الاثنين، 4 سبتمبر 2023

الطبيعة و الجمال ـــــــــ محمد كركوب


 الطبيعة و الجمال

العودة إلى الطبيعة
أصل منبتنا الصالح
الأرض أمنا الحنون لنستريح
و تستريح أذهان الأبدان
سأبقى عبر الزمان أستنشق
روائح و نسائم الياسمين و أعانق السماء
تمطرنا دوما و تطربنا كل حين
لتثير فينا الحنين و نفرش الحرير
متسرب بكل عنفوان و سلاسة
الأديب الحصيف بوجداني بفكري
أنا و العندليب ليؤنسني لنقاوم
الظلم و الظلام بالنور و الجمال
لنزيح العقم و صعاب الحياة في كل
حدب و مشوار نجلس
تحت الشجر نتأمل القمر
لنرتقي فوق السحب
لنتأمل كل بديع مليا عجائب خلق الرحمٰن
تارة أخرى نجلس فوق السطوح
نراقب النجوم تتلألأ في السماء الفضية
بل نترصد أبواب العوالم
لتفتح و تصير لنا مرئية
لتختفي الهموم و الأزمات
إنها المقلات كتبت بأيادي
ذهبية نقية يأمرها
العقل الرجيح في تعامله
راقي نظيف يشعر ألام
و تنهيدات المتألم الجريح و القريح
يحس بكل نبظة و يراها رؤيا العين
مرئية و خفية تثير
الشعور و الأحاسيس النبيلة
و لو غطاها الثرى غشاها
الموج و حجبها الضباب إن كانت
تحتى و فوق السحاب
لتتعالى مبتعدة
لتجول و تصول الفلك المشحون
لتختفي عن الأنظار و تغدو
بسرعة الضوء في كل الأبعاد للإبتعاد
أكانت في فصل الشتاء و الخريف
لنسمع الذبذبات الصوتية الخفية
زوابع رملية بحرية قادمة
و أعاصر شمالية تقلع
الشجر و الحجر
للمحسن للخير مرئية إنه
ذاك الحليم المتفتح الفصيح
يتنبأ الواقع الحقيقي
كله صحة للإرتقاء و الرقة
وقت اليقظة و الحلم
تنطفئ المصابيح و يسدل الليل ستاره
و تخفت الخفقات صمت رهيب
ليرتقي بأجنحة الفكر لتكتشف روحة
خارج داىرة الملموس و المعلوم
خبايا كل سر مستور محجوب
ليقتبس منه نورا حكمة
و أمرا موهوب مرغوب
من بنو جنسنا الأخيار
ليصبح الإنسان محبوبا
فارسا مغوار للفراسة
للحرص لليقضة بحثا
عن الأحرار لإخضرار الطبيعة
ليبهج الوجود بالإقرار
لترتقي الروح و الوجدان
ترى العيون تنبعت منها الأنوار
و من العقل الرزين الأفكار
في كل مضمار منها المدن و الدشائر
كذا مملكة الحضر و العشائر
تزينها البساتين مملوؤة
بالفواكه و الورود ألوان
ينبثق منها الطيب المسك
تتبعها الرياحين و شقائق النعمان
تفرح القلوب تسر الكئيب و الحزين
و كل كائن وسيم يبتسم في الأرض
و الأكوان لتتحقق الأمنيات و الأحلام
ليدوم الحب بلسم الجراح
الجمال الفتان و الألوان سر
بهاء الأرواح الطيبة في كل البلدان
بقلم محمد كركوب الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق