الأحد، 18 أبريل 2021

الشعرية الجمالية لدى الشاعر التونسي القدير طاهر مشي (حبكة وأسلوبا،شكلا ومضمونا) قصيدة : الشعر قارب نجاة المحبين نموذجا بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

الشعرية الجمالية لدى الشاعر التونسي القدير طاهر مشي (حبكة وأسلوبا،شكلا ومضمونا)
قصيدة : الشعر قارب نجاة المحبين نموذجا
تقديم: محمد المحسن
تصدير : " ”ان النظرة إلى الحدث الواحد من زاويتين مختلفتين يجعله حدثين منفصلين.."( تودوروف)
لست أدري من ذا الذي قال :
‏‏‏‏‏‏الشاعر الحقّ من صَحّتْ نواياهُ * ومدّت الحُبَ والإحسان كفّاهُ **
تَرى مُحيّاهُ حيّاً في قصائدهِ * وتقرأُ الشعر عذباً في مُحيّاهُ
ولكني أقول :
قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أن من أبرز الخصائص المميزة للعمل الفني عموما والملفوظ الشعري خصوصا انه عمل يستفز المتلقي ويحمله على التفكير والتامل في كل حرف وكل كلمة بل يجعله يبحث عما خلف السطور وخلف الكلمات.
ومن هنا يمكننا القول أن الجمالية في الشعر جماليتان : هما جمالية الكتابة وجمالية التلقي .
فالطاقة الشعرية تتسع كلما اتسعت دائرة القرّاء لان كل واحد سيتناول النص من منظوره الخاص ويرى فيه ما لا يرى غيره .
ولا يفوتنا الإشارة الى أنه من شروط جمالية النص الشعري أن تكون المعاني والصور متمنعة مستفزة لا تسلم نفسها للمتلقي بيسر بل تحمله على أعمال فكره وقراءة القصيدة بترو،وبذلك يمكننا الإقرار بكثير من الإطمئنان أن النص الشعري نصان: نص مكتوب على ضوء رؤية صاحبه،ونص مقروء حسب رؤية المتلقي .
شعرية النص لدى الشاعر التونسي الكبير طاهر مشي:
هنا نستحضر قول تودوروف ”ان النظرة إلى الحدث الواحد من زاويتين مختلفتين يجعله حدثين منفصلين.."
وقد لا أجانب الصواب إذا قلت للشعرية أساليبها البليغة،ومؤثراتها المهمة في تفعيل الرؤية الشعرية في القصائد الحداثية المعاصرة،لاسيما حين تمتلك قوة الدلالة المكتسبة من شعرية الأساليب وتنوعها وغناها الجمالي بالتقنيات الفنية المعاصرة،فالشعرية -بالتأكيد- تثيرها الأساليب الشعرية المتطورة،ومحفزاتها الإبداعية الفاعلة في تكثيف الرؤية الشعرية،وتعميق منتوجها الإيحائي المؤثر.
في هذا السياق بالتحديد،تتجلى الرؤيا الإبداعية الخلاقة التي ترتقي بالنسق الشعري،وترقى بمستويات مؤشراته الجمالية للشاعر التونسي الكبير طاهر مشي،الذي أوحت لي قصائده التي اطلعت على عدد كبير منها وأبهرتني حبكة وأسلوبا،شكلا ومضمونا..
وهنا أقول للقارئات الفضليات والقراء الأفاضل:لا ترتقي الرؤيا الجمالية إلا بمنتوج جمالي، وشكل جمالي جذاب؛وهذا التفاعل والتضافر بين الإحساس الجمالي والشكل الجمالي هو الذي يرقى بالحدث الشعري،ومثيراته الجمالية..
وهذا ما تجلى بوضوح لا تخطئ العين نوره وإشعاعه في جل قصائد د-طاهر مشي.
ما أريد أن أقول؟
أردت القول أن الشاعر المبدع يستثير القارئ بجمالية بناء قصائده لتبدو متجانسة،متماسكة في إيقاعها اللغوي والدلالي، لاسيما عندما تفيض القصيدة بدلالاتها الجديدة ومبتكراتها التشكيلية الخلاقة التي تشي بموهبة فذة ولذة جمالية في التشكيل النصي.
ومن يطلع على قصائد الشاعر التونسي الفذ طاهر مشي يدرك أن قصائده تجري بفاعلية جمالية في تشكيلها وإحساسها الجمالي،لأنها تنطوي على فهم عميق لمثيرات الشعرية ومواطن تحقيق اللذة الجمالية في ثناياها،فالموهبة الفذة والقدرة الجمالية على توليف الكلمات في أنساق شعرية متوازنة تشي بالعمق والفاعلية والإيحاء.
واللافت أن التنسيق بالمعجم في قصائد طاهر مشي يؤدي قيماً جمالية في النص بمفاعلة قارئه وجذبه إلى دائرة إبداعه؛إذ يزيد التنسيق المعجمي من تلاحم النص،وتأمين تماسكه هذا من جهة،ومن جهة ثانية يفتح مجالاً أكثر انفتاحاً للمتلقي في ليشاركه في لعبة التوقع والتأويل؛ فالقارئ قد يشارك أحياناً في ملء فراغ البيت،بتوقعه الوحدات المعجمية في الشطر الأول،وهذا يزيد من ثم من فاعلية النصوص الشعرية،لأنها تجذب المتلقي إلى المشاركة في اكتشاف دلالاتها،وتوقع الوحدات المعجمية المؤطرة لبنيتها،وهذا ينمي من ثم من فاعلية التأثر والتأثير في قصائد شاعرنا القدير طاهر مشي،لتبدو أكثر إثارة وانفتاحاً للتأويل لجذب المتلقي والقارئ على السواء للمشاركة في إعادة بنائها من جديد.
وهنا،لابد من الإشارة بداية إلى أن التنسيق بالمعجم-في قصائد طاهر مشي-يتمثل في انسجام الصيغ الصرفية في الكثير من المواقع البنائية في القافية،لتبرز كقيم صوتية متجانسة تخلق نغمها الشعري الآسر الذي ينساب مع حركة الأشطر وتناغمها وإيقاعها الصوتي المموسق،ولو دقق القارئ ملياً- في أبيات قصيدته المذهلة :"الشعر قارب نجاة المحبين "- لوجد أن القافية تفرض نفسها على الفور،وترسخ من تلقاء ذاتها وفي ذاتها المعنى العميق الذي يُراد التعبير عنه،نظراً إلى الدقة والانسجام في اختيارها،على نحو ما نلحظه في القوافي التالية (أشواق- طباق-مشتاق-سبّاق-إحراق-رقراق-اشفاق-احقاق..)
إن هذا لائتلاف والتلاحم بين الوحدات المعجمية تارة،وبين القوافي وتموضعها في سياق الأبيات تارة أخرى،يتيح للسامع أن يستنبط وحدات الشطر المعجمية من السطر الآخر،فلا يجد القارئ أدنى صعوبة في فهم مسار النص،نظراً إلى تلاحم عناصره وتكامل وحداته المعجمية المترادفة.
وهذا دليل أن الأداء الفني الجيد يمثل تجسيداً موضوعياً لقدرة صاحبه على تشكيل رؤيته الإبداعية الإبداعية؛ووسيلته إلى ذلك بناء لغوي يتيح للمتلقي أيضاً أن يعيد تشكيل البناء بواسطة إعمال خياله ووجدانه،وهنا يستطيع القارئ أن يستشعر أبعاداً أخرى تلوح داخل التشكيل اللغوي نفسه.
وإذن؟
يخطئ إذا،من يظن أن التفاعل خاصية بعيدة عن عالم الشعر،فالشعر لا أهمية له أن لم يحقق التفاعل على مستواه الباطني وتفاعله على المستوى الخارجي،وقد سبق أن أشرنا في دراسات سابقة إلى أن خاصية التفاعل خاصية مهمة في لغة الشعر، إذ"تعد من الخواص الشعرية المهمة التي تسهم- بشكل واضح-في إكساب العمل الشعري قيمته الجمالية؛ فلا يمكن للنص الشعري أن يحقق أية قيمة جمالية بمعزل عن رؤاه وتطلعاته وأيديولوجيته،وأبعاده الفكرية،ومؤشراته الدلالية،فالنص هو شحنة متفاعلة مؤلفة من كتلة من هذه العناصر مجتمعة فهي كل متكامل،تتفاعل الجزئيات فيما بينها،ابتداءً من أدنى مستوياتها (الحرف والكلمة) وانتهاء بأعلى مستوياتها: الجمل والتراكيب الشعرية الطويلة،وهذه الجزئيات على اختلاف علاقاتها وروابطها-ليست منفصلة بعضها عن بعض بكيفية جذرية،بل إن هناك تفاعلاً وارتباطاً بين الذات الشاعرة وبين الواقع المحيط، فكما أن الرؤية الشعرية- هي بالأساس- شرارة أيقظتها الأحداث والمشاهد في الواقع العياني المشاهد،فإن نقلها وصياغتها صياغة شعرية تتطلب من المنتج قدرة فنية عالية تكشف عن خبايا الذات وأسرارها وارتباطها بهذا العالم من قريب أو من بعيد.
وصفوة القول: أن التكامل الجمالي على مستوى الجمل في قصائد طاهر مشي (قصيدة : الشعر قارب المحبين نموذجا) يحقق قيمة جمالية ترتقي في النسق الشعري،وهذا ما يضمن شعريتها وتفاعلها النصي.
ختاما أقول:
إن الكلمة الشعرية- في قصائد الشاعر التونسي الكبير طاهر مشي-تتأسس بالأساس على مغريات الحدث الشعري،وفاعلية الصورة وموسقتها الضمنية،مما يجعل الكلمة تستحوذ على جماليتها الخلاقة ضمن نسقها الشعري المتآلف ومعناها الشاعري العميق،فللكلمة نبرتها الصوتية وإيقاعها الشاعري المموسق،وحياكتها النصية،وإيقاعاتها البليغة في استجرار الدلالات العميقة والمعاني البعيدة.
إن قيمة التقنية الجمالية في قصائد طاهر مشي تعتمد على مدى تفعيلها للمعنى والرؤيا والدلالات،وربط الرؤى والأفكار بانسجام وفاعلية جمالية خلاقة.
قبعتي يا طاهر..يا شاعرنا الفذ.
وهذه واحدة من قصائده المدهشة..فأضبطوا أنفاسكم قليلا و سأترك لكم حرية التفاعل مع هذه اللوحة الإبداعية التي نحتتها بمهارة واقتدار أنامل شاعرنا الكبير:
:


قصيدة مشتركة بين د. زهيرة بن عيشاوية والشاعر المميز كمال بنحمد

 قصيدة مشتركة مع الشاعر المميز كمال بنحمد

شكرا شاعرنا المبدع على هذا السجال الرائع
🌷
كمال :
كل نبض و انت بخير
معلّقة أعيادكِ
كحدائق مشاعر
بأسوارٍ من شغف
كذلك أنتِ ...
إعتقادًا منّي بأنّ الحنين يثقل،
أرى حياة اليوم عناق للأمس،
لأننا لا نفترق...
و لا يغادرنا الأمس،
بحبٍّ ...
د. زهيرة :
معلقة كل الأماني
كعناقيد العنب
في فصل الرثاء ..
معلقة كل الأغاني
كلآلئ من حلم ،
كضباب يطوّق برد اللقاء ...
كمال :
ردود المشاعر
وصلٌ بين اليوم و الأمس،
حنين بطعم حياة أعيش
أو أنّه حبّ بطعم حنين،
أرقى أنواع عطور المشاعر
حين يمتزج عطر الأمس و اليوم...
أنا نبض السّاعة،
و الصّورة للأمس...
خضّبي أوتار وتينكِ
كذلك يبقى الأمس
بحبٍّ أراه أبقى
نبضي و نبضكِ
في سراجٍ تأرجح...
توقّف بالأمس...
و أراه لا يتوقّف ...
د. زهيرة :
وهل يتوقف الأمس ؟
وهل ينتهي انهمار الحنين ؟
وهل تغيب الصور ؟
وهل يقف على عتابات البوح
ذلك الماضي الثمين ؟
أنا هنا أعدد أيامي الجميلة
أمرر الذكرى بقلبي
و أتصفح قلبي وتينا وتينا
أنا هنا أتنفس الماضي
و ألعن الآتي و يومي الحزين ...
كمال :
أ لا تعي نبض الحنين؟
أ تختصرين ...!
أم إختصرتكِ السّنين!
سيدة الأمس و الحنين...
أتذكّر قهوة المساء
في إناءٍ بمزاج اللّين
أَمُرُّ بينكِ و الشّرايين...
أقتسم معكِ أمسكِ
فإقتسمي معي حاضري
وفاءًا للحنين...
د. زهيرة :
توقفت عقارب الزمن
و أفل نور القمر
تاهت بوصلتي في غابة الأوهام
و جثم الليل على وسادتي
و عيني
و أحاط بي غيمي
و أغرقتني قافيتي بأمطار من الغياب
وكلما أسندت كتفي على طيفه لأنام
ترجل الليل
و تأهب الأرق
وأوصدت في وجهي ،
بوابة الأحلام ...
كمال :
أسندي كتفكِ على فراش قصيدي
و أتركي الغياب
و أجعلي من أحلام الأمس
زيارة قطفٍ
و لقاء الأحباب،
و لا تجعلي منّي سِرْبًا للسّراب،
لا تكتمل الأحلام...
و لكلّ حلمٍ ألف بابٍ و باب
ليتني حنينًا تاب
و ليتني معصية أراها كتاب
مزّقي نوافذ الوراء
و أكتبي ملحمة
تكون للحنين وفاءً بحساب...
د. زهيرة :
نوافذ الماضي صامدة في وجه الغرباء
تمزقت الستائر تحت يأس نظرات الإنتظار
ولم ينكسر زجاج الحنين
ولا انقطع صوت الأنين
اختفى الأمس بعين الأفق البعيد
فأشرقت بذاكرتي أحداث الماضي الجميل ..
سأكتب ملحمة بطعم الألم
و لون الحزن
وصوت الدموع
ملحمة عنوانها ،
عندما يأتي الوفاء ...

الأربعاء، 3 مارس 2021

آخر معاقل الحب العذري بقلم الشاعرة فاطمة المغيربي

 آخر معاقل الحب العذري

سفن الشوق المسافرة في عينيك
تغوص وتطفو كغريق
رفع كفيه يلتمس في الظلمة طريق
تلطمها امواج من سحيق الزمان
بلا وجهة ولا عنوان
وأنا الملاح مكسور الجناح
القتني العاصفة على شواطىء الذاكرة
ارتق ما تبقى من اشرعة الحلم
اضمد جراحات النوارس المغتربة
اقيم جدار الأبجدية الايل للسقوط في فخ القصيدة
انتف من صبري ما يسد ثقوب الوجع
لا سلاح اواجه به قراصنة الحلم
تحاصر ذيابهم المتنمرة
مدن لهفتي تقامر بشوقي
تقايض ببقايا قلب يحبو على قروح الجرح
مازال يشهق لمراى الحروف
وينتشي اذا لامسته خدود القصيدة
قلب ياتيه الحب من حيث لا يدري
يفتح مصراعيه للاجيين ماوى
آخر معاقل الحب العذري
ما زلت اخفيه في قميص قيس
وقيس ليس يدري
مثمول بانكسارات الزمان
يلعق جراحاته
يلملم شتاته
يستعيد رباطة جاشه
ليضرب اخر المعاقل التي تؤرقه
لكني رممت اسواري
وحصنت براءة الياسمين
بما تبقى من عبق التاريخ
في الدواوين
لارسم على جدار الصمت
عذرية الحلم
هنا مزارعها... دفاتر اشعاري
أظل ارعى بذورها حتى انهياري
فاطمة المغيربي
Peut être une image de gâteau et rose

هل تعلم ..؟ بقلم د.هنا فوزي الزين.

 قلم

د.هنا فوزي الزين.
هل تعلم ..؟
قلبي يتألم فتعلم ..
ما معنى أن تجرحَ مغرم
ما معنى أن تبعد يوماً..
عن ولهٍ بهواكَ متيم
فارفق بفؤادٍ أنت به
أن يكسر ..َ كم كنت ستندم
أنا أكتم شوقي وحنيني
هل تجهل ذلك أم تعلم…
أنتظرُ لقائكَ في شغفٍ
واللوعةُ يصعبُ أن تكتم
سُهدي يستزف أوردتي ..
ورضاي َ بصدري يتحطم
وأنا أستمهل آلامي ..
وأصبرُ قلباً يتبرم
أتراك سترجع ياقمري
لتغير العتمةَ في سهري
أتراكَ ستأتي ذات هوىً
لتناجي ليلكي العطرِ
لتداعبَ شعري بحنانِ
وتزيل الخوف من الفكرِ
أنتظر لقاءكَ في وجلٍ
والشوقُ يعربد في نظري
اسيأتي حبيبي وأحضنه
وأبوح بحبي وأعلنهُ
وأعاتب زمناً أوجعني
ببعاد كنت أراهنه
سأعطر جيده بدموعي
وأصالحه وأطمئنه
وسيحوي كفي بيديهِ
ويطوقني بذراعيه
ويراقصني ويخلصني
من قلقي… من خوفي عليه…
شالي بيديَّ أقدسه
فحبيبي كان يلامسه
أتراه سيلحظ لهفتهُ
وأنا في السهرةِ ألبسهُ
كم حفرت فيه أناملهُ
لمساتٍ كانت تؤنسهُ
كانت تحملهُ لحنينٍ
يتهلل حين يلامسه
سألفه حيناً حول يدي
وعلى كتفيَّ أجانسه
وكثيراً ماأتوسده
في الليل لكي أتنفسهُ…
فلعلهُ يترك لحبيبي
ماكان الشوق يكرسهُ…
قلبي يتألم………
أتعلم .......
قلم
د.هنا فوزي الزين. سفير النوايا الحسنة.
من ديوان شذرات الهنا.
جميع الحقوق محفوظة —
Peut être une image de Hana Al-zein Abraham et texte


** سندبادة ** بقلم الشاعرة ناعمة نعمان

 ** سندبادة **

.**
لأجلكَ طِرتُ مع المركبات
قطفتُ النجومَ
جلبتُ القمر ..
.
وخُضتُ الحروبَ بكل الجهات
و هاجرتُ بحرا
ركبتُ الخطَر ..
.
و جذّفتُ موجاتك العاتيات
بِقَرّ الشتاء
و عصفِ المطر ..
.
تمسّكتُ فيكَ بحبلِ النجاة
وما من طِواقِِ
و ما من مفرّ ..
.
عشقتُك يا سِندبادِي الصّفات
و أيقنتُ أنّ
هواكَ قدر ..
.**
طواق : أغطية الصوف التي تحمي الرأس من البرد و المطر .
** ناعمة نعمان
تونس
Peut être une image de 1 personne, position debout, océan et ciel


فاضَ الجمال بقلم سميرة عيد

 فاضَ الجمال

...
في جنّة القصائدِ
كان يتكىءُ على عطرِه
يزرعُ نفسَه في كلِّ مَيسم
والرَّوض قد أكرم ضيفَه
فاضَ الجمالُ في أهلِه
وجعلَ يبعثُ الطُّيوبَ
كلماتُه أغنياتُ الحـُبِّ
تنسابُ مع رحيقِ الورد
وفي كفِّه غاباتُ النَّخيل.
ينهضُ النّاي عن سحٔره
كما تعاطى الورد شذاه
دليلي إليه رؤىً نُسجتٔ
بوصال السَّحاب والنَّهر
والشّعر والسِّحر ...
تَراني على شطآنه
سرَّه المكنون ، أصدافُه
التي تناديني تندفِقُ أصواتُها
في عتمةِ ليلي كالأجوبة
يستعيرُ كلانا عباءةالآخر
يُدفِىء بها روحَه
يشدُّ بها جراحاً أوجعتٔه
وكأنّنا لمسنا بغنائنا
تاجَ الشَّمس وهالةَ القمر
نَهَبُ السّنابل ضُحاها
ونزجي الأماسي بالأحلام
نسمو مثلَ حِكاياتِ الغروب
وعند الغياب.. نغزو ذاكرتَنا
نستنطقُ الزَّمان ،
حيثـ تسفح الطُّلولُ
مواويلَها لعلّ الليلَ
يأتي كمـــا يشــتهي القمـــر
بقلمي سميرة عيد
Peut être une image de 1 personne, position debout, fleur et plein air