سَفَرٌ تحت الجلد
*************
لمْ تؤلمْكَ الشوكة.
بلْ خطيئتك.!
لمْ تضربْكَ الشمس.
ماأصعب أن أراني.!
ما أسهل رؤيتك.!
الشمسُ هناكَ.
وهنالِكَ.. منْ لا يريدُ أنْ يراها..!!
دعْكَ مِن المحيطِ.
وسافرْ في خلاياكَ.
تَجَوّلْ في رأسكَ.
وأعلنْ النفيرَ، على عتمتِكَ.
سوفَ تتألمُ..
وأنتَ تشقُّ الطريقَ،في أعماقِكَ الشاهقة.
تَمَسَّكْ جيداً بالفراغ..
وافتحْ نوافذَكَ على مجاهيلِكَ المدهشةِ..
لاتحاولْ أنْ ترتدي الهواءَ..
إنْ عشقْتَ تلكَ الشجرةَ..
سوفَ تتمنَّعُ الكلماتُ..
وتتخلَّصُ من جسدِكَ المترهِّلِ..
كلُّ ما عليكَ..أنْ تختلطَ بالأشياءِ الغائبةِ..
اكتبْ ..ليشربَكَ الظلُّ..وتتفتحَ كورقةٍ يابسةٍ..
كنْ على ثقةٍ تامةٍ بالرياحين..
التي تتسللُ خائفةً..وتطالبُ بحقِّها في الحياة..
لتصبحَ أكثرَ فائدةً في المستقبل..
وترتِّبَكَ بائعةُ الوردِ.
التي تفهمُ لغةَ الوردِ، والوردُ يفهمُ صمتَها.
تعتذرُ للوردِ، والوردُ يعتذرُ لها.
وفي البيت من ينتظرُ اللقمةَ، والدواءَ
والعاشقون فقراء..
والقلبُ يناجي السّماءَ.
والأرضُ علىٰ أبوابِ المساءِ.
هي تغنّي للوردِ، والوردُ يغنّي لها.
*****
*عدنان يحيى الحلقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق