بخور الخريف
سيطول فصل الخريف
هذه السنة .....
ولا تسقط أوراقه
سيشدو الريح في البوادي
ستحاول الشمس القلقة
إمتصاص غضب الأشجار
ويتساقط الثلج على صدر الليل
كأزياء العبادة....
في هدوء أخرس كنحيب صامت
أو تلاوة قصيدة متمردة
في مقهى بين الأزقة المختنقة...
وأنا أسير كالرعد في الزحام
كطير الرحيل تحت سماء باكية
أحاكي فصولا متناقضة...
على وجوه الغاضبين الغارقين في الظلام
كلما إشتد صقيع الخرافة ...
رفعوا أذيال الكلام على أعناقهم
دهسوا وحشة الإنهيار المستمر
ليقفوا عند دمعة شقراء
تبلل ثياب طفل نحيف
يرسم وطنا أخضر على أبواب الديار
ولا يتعب من التكرار.....
يشاهد رقصة الدراويش قبالة البحر
على رمال بلادي يقرر
طرد تعويذة الأشرار.......
يقذفهم بين طواحين السراب
يجدد ذاكرة القرى. ..
يرتدي رذاذ الأمنيات
يعطر الخريف ... يستقبل الأمطار...
وفي يديه بخور ونار .................
زينب عياري / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق