الثلاثاء، 18 مايو 2021

في غزة لا شيئ كباقي الأشياء بقلم سمير تيسير ياغي

 في غزة لا شيئ كباقي الأشياء

بقلم سمير تيسير ياغي
في غزة
لاشيئ كباقي الأشياء
في غزة
طين مجبول بالأشلاء
في غزة
عار يلحق بالزعماء
في غزة اناس
تفترش الارض
وتلتحف السماء
اناس
في المدارس تحيا
مدارس العلم باتت
مدارس ايواء
حياتهم طابور لا ينتهي
طابور افطار
وطابور حمام
وطابور غداء
في غزة بيوت دمرت
لا يعمرها غير الدماء
وامرأة عجوز
تجر اذيالها
يسندها احد الابناء
يا حجة
ماذا تفعلين هنا
في هذه الرمضاء
تشير الى الركام قائلة
يا ولدي
هذا بيتي
تزوجت فيه منذ خمسين عاما
وانجبت فيه
صرت اما
وفيه
انجب ابنائي الأبناء
وهنا من تحته اخرجو زوجي
واثنين من ابنائي
وخمسة احفاد
وثلاث نساء
آتي هنا كل يوم
احدثهم اشم روائحهم
كي استعين على البقاء
يا ويلتاه
أي عار جلبتم لأنفسكم
يا معشر الزعماء
في غزة
لا شيئ كباقي الأشياء
في غزة لدينا أنوار
لكن
بلا كهرباء
في غزة
تملؤ اسطحنا الخزانات
لكنها فارغة
ينقصها الماء
في غزة
عشرة يعملون
والف في انتظار
رحمة السماء
وجميعهم جيوبهم خاوية
الا من
اشواك العناء
في غزة اطفال
تركض خلف الاباء
كغيرها تطمع
في الأشياء
ولكنهم يهربون
من الابناء
اه يا غزة
يا ماردا يحمل اوطانا
يا صخرة
يا جبلا
شامخا في إباء
تلفك من كل الزوايا
كلاب
خفافيش
لا يرويها غير الدماء
ياااااااا قطعان الكلاب كفو
فلا لحمها يشبعكم
ولا لكم
من دمها ارتواء
في غزة
لا شيئ
كباقي الأشياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق