كانت صُدفه
في زمان يشبه اللازمان
و مكان يشبه اللامكان
رحل بعد أن أودع
في قلبي حريقا
حتى أن عيوني
من السهاد أمطرت
فأزهرت سطورا على ورق
غدا كل جغرافيتي
كل فصولي
بثلجها و ريحانها
بشمسها و بحارها
في أتون الشوق
يفوح عطره من نأي بعيد
فأمتطي لهفتي و أسافر إليه
همسه في محراب الصمت عباده
تضاهي قداسته شهد الحروف
هناك في الأفق البعيد
أبوح بحبي للجبال، للسحاب
و للرياح
فالنبض رغم الرحيل لم يهجع
و العين رغم السهاد لم تمل
فهو كل أشيائي و خافقي
هو أسطورة شعري
سمفونية جنوني
نغم السكون الخفي
نغم الصنوبر و الرياحين في عمقي
لمياء محفوظ
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق