لا أدري ما الذي يدفعنا لنغمض أعيننا في لحظة صمت ثم نتوارى خلف غبائنا من أجل ان لا نستوعب ان فكرة رحيلهم عنا َلم تكن يوما في قاموس حياتنا وهما .... ما الذي يدفعنا لأن نختلق لغيابهم الف سبب لتظل صورهم حاضرة في عمق ذاكرتنا ونرفض أن نواريها الثرى او أن نلقي بها فوق قارعة الطريق.....
أتراهم كانوا يشكلون لنا تلك البذرة التي اعتادت ان تزهر دائما في أرض أرواحنا.... أم لأننا نخشى دائما أن نعيش الحياة بدونهم رغم قناعتنا ان الحياة لا يمكن أن تكون يوما حكرا على أحد ...لا أدري كيف ملتنا مقاعد الانتظار.... ودفعتنا حماقتنا ان نحارب ذواتنا بسيف منكسر وندعي حينها الانتصار....
نعلم يقينا أننا قد تعودنا وجودهم في كل درب من دروب خطانا.... ونعلم اننا أدمنا في كل ليلة أن نحقن قلوبنا بجرعات من حبهم كي تستمر نبضاتها.... لكننا الأن.. ها نحن نتمنى لو أن للحب عمرا ننتظره ليكبر يوما بعد يوم ثم يصيبه الوهن و الهرم .....
ها نحن نتمنى لو أن للشوق وترا نقطعه كلما حاول أن يعزف لقلوبنا اجمل النغم ....
لو ان للحنين جسدا نحترف فيه فنون الطعن كي يسقط امام ناظرينا جثة هامدة دون أن يعترينا الندم ....
لعلنا... لعلنا ندرك حينها أن الحب في حقيقته أكبر من أن تتعلق فيه أرواحنا ونحن في دائرة حساباته لسنا اكثر من مجرد رقم.....
بقلمي / خالد جويد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق