ومر مرور الكرماء
سنة جفاف وجفاء
وصلف وإدعاء
قالت وأضافت
سألتقيه يوما
في فضاء
فيه الكثير من الحقيقة والحياء
فنحن زملاء
في المهنة ، في المشاعر
وربما في الغباء
مر عبرها بتعليق
كان في البداية
مرورا هباء
تتالت التعاليق والاعجابات
والمخاطبات كالمنجنيقات
تدك الحصون تلو الحصون
تجاهلت في البداية
لكن الصمود لم يطل
بأرضها ولا بالسماء
أردفت التعليق بتعليق
والاعجاب باعجاب
فرد الجميل سمة الكرماء
وانتقلا إلى الخاص
وفي الخاص تبادلا الكلمات
وتحدثا في الذكريات
واشتركا في الهوايات
في السراء والضراء
سرا وعلانية
على صفحة الفضاء
انتبها الى المشاعر الجياشة
تغزو قلبيهما
كجيش غاشم احتل الفضاء
فانهارا أمام الحقيقة الغراء
وأدركا أن الطريق ليس لهما
فابتعدا وعادا
ثم ابتعدا و عادا
ثم ابتعدا ولم يعودا
سوى مجرد ذكرى
لا صوت ولا صورة لها
انوار الضاوي 03/07/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق