على قيد الشوق...!
تقترف نسائم الليل
ذنب الشوق،
لمدينة زرعت عباد الحظ
للمتمرغين في تراب الثراء ،
لقلب عن نصفه تلهّى،
أين صافرات قطار السعادة
وهو يجر قهقهات الأطفال،
وحِزم الحب لإناث الشقاء...!
هل تفتّق الكلام من قلب أبواب
المنازل المهجورة؟
أم أصابه الذهول في الصفحة الأولى
للذكريات العذراء!
أباقية على حافة نهر الوعود الجاري
أمنيات الصبايا،
قيل أنهن بعن ظلام الليل لحُرّاس
القبيلة...!
وتأبطن القمر،
أين غرابيل الجدات،
وزواج الفراشات عند فجر غريب،
حين تسول نسيانا،
وأصمّه بكاء الرضيع الأول...!
حين ربتت أياديهن على قلب شاحب
باع قصة حبه لامرأة النسيان،
من هناك، وُلد الغرباء،
واعتنقوا الجنون
بملاقط الأمل ينزعون
جمر الشوق،
أشواك الحنين،
ويزرعون
فلذة حبهم
قصائد،
لوحات تعرّي قلوبهم الطاغية
الطاعنة في الحب،
الغارقة في الوفاء،
لكنها سرّا تنتحب...!
ناهد الغزالي/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق