خيطُ المروءةِ
خيطُ المروءة يا عروبةَ عصْرنا
هلْ ذابَ منْ كثرِ التباعدِ والخصامْ
أمْ سوسُ غربٍ للوئامِ مُفَتِتٌ
والعرْبُ صاروا مثْل آفاتِ اللئامِ
ودمائهم باتتْ كماءٍ آسنٍ
فاليومَ صرْنا دونَ أيِّ أواصرٍ
وروابطٍ وتعاونٍ ضدَّ الحِمَامْ
والأرضُ هانتْ منْ تغيرِ همةٍ
والعرضُ مهْتوكُ بكلِّ زمامْ
والدينُ ليس بحاجةٍ ومدافعٍ
مهما يُحاربُ منْ قوى عندَ الظلامْ
والمجدُ يمسحُ عندَ كلِّ تراجعٍ
يحيا العراءَ مهدمُ مثلُ الحطامْ
أينَ العزيمةُ يا أسودَ بلادنا
أينَ المهابةُ بعد موتٍ للمقامْ
والنورُ في وجهِ العروبةِ خافتٌ
منْ بعدِ ما مالَ الجميعُ إلى حرامْ
تركوا الشقيقَ على لهيبٍ حارقٍ
منْ غيرِ عونٍ أو فتاتٍ منْ طعامْ
والطفلُ يصرخُ منْ جحيمٍ قاتلٍ
والبعضُ في كنفِ المنيةِ و الركامْ
والقدسُ يدعو كلَّ حرٍّ عاقلٍ
حمل السلاح بعزة نحو الجذام
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق