الأربعاء، 8 يونيو 2022

على ناصية الأبواب المتفرقة بقلم الشاعرة ماجدة رجب

 على ناصية الأبواب المتفرقة

لا يأتي النور سوى من أرض الطين
لا يأتي النور سوى من حلم عميق
من حلم نقي شفيف
أو من عطر فجر لا ينسى
.....
لا يأتي النور
متلعثما أو...
مرتعشا شاحبا
بل صاخبا من ذاته
ليغرق فيّ
وأنا...
أستعيد إتزان الكلمات
وأنا...
أرتب لغتي التي أضعت
و أجبر كسرها
كما لو أنها وردة ضاعت في الرماد
........
لا يأتي النور سوى من أرض طين
لا يأتي من حلم عميق
أو من شهقة السماء وهي تنزف
لا يأتي سوى من حلم صبارة
وهي تنتظر وردتها الشتوية
.......
لن أترك النور ينحلّ
أو يندسّ بين شقوق الظلام
سأصلي لأجله
سأصلي خمسا وخمسا وخمسا
أوخمسين وخمسا
أو ربما تسعين وأكثر
لن تخرسني كلماتي السوداء البعيدة تلك
لن تخرسني نار عشق
كنت قد أخمدتها
حين أيقظتُ حبال سفينتي
وعزمت على الترحال
و لففت ورائي كل الطريق
وركنتها في فوهة النسيان
....
لا يأتي النور سوى من حلم عميق
من بين جدائل النخيل وهي تصحو
كما كل وقت آذان
أو من بين خطوط كفّ خضّب بالحناء
.....
خفيفا هو حلمي
نديا عطرا
مدهشا جميلا
حين يأتيني كنسيم الصباح
مرتلا أدعية أمي وهي تصفف شعري
حين كنت أعرفني ولا أنساني
حين كنت أحبّني كما أحببت جميع ألعابي
.......
مطيعا هو حلمي
مثل حمل وديع
يفتح لي الطرق ،أعبرها طريقا طريقا
لأكونني وأستألفني
فأعود إليّ
وأنسج ظلّي
تحت أسراب الطير
من دون صخب
أو من دون إعوجاج
.... ....
وأعبر...
بكل صبر....أعبر وأعبر
أو بصبر ثقيل او خفيف
أو بصبر معاند أو حتى مطيع
أو ... شحيح
بل ...
ممتلئا قلبي بالصلوات
أعبر...
......
سأسلم قلبي لنداء الروح
مادام الصبر يحالفني
ولا يعاندني
وسأستمتع بدعوات أحتبستها في قلبي
وأبكتني أميالا وأميالا
......
أذكر....
حين توقفت على ناصية الأبواب المتفرقة
حين أجفلتني متاريسها
متاريسها تلك التي كانت تنتظر عاصفة
لتوقظ النور
وتفتحه عليّ
تفتحه على أرضي
كما تنفتح الأنوار في أعياد الميلاد
على أرضي وأرض غير ذي أرضي
أذكر ...
حينها ...
ابتعدتُ عنّي
كثيراااا
لأجدني
هنا....
على ناصية باب
باب أبدا لا يُغلق .
....
ماجدة رجب
Peut être une image de ‎une personne ou plus et ‎texte qui dit ’‎وم لأبوا حاجتك وما حاجتك لأبواب الخلق الخلق وباب الله الله وبا مفتوح لا يغلق مفتوح يغلق‎’‎‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق