَدِيثِ فِي صِفَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ أَزْهَرَ وَلَمْ يَكُنْ بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ. وَالأَمْهَقُ: الأَبْيَضُ الشَّدِيدُ البَيَاضِ الّذِي لَا يُخَالِطُ بَيَاضَهُ شَيْءٌ مِنَ الحُمْرَةِ، وَلَيْسَ بِنَيِّرٍ، وَلَكِنْ كَلَوْنِ الجِصِّ أَوْ نَحْوِهِ. فَلَيْسَ هُوَ كَذَلِكَ، بَلْ إنَّهُ كَانَ نَيِّرَ البَيَاضِ.
*وَفِي الحَدِيثِ: أُتِيَ بِرَجُلٍ، فَقِيلَ: إِنَّهُ سَرَقَ، فَكَأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَيْ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَاكْمَدَّ كَأَنَّمَا ذُرَّ عَلَيْهِ شَيْءٌ غَيَّرَهُ، مِنْ قَوْلِهِمْ: أَسْفَفْتُ الوَشْمَ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا غَضِبَ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ.
حمدان حمّودة الوصيّف
من كتابي : مع الحبيب المصطفى.
Aucune description de photo disponible.