إلى إمراةً تسكنني تكسرُ ضعفي وتعلن العصيان
تهرول مني هرولةَ طائفٍ وسط الزّحَام
تصيح في مقبرةَ صمتي
تبحث عن أثرِ الفراشةِ العالق بي
تقول لي فلتنهضي من رمادِكِ
إن ما تكتّمتْ عنه الأسطورة أن إمراةٓ من نارٍ أعادت الروحَ لطائرِ العلقاء
أبحثي عن نورَك في الوجهِ الآخر للمرآهْ
ِفأمتثلُ إمتثالَ جوادٍ يكبحُهُ اللّجام ْ
تجوب في لحظاتِ خلوتيِ مدنا وبحارْ
أقول لها قد لا يكفيكِي مجموع َما بمتجرِ احذيةٍ لليلةٍ واحدة َ
لو سرت بأقدامِكِ ما تسيرينَهُ بالافكارْ
إمراةٌ تضعُ مساحيقَ زينةٍ والوانٍ فوق جرحٍ نازفٍ ما نفعَ معهُ قطبٌ ولا ضمّادْ
تحملُ أكاليلَ صبرٍ من ضوء النجمات ْ
خبأت اوجاعها بين وسادة مضجعِها ومناديلُ الدمعِ وبعضُ قصائدِ النيسانْ
لقد كابدتْ لتظلٌَ الرّوحَ عالقةً بالحياةِ
فإتهموها بالمكر شهرزادْ
ِوما ركنتْ يوما قصتَها الي دفاترِ النسانْ
وصارت روايةٌ ترويها أجيالا وأجيالْ
إمراةً بعثرت تاريخَ رجلٍ شرقيٍ بحكمة وإتقانْ
ووقفت بثبات فكانت أشدّ ذراوةً من سيفه المسلولْ
وجعلته يرى الألوان زاهيةً رغم إصابتِهِ بعماءِ الالوانْ
فلتتحلى بمكرِ شهرزادَ جميعُ النساءِ
فالتاريخ لا يمجّدُ غير الابطالَ العظماءْ
نجوى_بن_عرفة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق