مرحى للقلم ينشد أمي
مرحى للقلم
الذي يحرس ما يحمله صدري من آهات
مرحى لبريق بعض الوريقات
تدثّرنى حين يصيبني مخاض الكلمات
وأتذكر امي وأنحني لذكراها
وعن أمي أكتب وأكتب
كي يحين اللقاء بين أقراص الشمس وتيجان الغيمات
عن أمي أكتب
وأتذكر العصافير ترقص على الحبال
وأمي تنثر حَبّ السّخاء
وتنثر من الخبز فتاتا
تأكل منه العصافير
و تبتهج لنور في وجه امى
أضاء الأرض وكل السماوات
هذا الصباح تذكرت أمي وانا أصادف كعابا يافعات يتلألأن بهاء والبحر ينفض ما علق في ثوبه من حجيرات
تتلتقفها الرمال كسهام الأوتار تصيب النبرات
كاعواد الثقاب تضرم النار لتغازل الفراشات
هذا الصباح رأيت يرقات تذكرت امي فابتسمت
امي نعيم الحياة كل الأنهر دلفت تبحث عن دلتاها
يوم لم تسقها امي من نزف القطرات
وحين يجف قلمي يشرب
مما تذرفه امي من عذب العبرات
امي، امي تحب كل البنات الجميلات
وكل البنات جميلات تبتسم في وجوههنّ
فينبت الورد كبرق أغسطس وتنفتح البراعم في ندف اللحظات
وأرى كل الورود ترقص
تغمرني روائحها حين تمرُ امي
يرمي البستانيُ قفازه ينتقي ازكى الزهرات. هذا الصباح كبرت ومثل امي ابتسمت وبعض الحبور رسمت على وجوه الجميلات...
سهمة سهام مصطفي الشريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق