إعتزال
وقتَ الأذان،
وأوانُ نِهايات
تدخُلُ البيتَ بلا استئذان.
تُثيرُ غُبارًا
يُحيطُ بالأكفان.
وفي حَفلِ اعتزالِ الرِّجال،
يَرتدي الماءُ إزارَ حِداد،
وتتوشَّحُ السماء
طرْحاتِ غَيْماتٍ
فيها سَواد
وهمس بكاء ….
يفيض حنان…
ويَسكنُ المكانَ أَغرابٌ،
يَدلُقونَ على القبورِ مِدادًا:
أَزرَقَ، أَحمَرَ، أَخضَرَ…
وما شِئتَ من أَلوان
تأتي بها قوافلُ الإمداد،
لِمَواطنِ تِّيهٍ،
على صهواتِ جِيادٍ
تَعرِفُ الطَّريقَ إلى خانِ الأمان،
ما بينَ القلبِ
ومَحطَّةِ سَفَرِ العِباد،
حَيثُ جَنَّةُ الرَّحمن…
*هذا النص ليس بكاءً على رحيل بطل، بل سلامٌ على فارسِ ظِلٍّ ظَلَّ صوته نبضًا لوطن ، وشهيداً حَوَّلَ الموتَ إلى ولادة صوت جديد على الطريق.
بقلم رصاص
رصاص
موسى الزول

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق