السبت، 2 سبتمبر 2023

لوْ سارَ كلّٰ بِهَدْيِ اللهِ مُنضَبِطاً….. بقلم طاهر مشي

 لوْ سارَ كلّٰ بِهَدْيِ اللهِ مُنضَبِطاً…..


هل لوْ شكوْنا جراحَ الدّهرِ، تنْدملُ؟!

أم تصطفينا حياةُ الذّلِّ والمَلَلُ!


عِشْنا يتامى وذي الأفراحُ تهجُرُنا 

قد أدركتْنا نِياماً، …….كلُّنا عِلَلُ


إنّ الجراحَ التي في الصّدر مسكنُها

ناحتْ بِدرْبي، فكانَ الوَهْنُ والكلَلُ


نمضي بشكوى وَليس الناسُ تُدرِكُها

شكوانَا للّهِ ربِّ الناسِ …….ترتَحِلُ


لا يُدرَكُ الحِمْلُ مَنْ يرقى بِهِ صُعُداً

بل يجرفُ النهرُ مَنْ بالطينِ ينتعلُ


أليومَ راحِلُ يا إنسان ُ في عجَلٍ

فادرِكْْ فِعالَكَ قبلَ الموتِ يا رجُلُ 


يغزوكَ شيبٌ فهل أدركت موعظَةً

إرْحَمْ لِتُرحَم وأعطِ الناسَ، تعْتَدِلُ؟


هل تذكرِ الصّحبَ يمشي في المدى مرَحاً 

يختالُ يحتالُ يمضي في الهوى ثَمِلُ؟


يغزو العِبادَ بسيف الغدرِ مُلتَئماً

ما ناجَى خِلاًّ وما أشجاهُ …مُرتَجِلُّ


اليومَ ماضون لا ندري نِهايَتَنا 

والقلبُ مشلولُ لا نبضٌ ولا أملُ


لوْ سارَ كلٌّٰ بِهَدْيِ اللهِ مُنضَبِطاً

لنْ يخشَى موْتاً وبالفردَوسِ يكتَحِلُ!


 طاهر مشي 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق