سحقا لمن باع القضية
صراخ ،عويل،زفرات و آهات
غمغمات،صيحات و تنهدات
قصص و حكايات لا تشبه الحكايات
هه ،هم في سبات
ملائكة عرجت إلى السماء قبل الأوان
و آمال بُترت قبل الأوان
منازل قبل أن تكتمل صارت ركامْ
الشوارع خلت من المارة ، من السيارات و حتى من الحمام
إلا من الحجارة و الدماء والدخان و الخيام
و حكامنا العرب أينهم؟
هم وا أسفاه نيام
كرامتنا تُهدر
قضيتنا تُنحر
أحلامنا تغتال علنا
أصواتنا تُكتم قسرا
حناجرنا تُعدم في المنابر
مدارسنا ،مستشفياتنا تحولت إلى مجازر
لألسنتنا تنصب المشانق
تاريخنا يُرمى به في المحارق
الحقائق تُزيف أمام أعيننا في الندوات في المجالس و في نشرات الأخبار
في المقاهي ،في الاجتماعات في الكتب ،في المجلات
في المقاهي و في الملاهي
فهل من مجيب يا إلهي؟
شريعتنا تُقهر
حقوقنا تُحظر
حقولنا تُداس و تُحرق
زيتوننا من جذوره يُقلع
نساؤنا تُرمّل
أمهاتنا تُثكّل
الرضع من الأحضان يُنزعون
الأطفال من المدارس يُفصلون
و من منازلهم وأراضيهم يُهجّرون
و في سوق النخاسة يباعون
و يُقبض ثمنهم نظير ابتسامة من غانية افرنجية
أو لعله نظير سهرة خمرية
أو جلسة نسوية
فأين تُولّون حكامنا العرب من رب العباد؟!
و أين تفرون يوم الحساب ؟!
طغاة ،جبابرة يستهدفون أطفالنا العزل
يقتلون ،يفتكون ،يسفكون دماء الأبرياء
ينسفون ،يدمرون المباني و المدارس و مساجد الأنبياء
يحيكون المكائد للشرفاء
و يدنسون شرف الأتقياء الأنقياء
و حكامنا العرب هه أينهم؟
أين الضمير؟أين الشرف؟و أين الإباء؟
ما رأيهم؟ ما قولهم ،ما فعلهم؟
وا أسفي على الشرف
على النخوةعلى العزة
على العروبة و على الشريعة
فهم الأولياء العملاء
عدا نزر ممن لم يبيعوا ضمائرهم من الشرفاء
بربكم أين الضمير ؟ أين العروبة
و أين الإباء؟
أين منظماتكم و شعاراتكم ؟
أين جمعيات حقوق الإنسان؟
و أين فيكم و منكم الإنسان؟
أم هي مجرد كلمات رنانة
و شعارات طنانة كانت و لازالت طي النسيان؟
ضمائركم دُفنت في مقابر جماعية
ذممكم بيعت في مزادات علنية
فاللعنة اللعنة على كل من باع ذمته وفرط في القضية
نهلة دحمان الرقيق
01/11/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق