*** صلاح الدين بين الأمس واليوم ***
صلاح الدين لن يأتي
فعَالِمُنا العربيُّ يحيّا في سُباتِ
وأبطالُ العُروبةِ بعضُ أُغنيةٍ
وصرنا في حياةِ الحَاضرِ المأسورِ بعضاً من رُفاةِ
..
صلاح الدين لن يأتي
وكيف يقوم من أرماسِهم موتى
وأُمَتُنا تموتُ بِشَجبِّها صوتا
إذا ما حَدّثت بالسِّرِ يَقرَعُها الخَنا سَكتا
كأن الذُلَّ ناسَبها فعاشت عُمرَها كَبتا
..
صلاح الدين لن يأتي
لِمَّن يا وَهمُ قد يأتيكََ أبطالُ؟
إذا عادَ الرِّجالُ فقَطعاً سوفَ نغتالُ
وهل يلقى بأرضِ العُربِ من قالوا
وهَل يرضى بقومٍ عن طريقِ اللهِ قد مالوا ؟؟
..
صلاح الدينِ لا تأتي..
فعارٌ أن ترى ما حَلَّ في غزّةْ
وعارٌ أن تكون هنا.. لِتَشهدَ ميتةَ العِزّةْ
وكيف تهافتَ الزُعَماءُ بين الكَأسِ والمَزّة
آلا أنَّ القرودَ تُبَضِّعُ عَرضها في قِشرةِ الموزةْ
..
صلاح الدينِ لا تأتي
لقد ماتت عُروبَتُنا وماتَ السيفُ والقلمُ
وقد تاه الاباءُ وضاعت عِندَهُ الحَرَّمُ
فلا سيفٌ هناكَ ولا رأيٌ... وليس فمُ
صلاح الدينِ لا تأتي.. فحصنُ قِلاعنا عَدَّمُ
وأرض القُدسِ للأوغادِ تحيا... وهو مُنهَدِمُ
بقلمي: الشاعرة مارينا أراكيليان أرابيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق