الأحد، 21 سبتمبر 2025

مشوار نغم ٠٠!! للشاعر و الأديب التربوي السيد علي القن ٠ بقلم / السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 مشوار نغم ٠٠!!

الشاعر و الأديب التربوي السيد علي القن ٠

بقلم / السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠


كان مابينا سنين وعشره

             واللي فاضل فيكي قشره

كل شي جواكي فالصو

               كل  شي  جواكي   مات 

واللي عدي بينا عدي

                فاضل ايه غير ذكريات

مستحيل نرجع لبعض

               أو   نرجع   اللي   فات 

ياما منك شفت ياما

               شفت   قهر  و  حكايات 

والحقيقه اني أتخدعت 

              و  أكتفيت   ب  السكات

والنهايه هيه هيه

           و النتيجه  أني  أتصدمت

بعد حب وعشره بينا

          عمري فيها  ماليكي  خنت

كنت أوفي الناس معاك

                رغم   أني    أتظلمت

عمري ما بينت دمعي

            عمري مره ما يوم هجرت

كنت واضح ف مشاعري

            عمري  ما  خبيت و  خفت

قلتها للناس ب حالها

             اني ف الحب  أتسجنت

و النهارده نويت أتوب

        و أعلن اني  خلاص برئت

واني لازم ليكي أنسي

          و أغتسل  مهما   طهرت

وأنشر  النعي ف بلادي

          عن هواك خلاص رحلت

وابدأ العمر اللي فاضل

          وحدي بعد ما لحبك كرهت

كان مابينا سنين وعشره

           انتهت و خلاص  زهقت

اتركيني خلاص وروحي

           ع الرحيل خلاص قدرت

 

( من قصيدة : اللي باق فيكي قشره )     

٠٠٠٠٠٠٠٠٠

في البدايةتظل كفر الشيخ كفر المبدعين و الشعر ، و لٍمَ لا ففيها رواد الأدب و الشعر و أصحاب الفنون الجميلة و العلم و السياسة و الثقافة هكذا ٠٠

و من أقليم و مدينة بلطيم البرلس على شاطىء البحيرة حيث قوارب الصيد و بين ظلال النخيل الشامخ و هضبة الرمال التي يرى من فوقها جمال الطبيعة الممتد نحو ساحل البحر المتوسط ، و أسراب الطيور التي تزين السماء ، نقف مع شاعر مسكون بعشق الكلمات فقد منحته رب الشعر ومضات ينطلق منها منذ تأثره بشاعرية حاديها الأول( صالح الشرنوبي ) فارس الشعر بألوانه ، و بعمه مسعد القن الكبير الذي كان يمتلك حس شعر شعبي بالسليقة الذي يتحدث عن الصيادين ، و شقيقه د٠ صبري على القن المناضل السياسي ، و أشرف القن رئيس نادي أدب بلطيم في دورته السابقة ، و عمه الشاعر الديني الموجه عبد الفتاح القن بسيدي سالم ، و غيرهم كثيرون ، فهو سليل دوحة الشعر ٠٠  


مع شاعرية د٠ السيد القن :

و من ثم فقد تدفقت الموهبة مع الشعر العامي الذي تجده لونا يعبر عن الذات و الواقع في تلقائية و رسم صورة غنائية تستوعب التجربة من خلال الذات و الواقع معا ٠

فقالب القصيدة يجنح  إلى عاطفة من عمق الاحاسيس بكلمات محاكاة باللهجة العامية المصرية القريبة من الفصحى السهل بملامح النزعة الغنائية و الوطنية و التعبير عن هموم المواطن و قضايا تسكن مخيلته منذ نعومة أظفاره ٠٠

علاوة على ثقافته العربية و تخصصة في اللغة الإنجليزية  وآدابها أتاح له عمق مزج ثقافية واسعة ٠٠

فاستمع و قرأ لكبار شعراء العامية و تأثر بهم في مسيرته فكان لهم صدى في معادلة الشعر الشعبي الذي يتفاعل مع الحياة في ثنائية تلازمه مثل الروح مع الجسد هكذا ٠٠

في دعوة حب و جمال و افتتان بالطبيعة الساحرة و حركة الناس داخل هذه البيئة التي تنطق و تلهم الإنسان بوحي القصيد في انطلاقة و تدفق له نزعة تشرق مع كل ما حوله في تناغم ٠


و شاعرنا تتجلى عنده النزعة الشعرية الصادقة من خلال الحس الوطني فيعبر لنا في قصيدة تحت عنوان ( دايما مصر )منها هذا المقطع :

دايما  كده  يا مصر

                                 ب تشيلي  بزياده 

دايما   كده يا مصر

                                 يا حبيبتي  ولاده.


 فيكي  الهرم و النيل 

                                و الامن    و  زياده  

 ابطال ورا ابطال 

                                 دايما  فوق  العاده


دايما كده يا مصر

                              متصدره       المشهد

واقفه لكل عدو 

                             و الكل  ليكي    يشهد


* نشأته :

وُلد الشاعر و التربوي الرائد السيد علي أحمد القن في مدينة بلطيم البرلس على شاطىء البحيرة حيث قوارب الصيد و بين ظلال النخيل الشامخ و هضبة الرمال التي يرى من فوقها جمال الطبيعة الممتد نحو ساحل البحر المتوسط ٠٠ 


حاصل على ليسانس الآداب جامعة الاسكندريه ٠

عمل معلما للغة الإنجليزية  بمدارس إدارة بلطيم التعليميه  علي مدار اعوام عديده منذ عام١٩٨٧ م وحتي عام ٢٠٢٢ م٠

 مهتم كثيرا بالشعر و الادب ،

كما له عدة مؤلفاته دواوين وروايه وقصص و مقالات ٠٠

برغم انشغاله الدائم في عمله التروبوي و ظروف الحياة الصعبة في السعي على لقمة العيش ، لم ينسي أبدا موهبته الشعرية بين الفصحى و العامي مع الموضوعات اجتماعية وعاطفية وسياسية ووطنية و غنائية و للطفولة حظا رائعا ٠  


* من إنتاجه الأدبي :

* ديوان فصحي بعنوان :

- ( قلبي يعتصر ألماً ) ٠

دواوين العاميه :

- ديوان ( حياتي و الحب ) ٠

- ديوان ( عندي ست ) ٠

- ديوان ( وطني ) ٠ 

مشوار نغم 

= صدر له رواية ( مشوار نغم ) عن دار البديع العربي ٠


*مختارات من شعره :

يقول الشاعر السيد القن في قصيدته الرائعة تحت عنوان ( عايز ست ) حيث يسرد لحظات الصفاء من خلال دورها الرائد في تلك الحياة من منظور عقلي ووجداني منسجم الرؤية :

أنا عايز ست بمليون  ست

ست ب تبني   مش ب تهد

تعرف تحضن قلبي  ب جد

ست  تقدر  قيمتي  و فني

تمسح وجعي و تشيل عني

و تقول حاضر  وقت  الجد

ست  تصون  قلبي  و تعني 

ليها حدود   ف القول والرد

عايز  ست  تطيب  خاطري

تقدر  تفهم  كل    مشاعري

واكتب فيها دواوين شعري

وأكتب فيها كلام ف الحب 

تفهم  غيرتي عليها و حيرتي 

وتداوي ألمي حتي و وجعي

ست  تلملم   كل   إحساسي 

تسكن قلبي  و كل  حواسي

ست  تفهم    كل    مشاعري

تعرف حاجتي و أحتياجاتي

و تحقق لي   جميع  رغباتي

محتاج  ست  تلبي  أوامري 

تسمع  مني و  تقول  حاضر

و  تعمل  ليا مليون    خاطر

ست   تسر  العين  و   القلب

ليها    ضحكه   ترد    الروح 

زي  النسمه  فين   ما  تروح 

ست    معاها   أبقي   سعيد 

و ليها   طله      زي     العيد 

تملي  الدنيا   هنا  و  زغاريد

ست  تكون   لي  أم  و  أخت

و تبقي حبيبه  طول   الوقت

من حلاوتها  أقول أنا دوخت

بيضه وشقرا و خمري وسمرا

فيها     كل    جمال     الكون 

عايز    ست ب مليون   ست 

لما   أجيلها    تقول   شرفت

أهلا  بك  يا حبيبي    أنست

ست  تداوي  و لا   تجرحش

ست   تستر  و  لا  تفضحش

عايز    ست    ملهاش    زيي

و لا يشبهها   نساء  ف الحي

ليها    بسمه      زيي   الضي 

و ليها   صوت   شبه    الناي 

عايز  ست     الكل   يشوفها

يحلف    بيها   و ب شطارتها

ست     نفسها    يرد   الروح

من   حلاوتها   تبات    ملوح

تحلف  بيها    و   ب طهارتها

تعرف  دينها  و تصون  بيتها

و تحافظ علي طاعة  زوجها

وتؤدي فروضها  و  واجباتها 

عايز  ست   ب مليون   ست 

تبني   جيل   بلدنا     لبكره

تزرع  فيه أخلاقنا  الطاهره

نخوه و عزه و دين و كرامه

لأجل يحرر  أرضي  الأقصي 

و لأجل   يرجع   ليها  العزه

يحمي  مكه  و  يحمي  غزه

ست في كل مكان  ب تسد

عايز ست   ب مليون  ست 

فيها  أحلي  صفات   الست 


***

و ينتقل بنا الأديب والشاعر .د السيد علي القن في قصيدة أخرى تحت عنوان و هي آخر ما نتناوله في دراستنا حول عالم السيد القن الشعري يظل يتجول فيه بين لحظات نصر و ضعف تؤكد علي مدى قوته في رسم هالة المشهد نوار مع تباشير الأمل من خلال قصيدته تحت عنوان ( لحظة ضعف ) و التي يقول فيها :

ف عز ما كنت محتاجلك

ف عز ما كنت  مشتاقلك

لقيتك  مني  ليه ب تهرب 

و ليه   عن قلبي   متغرب

وانا  لوحدي  و من  غيرك

بقول  كتر   أوي     خيرك

و ألف   شكر   علي   بعدك

وألف   شكر على     غدرك

عشان خلتني اشوف غيرك

ف  وقت    الشده   بيقرب

بيفرد     أيده    و  يطبطب

و يمسح    دمعه     هربانه

و  يديني     حاجات    ياما

حاجات  اتمنيتها  من عندك

لكن    عندك   غلب     قلبك

و    وراني     المرار    ألوان 

وخلاني اشوف الدنيا بعيونه

والغي  مشاعري  ف وجودك

و  أعود  نفسي   علي   بعدك

و أعود  نفسي   ع   الحرمان

وانا   ف حضنك  و أنا   منك 

في عز    ما كنت   بحتاجلك

و   بحتاج    اني    أسمع لك 

لقيتك   عن  مشاعري   بعيد

و أنا عايش  ف حزن  شديد 

و مهما     حاولت    أحكيلك 

و مهما      حاولت   أشكيلك 

ألاقي    الصد      ف  ردودك

وأشوف   الكدب   ف وعودك 

وأحسك     حد   ما عرفتوش

و لا     فهمتوش   من   الأول 

كأنك        حد     و     أتحول 

و أقول   جايز  أكون  غلطان

وأقول يمكن   عشان    تعبان 

و  أراجع     نفسي  من   تاني

و أنا  مكسور   أوي  و حيران

و مش حاسس معاك    بأمان  

وكل  مشاعري  كانت  حرمان

بتحرق   قلبي   كا     البركان

لقيتني  بقول  خلاص   أنسي

خلاص  أمشي  لأي      مكان 

أنا   أتعلمت  أعيش    وحدي 

بدون ما احس لحظه  ضعف 

و لا  أستني   يوم     إحسان ٠ 


و بعد عرض هذا المشهد الشعري الغنائي و الوطني للأديب الشاعر .د السيد علي القن الذي يحرص على علاقة متوازية لها جذور مع هالة الإبداع المتدفق كي يرسم لنا لوحة جميلة بمفردات اللهجة العامية التي هي بمثابة محاكاة لكلمات تعكس الرؤى دائما ٠



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق