في غزة لا شيئ كباقي الأشياء
بقلم سمير تيسير ياغي
في غزة
لاشيئ كباقي الأشياء
في غزة
طين مجبول بالأشلاء
في غزة
عار يلحق بالزعماء
في غزة اناس
تفترش الارض
وتلتحف السماء
اناس
في المدارس تحيا
مدارس العلم باتت
مدارس ايواء
حياتهم طابور لا ينتهي
طابور افطار
وطابور حمام
وطابور غداء
في غزة بيوت دمرت
لا يعمرها غير الدماء
وامرأة عجوز
تجر اذيالها
يسندها احد الابناء
يا حجة
ماذا تفعلين هنا
في هذه الرمضاء
تشير الى الركام قائلة
يا ولدي
هذا بيتي
تزوجت فيه منذ خمسين عاما
وانجبت فيه
صرت اما
وفيه
انجب ابنائي الأبناء
وهنا من تحته اخرجو زوجي
واثنين من ابنائي
وخمسة احفاد
وثلاث نساء
آتي هنا كل يوم
احدثهم اشم روائحهم
كي استعين على البقاء
يا ويلتاه
أي عار جلبتم لأنفسكم
يا معشر الزعماء
في غزة
لا شيئ كباقي الأشياء
في غزة لدينا أنوار
لكن
بلا كهرباء
في غزة
تملؤ اسطحنا الخزانات
لكنها فارغة
ينقصها الماء
في غزة
عشرة يعملون
والف في انتظار
رحمة السماء
وجميعهم جيوبهم خاوية
الا من
اشواك العناء
في غزة اطفال
تركض خلف الاباء
كغيرها تطمع
في الأشياء
ولكنهم يهربون
من الابناء
اه يا غزة
يا ماردا يحمل اوطانا
يا صخرة
يا جبلا
شامخا في إباء
تلفك من كل الزوايا
كلاب
خفافيش
لا يرويها غير الدماء
ياااااااا قطعان الكلاب كفو
فلا لحمها يشبعكم
ولا لكم
من دمها ارتواء
في غزة
لا شيئ
كباقي الأشياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق