الأحد، 9 مايو 2021

جذوع فرح بقلم نادية بن رابح

 جذوع فرح

ذكراك و الفجر
كتلألؤ النجم
عذبة كزقزقة عصفور
تنساب كالقراح
عين تسح
تدخل مساماتي
أنهل منها
فتزهر شراييني
تؤصل كياني
تعيد ما تقيض من بنياني
تلملم شتاتي
تنحت ذاتي
ذكراك و الفجر
كضحكة الوليد
ككركرة الأطفال يوم العيد
كابتسام السعيد
تكشأ جراحي
تدملها
تلتئمها
تبرئ سقمي
تخضب خصلات شعري البيضاء
فتتهدل لامعة سوداء
تحيي ميت الأصداء
ذكراك و الفجر
هي جذوع فرحي
تصرف سحبي
كطبطبة واد
هي طباق الأرض و ما عليها
تفجر صمتي
تحبر دفتري
تغذي حرفي
تغني لحني
تراقصني
تجمع ما تناثر من حبات عمري
تطويني كطي السجل للكتب
تثنيني
يتقاطر دمعي
كما تقاطر الشمع حين يلامس فتيله اللهب
فإذا أنا في روضة قرحاء
زهراتها بيضاء
تطوق ذكراك و الفجر
نادية بن رابح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق