أبي
في ركن هذا البيت
كان أبي ينام
و كانت تصاحبه
و كان يرد السلام
و كان يقول لي
بأن الكذب باطل
و الصدق لا يلام
لأنه الحقيقة
و قد تغضب الكثير
صراحة الكلام
و كان نور وجهه
يزين كل ظلمة
تخيم على الخيام
و البعض صار يعتقد
بأنه ولي أو صاحب مقام
لكنه كان فقط
أبي ...في نظري
رغم بعض السهام
و رحل أبي
و لم ترحل الملائكة
فهي لا تلام
لأنها تعودت
على طيبة المكان
في سائر الأيام
و تغيرت ...
أحوالنا الشخصية
لنصبح أيتام
و زيارة المقابر
صارت عشقا لدينا
حتى وقت الصيام
سأدعو لك بالرحمة
يا والدي العزيز
طوال ساعات اليقظة
و حتى في المنام
كلمات : ربعي عبدالحميد
R-A ١٤٤٤ - 2023
الإهداء : إلى روح والدي الغائب الحاضر و إلى جميع الآباء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق