الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025

**صاحبي الفلسطيني** بقلم الشاعر*– حسن ماكني / تونس –*

 **صاحبي الفلسطيني**

*– حسن ماكني / تونس –*
1
صاحبي الذي لا تعرفونه،
صاحبي "فلسطيني"،
سألني مرّة سؤالًا
شقَّ قلبي،
وأثقلَ جفوني
قال: كيف أُفرّق بين من هوّ عربيٌّ؟،
على ديني،
ومن هوّ من بني صهيون؟
فقد تعبتُ... تعبتٌ ...
وأدمَتْني ظنوني.
2
فقلتُ له: تعالَ نجرّبْ،
فلعلَّ شكَّك يذوب،
أو يزدادَ يقيني...
اصعدْ أوّلَ مئذنةٍ،
وارفعْ صوتك بالنّداء:
يا إخوةَ الإسلام،
إليَّ...
لقد هدموا بيتي،
شرّدوني،
واقتلعوا زيتوني.
3
إليَّ...
أنا عربيٌّ،
أنا فلسطيني،
القدسُ تناديكم...
أنجدوها،
أنجدوني.
4
أنا أخوكم في الله،
فلا تتركوني!
5
فإنْ أجابك نفرٌ قليل،
هؤلاء،
هم أهلك...
**وبكلِّ يقين**.
وأمّا البقيّة؟
البقيّة...
** شياطين**
6
من نسلِ بني صهيون،
وإنْ تسمَّوا بأسمائنا،
وإنْ سجدوا،
وإن ركعوا
وإن حفظوا السّتين...
7
**كيف يُسمّى "مسلمًا؟"
من صلّى،
ثمّ نام قريرَ العين،
والقدسُ تنزف،
غزّة تُباد
وتنتحبُ فلسطين؟**
8
كيف يُدعى "أخًا في الله؟"،
من أعرض عن نداء المظلوم،
وغفا فوق وسادة غفلة،
والنّار تحرقُ إخوتَه،
في كلّ حين؟
9
أين المروءة؟
أين عهدُ المدينة؟
أين أنصارُ الحقّ،
وحماةُ الدّين؟
10
أما علمتم
أنّ الإسلام ليس ركوعًا وصيامًا فقط؟
بل **نصرةٌ** للمقهور،
و**رِباطُ يقين**؟
11
وأنّ الأمّة إذا ما خانت عهد الأخوّة،
**تقاذفتها** أمواج الذلّ،
وأُغرِقت... في طوفان المهانة
والتّمزيقِ،
والأنين؟
12
إنّ الطّوفان لا يرحمُ
من فرّقتهم الرّايات،
ومزّقتهم المذاهب،
ونسوا أنّهم
إخوةٌ في الله...
منذ بدرٍ
إلى فلسطين.
Peut être une image de texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق