. سِرُّ المِيلَادِ
وُلد الهدى فبدى الكون ولاء
وبمسافات الزمان كان ميلاده دواء
السرّ فيه بشائر النبوة استهداء
العقل إكتمل بالأربعين
فبعث رسولا وقد سبقه أنبياء
كم عانى في رسالته والمعاناة ابتلاء... !
فآمن الأهل والصحابة والشرفاء
رَجّت أساورَ الحبّ الأحشاء
وارتوى بسيرته الأموات والأحياء
فَراش الرّبيع هلّل، وسبّح الشتّاء
وصلّى عليه كلّ ذي روح وحياء
حتى الجماد لم يعتريه الجفاء
فسبّح بلغته البرق والرعد والهواء
الجبل والغار كان الإيواء
الطير ببيضه ونسيج العنكبوت وِقاء
وأثر القدمين محته الصحراء
الوحي في النفوس إيمان ووفاء
جاء به معجزة ونجاة وبراء
صلّوا وسلّموا عليه حبٌا وثناء
واحمدوا اللّه إيمانا وبالإسلام طلقاء
سأكتب من قلبي ما هو رجاء
ورجائي جواب بجاهه، اللّه يشاء
أقرأ في الدنيا نفسي بناء
تغمرها سيرته سراج والقرآن ضيّاء
هو قدوتي، وما بكته عيني دعاء
ومن اللّه خوفا وطمعا سواء
بقلمي: دخان لحسن. الجزائر
12 ربيع الأول 1447هجرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق