الجمعة، 5 سبتمبر 2025

ذاكرة الريح بقلم:جــــــــبران العشملي

 ذاكرة الريح


في الممرِّ الضيّق

أحملُ قلبي كقطعة زجاجٍ

تنكسرُ عند أوّل صمت.


أعبرُ فصولاً لا تعرف أسماءها،

وأضعُ وجهي على جدارٍ أبكم،

كأنني كوكبٌ انطفأ فجأة،

لكن بقاياه ما زالت تضيء في عيون الغرباء.


كنتُ أذوب مثل ساعةٍ من الملح

في مطرٍ لا ينتهي،

أبحث عن ظلّي فلا أجد سوى صدى الريح

يعودُ إليّ بلا ملامح.


وعندما أغمضُ عيني

يخرج من داخلي طائرٌ من لهب،

يحمل نبوءةً لا يقرأها أحد،

ثم يختفي في ذاكرة الريح.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم:جــــــــبران العشملي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق