! كتبتُها فقرأتني !
~~~~~~~~~~~~
كَتَبْتُهَا..فَقَرأْتُ
في نظَرِ الحَاضِرينَ غِيَابِي•
عَشِقْتُهَا..فَضَمّنِي
بحَنِينِ الأمسِيَاتِ كِتابِي•
يا مِعطَفَ الكَلِماتِ دَثّرْنِي بِهَا
اللّيلُ يمضي والنهَارُ شَبَابِي•
أهدَيتُهَا نفسي والقَلبُ تَغَنّى بها
بين السّاهرين لاَزَالَ خطابِي•
سوّاحُ أنا بين سماء الأرضِ أخطُو
وبين السّنين ألتَحِفُ تُرابِي•
لو إنتهى العمرُ مَنْ سيَقرؤُني؟
تَظَلُّ حروفُ الجَارِحِينَ عذَابِي•
أضْنَيْتُهَا وَهَبَتْنِي العُمْرَ هَديّةً
كلُّ الرُفُوفِ يُعَانِقُهَا سَرابِي•
يَا مُنشدَ الإنْسانِ أُرسُمْ صَبْرَكَ
إن مَرَّ على طَيْفِ العُيُونِ جَوَابِي•
لَوْلاَيَ مَا نَزَفَ الشّعْرُ بِدَمْعِهِ
قَدْ طَالَ بِيَ..وكُلُّ اللّقَاءِ غِيَابِي•
في عَثْرَةِ الكلماتِ،في الدُّجَى صَمْتُهَا
بين لِقَاءِ الحُرُوفِ أُخفي عِتَابِي•
كَتَبْتُهَا..لِتقرؤُني بِسِرّهَا
النّبضُ يَعزِفُ والسُّطُورُ رِحَابِي•
عَانَقْتُهَا سَكَنَتْ فُؤَادِي بِلَفْظِهَا
مَدَدْتُ يَدِي الأنْفَاسُ بِبَابِي•
كَفَانِي مَا أكْتُبُ إذا غُيِّبْتِي غَدًا
واليَومُ بَعْدَ الحَنِينِ أصَبْتُ صَوَابِي•
--- بقلمي: محمد الزيتوني ●
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق