لوحة إبداعية بأنامل المبدع التونسي رفيق غرسلي تنتصر لفلسطين وتشيد بهبّة الأبطال الأردنيين لنصرة شعب الجبارين
(تقديم محمد المحسن)
أعرف أنّ الوجعَ في فلسطين ربانيّ،كما أعرف أيضا أنّ الفعل هناك رسوليّ،لكن مبدعينا لا يملكون سوى الحبر،وما من حبر يرقى إلى منصة الدّم.
وحتى حين يمور الدّم في أجسادهم باحثا عن مخرج،فإنّهم لا يجدون سوى الكتابة.
الكتابة عن الشيء تعادل حضوره في الزمن،ووجوده واستمراره في الحياة.ولأنّ الأمر كذلك فها هو المبدع التونسي رفيق غرسلي يصوغ هذه الكلمات علّها تصل إلى فلسطين الشامخة عبر شيفرات الحرية،أو لعلّها تصل إلى كل زنزانة محكمة الإغلاق،وإلى كل معتقل عالي الأسوار،وإلى كل منفى داخل الوطن أو وراء البحار.
ولا عجب في أن يبدعَ المبدعون انتصارا مظلقا لفلسطين الساكنة خلف شغاف قلوبهم..قفلسطين اليوم نراها مجلّلة بالوجع ومخفورة بالبهاء: أمل يرفرف كلما هبّت نسمة من هواء.. ثمّة فسحة من أمل..خطوة بإتجاه الطريق المؤدية، خطوة.. خطوتان
ومن حقّنا جميع أن نواصلَ الحلم.
ولتحيا الحياة.
سلام..هي فلسطين..
فلا بهجة لأبنائها خارج فضائها..
وهي مقامنا أنّى حللنا..وهي السفر.
وسلام لك..يا رفيق غرسلي
يهرولون نحو فردوسهم المفقود...
الشعب الأردني الشقيق.
الشعب الذي ولد على أنّات الوجع الفلسطيني المنبعثة من خلف حدود وهمية،تماما كإستماع التونسي لوجيب الهم الجزائري الشقيق أيام الإحتلال الفرنسي..
نحن،ربما ،لاندري كثيرا معنى أن تكون جالسا في فيافيك وظهرك يسنده بكاء وعويل..
أي هزّة تلك التي تعتريك..أيها الهادر الآن في شوارع فاصلة واصلة فترتعد أسوارك من شدة الإنكسار..
رفيق غرسلي





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق