الى فلسطين
......
أيا جُرحنا النازفُ المفتدى
ستبقى عَصياً عظيم المدى
أيا قدسُ يا جُرحنا المسنديم
وثأرٌ تجذّر طولَ المدى
فلولاكِ ياقدسنا ما نمتْ
زروعٌ وما طائرٌ قَد شَدى
ولولاكِ ما أمطرتنا السّماءٌ
غياثاً وما زهرنا ورّدا
وأنتِ أيا صرخةُ الكبرياءْ
ونارٌ على الصدرِ لن تخمدا
يسوق الردى لاهباتُ الصدورِ
شباباً توسّدوا حُب الرَدى
وكأسُ الشهادةِ في عذبهِ
قراحٌ من الشهدِ عذبُ النَدى
عَشقنا الشهادةَ عشق الغيورِ
على موطنٍ يعتليه العدا
وفي كلِ ليلٍ لنا شاهباتُ
وفي كلِ صبحٍ لنا مَوعدا
انين الثكالى يضج اشتياقا
واهات جدي صداها صدى
لم العيشُ في عالمٍ مستبدٍ
تهّودَ حَتى إنبرى أسودا
اذا الشعبُ نام َعلى جانبيه
وأردفَ صمتاً وما عربدا
ستأكلُ فيهِ حثال الزمانِ
ويصبحُ عبدا ذليلاً غدى
فنحن انتظار يملُ الطريق
ويبقى غدا مورقاً سرمدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق