قارب الأحلام
____________ / حسين السياب
من فمِ الليل يتدحرجُ سؤالٌ،
يقفُ على ناصيةٍ تؤدي إلى سراديب مدينةٍ مبللةٍ بالخوفِ..
في كبدٍ مجروحٍ وروحٍ سماويةٍ ورأسٍ مقلوبٍ على جسدِ جثتي الهلامية أنازعُ الوجودَ..
أدورُ في فلكِ أفكاري والحزنُ يسيرُ معي،
رفيقا في مساءات العمر...
تشعُ من حولي النهاياتُ، نهايةٌ تندبُ الحظَ العاثرَ
وأخرى ترتبُ مرايا نواحٍ جديد..
تعصفُ الريحُ بالأفكار،
ألوكُ الحزنَ علكةً من جراحاتي..
أغرقُ وينجو قاربُ الأحلام،
يكسرُ الأمواجَ ويستريحُ على شاطئِ الغياب...
ضوءٌ عظيمٌ بداخلي،
يتسربُ من ثقبِ حضوركِ..
ممتلىءٌ بالبشائرِ...
في ساحات الحبِّ، أُلفةٌ وبهجةٌ توقظُ الفرحَ الراقدَ تحتَ رماد الذكريات..
شهيةُ الربيعِ أنتِ، حكايةٌ طويلةٌ اسمك...
ارحمي الحروفَ بنعومةِ يدكِ
واتركي شيئاً من روحكِ على اللوحة..
سألونُ العالمَ من دهشةِ أصابعي على خصركِ
النحيل،
وأترك لكِ حريةَ السفر على أجنحةِ شاعر
هلاميةٌ قصائدُه..
مبتورةُ الفرح...
يرممُ روحَه بمهجةِ العالم في وجهكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق