(( أنا الطّليقُ حرٌّ ))
تلك العباءة
ما كانت تُعبّئُني
ما قدّتها أناملي
فأنا لا أُلبسُني
إلّا من تطريز يدي
فهلّا خلعتني ؟
أنا ما تعوّدتُ أسري
في فوضى العبث
أ يُؤسرُ عابثٌ عاجنُ حرف؟
قد أُبعثرُني بمحض إرادتي
دون قسر
لأُسكنني قصرا
أفخر من قصري
سلوا أهل الذّكر
أ يُرضي القصيدة الحصر ؟
كم يُضني الدّلوَ مزن
ماؤهُ ما عاد يجري
فبم عساهُ يدلو
و ما عساهُ يسقي
يراودني النّعاسُ فأغفو
و بالكاد يُملّئ جفني
حتى يلكزني حرفي
أ ألبسُهُ و أُزوّجنيه لأُعانقني
أم أخلي سبيله ليعتِقني ؟
كلّا... ذي عباءتي
و ذا دثاري الذي يُدفّئُني
بمفردي سأنسُجني
لا أريد قالبا يُقَوْلبُني
أنا الطّليقُ حرٌّ
لا شيء يمنعُني
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق