من ديوان بحار الشوق
حفيدة العذاب
أنا من تعذبت من حبه بنار الجوى،
وأنا التي مات قلبها..
ولم يمت وجداني
روحي كلها جروح،
وأنا سعيدة بابتلائي
إني نسيت الحب وآلامه،
نسيت اسمه وعنوانه
وتاهت نفسي حيرانة..
ما بين قلبي وأحزانه..
وبين حبي وأشواقي إليه
والآن جئت لي طيفا..
من العذاب تهديني وتشقيني،
وتذكرني بعهد فات وولى؛
تريد قلبا فيه الحنان..
يعطف ويحن كما كان،
ولم ينكوِ بنار الحرمان،
ونسيت ما قاسيته منك أزمانًا!
أين الأيام الجميلة بيننا..
والتي راح نورها..
حين فاح عطرها؟!
وناداك قلبك لهجرنا؛
قلت "حي على الفلاح"،
أنت مزقت الجراح،
ومشيت بدون وداع،
واشتكينا من حب ضاع
وبعد الغياب.. رجعت تبكي، تشتكي،
شربت من كأس العذاب والضنى،
وبنفس الكأس التي شربتها في دنياي..
كل لياليك سوف تتعذب فيها مثلي..
سنينَ من الحرمان يا قاتلي.
بقلمي محمد السيد السعيد يقطين . مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق