الخميس، 9 يونيو 2022

وَطَنِي بقلم الشاعر عزالدين الهمامي

 وَطَنِي

***
مَسَاءُ الشِّعْرِ يَا وَطَنِي
مَسَاءَ الحُبِ مِن رُوحِي قَبلَ جَسَدِي
مُنذُ الطُّفُولةِ دُونَ حُضنِكَ لا أرتَجِي
بِأرضِكَ أمْسِي، يَومِي ومُستَقبَلِي
وَاللهِ مَمْزُوجٌ حُبّكَ فِي دَمِي
***
أبُوحُ شِعْرًا وَحَرْفًا يَفُورُ بِدَاخِلي
أهْذِي وَالأفلاكُ تَسْتَمِعُ تَعَجّبِي
طَالَ الزمَانُ وَأضحَى مُوجِعٌ ألمِي
فَمِنْ زَحْمَةِ الآلَامِ تَتَبَسَّمُ دَمعَتِي
***
لِلأرْضِ، لِلبَحرِ وَالإنسَانِ فِي بَلَدِي
أحمِلهَا جُرُوحًا أتَمَنَاهَا تَلتَئِمُ
وَغَدًا لِبَاسُ العَدلِ يَكسُو أرْضَ أجْدَادِي
وَيَعُودُ كُلِّ شَيءٍ جَمِيلٍ فوقَ تُرْبَتِهَا
وَحَسْبِي وَطَنٌ كُلهُ وَفَاءٌ لِأحْفَادِي
***
أنَا ابنُكَ يَا وَطنِي إنْ أُمِرتُ
حَفرْتُ بِالأسْنَانِ رَسمَكَ
عَلى أوْتَارِ قَلبِي الجَرِيح
فَلنْ تُرهِبَنَا وُحُوشُ الغَابَةِ السَّودَاء
سَتُعِيدُ عِزّتَكَ العُقُولُ الوَاعِيّة
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
09/06/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق