صدف القدر
على غير العادة التقيا صدفة قد خلقها القدر لهما وهي في طريقها إلى
الجامعة وهو في طريقه المعتادة إلى بيته، لمحها من بعيد فخفف من سرعته وكان يتفحص
لباسها الفضفاض من قدمها إلى رأسها لفت ٱانتباهه لون حجابها الوردي، صارا في نفس
المستوى فبادرها قائلا :
"لو خططنا لنلتقي ما ٱلتقينا أبدا." فوجئت بكلماته فاختل
توازنها و سقطت كتبها أرضا نزلت تجمعها و قد كست الحمرة وجهها فقد عرفت من يكون أو
ليست هذه أقرب وأعز نبرة صوت إلى قلبها نزل هو أيضا يجمع ما أفسده ثم قال معتذرا:" أعتذر لأني فاجأتك , لكن
الله سبحانه و تعالى كريم و كرمه فاق حدود الأرض و السماء لقد دعوته أن ألمح طيفك أو حتى
أسمع صوتك و إن كان من بعيد فأنا راض و لكرمه سبحانه قد أكرمني برؤيتك أمامي هكذا" أخذت كتبها من بين يديه و
سارت تكمل سيرها دون أن تلتفت خلفها و قد كان قلبها يقرع طبول الحرب داخل صدرها
,ها قد ظهر من جديد ماذا يريد منها، لم تكن جاهزة لرؤيته حتى لو كانت صدفة....
يتبع
ناريمان همامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق