قصيدة بعنوان ..
الأثمون..
شعر /سامى ناصف.
........................
ولَمْلَمْتُ كُلَّ المَصَابِيحِ..
حينَ تَغَوَّلنَا الآثِمُون..
وحينَ تَخَطَّفَنَا العَائِدُونَ..
عَلىٰ حَشْرَجَاتِ المَوَاتِ..
وحِينَ تَقَاطَرتْ النَّائِحَاتُ عَلىٰ بابِ قَلْبِي..
يُدَنِّسْنَ الَّليَالي..
فَوْقَ صَهِيِل الخُيُولِ الأَبِيَّةِ..
يَرْمِينَ شَهْوةَ دَاعِر..
... ... ... ...
فَهذِي المَدَائِنُ..
صَارتْ غَبَاءًا..
ودَاءًا يُدَنِّسُ كُلَّ الفَضَائِل..
وهَذِي المَدَائِنُ ..
قَدْ غَيَّرَتْ نَبْضَهَا الأَزَلِي..
وأَكْدَتْ عَليْهَا المَكَارِم..
وشَقَّتْ طَريِقًا ..
مِن النَّارِ للنَّارِ ..
تَحْصُدُ أرضَ النَّخِيلِ..
وتَفْتَحُ بَوَّابَةً لِلخَرَابِ..
ودوَّامةً لِلقِحَابِ..
فَهذِي الكَتَائْبُ ..
صِرْنَ الشَّظَايَا الَّتِي أَرْهَبَتْ..
ليْلَنَا والْوَطَن..
وأعطَتْ نَذِيرًا ..
بِأنْ نحتمى بالكفن..
وأن نَحْفِرَ القَبْرَ بيتًا..
وأنْ نَحْتَفِي بِالسَّكَن.
وأنَ نُسْلِمَ الرُّوحَ..
للطَائِراتِ العَفِيٌَةِ..
للقَاذِفَاتِ التِي قَزَّمَتْنَا ..
وخلَّتْ سَماءَ العُرُوبَةِ..
أرضًا مِنَ القُبْحِ ...
سُحْبًا مِنَ المَوْتِ..
تَمْنَحُهُ لليَتَامَىٰ..
ودَمْعَ الثَّكَالَىٰ..
وكلَّ العِيَالِ التِي ..
شَوَّهَتْهَا القَنَابِل..
فَمَاذَا تَقُوُلُونَ عنَّا؟
وعَن جَاهليٍّ ..
تَمَطَّىٰ علىٰ الكَونِ..
يَسْلَحُ عيَّا..
ويحسَبُ أنَّ الزَّمانَ الحَرامَ غبيُّ..
وأنَّ البَرَايَا سَبَايَا..
وأنَّ الغَباءَ الزَّنِيمَ صَمُوتٌ..
وأنَّ الجَحَافِلَ ..
قَدْ يَرْتَضِيهَا السُّكُوتْ..
فهذَي الجَحَافِلُ ..
قَدْ سَامَرَتْنَا طويِلًا..
وأعطَتْ لكُلِّ الرِّجَالِ..
الذِينَ تَعَرَّوا هُناكَ..
نَيَاشِينَ قُدَّتْ مِن الحِقْدِ والكُفرِ..
كَي يَعْبُدوا بيْتَهاالأَلْمَعِيِّ..
فَلا وقتَ للدِّينِ..
أوللعُرُوبَةِ..
إِنَّا طَفَأْنَا الشُّموسَ..
ونِمْنَا علىٰ الثَلْجِ..
نَرجُو العَلِيَّ ..
انتصارًا نَفِيسَا .
الآثمون .
شعر /سامى ناصف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق