مشيئة الأقدار.
جمعتنا الصدفة ..
على درب من دروب الحياة
و انطلقنا سويا بعض المسافات
تجاذبنا أطراف الحديث
كان حديثا ذو شجون
تبادلنا الخواطر و الشعر و النثر
و بعض الفنون ..
مضى وقت ليس بالقصير
و بدأت علاقتنا تعيش ظرفا عسير
و يعتريها الصقيع و الفتور
و بدأ .. النفور ....
اكتشفنا أننا في النهاية
خطان متوازيان
لا يلتقيان ..
عند مفترق الطرق
كان علينا أن نختار ..
إما أن نواصل المشوار
بما فيه من رعود و إعصار
و كبوات و عثرات و أحجار
و نشاز و اشمئزاز و قلق
و ملل و تململ و احتقان
و لأننا ضدان
و في كل شيئ متعاكسان
و مختلفان .
و لن يكون بيننا وفاق و انسجام
ولن تفيدنا المجاملة المغشوشة
و التملق و النفاق و البهتان..
كلها أوهام.. في أوهام
كان علينا أن نفترق
اخترت أنا اليمين
و اختار هو اليسار
و لأول مرة نتفق
أخذنا نفس القرار
الفراق..الفراق
و افترقنا ...
هكذا شاءت الأقدار
محرزية القريتلي قدور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق