خَلُّوا طيورَ الحُبِّ
عن شجري
وأغْصاني
ماعادَيعْنيني
الهَوی أَوعَادَ عنواني
طَرِبَتْ لَهُ روحي
ولكنْ
زادَ أحزاني
ماعُدتُ أذْكُرهُ
إلّا مُصادَفةً
فكيفَ إذا ما جَاءَ
أحياني
ذَرَفتْ عيوني
كُلَّ دَمْعَاتٍ لها
ولَقدْعَزَفْتُ
جَميعَ ألْحاني
أنا مَنْ تَتَيَّمَ
في حُبِّهِمْ زمناً
ومازالوا بوِجْداني
هُمْ فارقوا
من غيرِ مَعْذِرَةٍ
أَيَرْجَعُ حُبُّهُمْ
مِن بعْدِ هجرانِ
كَم قاسموني عَهْدَ
مُلتَزِمٍ وخانوا
عُهُوداً كُنَّ إيماني
كَيفَ ارتَضيتُمْ لوعَتي
مَن ثُمَّ طاب لكمْ
تَركي وحِرماني
لولا التَصَبُّرُ عن فِراقٍ
كَاد يقْتُلُني
لَهِمْتُ بِهِمْ لأَزْمانِ
كَم عُذتُ قلبي
من تَبارِيحِ الهوی
لَكِنَّ قلبي شَاءَ خِذلاني
ما غادروا قلبي
وهُمْ سكنوا بهِ
من بَعْدِهمْ
أَغْلَقْتُ بيباني
لا تَهْجُروني يا أحِبَّةَ
مُهجَتي عَمداً فأنْتُمْ
كُلَّ خِلّاني
بقلمي الشاعر
الدكتور راغب العلي الشامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق