الجمعة، 7 مايو 2021

.... ومن نعم حبّها... بقلم الشاعر عبدالكريم الخالقي تونس

 قال الراوي والعهدة عليه هذا النص مسنود على اتربة حرشاء ولد في قمم الروح وترعرع في بواطن الكلام مازال الرعاة يحرسونه ويتعهدونه في كل فجر...

.... ومن نعم حبّها...
مسنودا باللغة البكر
باسمة تمضي به
إلى الروح العليا
وإلى تراتيل المريد...
نفس صوفيّ
مكتوب فوق جبين الطيف..
وبساط من معنى..
يوصله...
حيت تشاء اللغة...
عطش الايّام الثكلى..
ورمال الحشو...
تحاول تعطيل البوح الاوّل..
بعض مجازات
وريح تناص..
تؤمّن روح العبد المقهور..
للغة عسكرها
ولها اسلحة ورصاص
امض نحو محراب المعنى
والبس نصّك اردية واقية..
وتماهى..
تراتيل الفجر
تجاويد الليل
آذان يتقاطع.... مع وقع الاجراس
والنصّ ما احلاه... مغر...
يغري السائس والحرّاس..
ارفع صوتك
اللغة تفعل فعلتها...
فتنيم الاحياء... وتحيي الأموات..
من الأمكنة والناس...
يا مولاي..
تقول اللغة لنصّ قدّته من حرقتها..
أعدائي...
نشروا في اوجاع الريح... :
اللغة...
اللغة
اللغه أخطر من وسواس خنّاس..
والنص خزّان النطفه..
حمّال محرقة..
اللغة اللغة...
تاكل من لحم الحشو
وتاويل غلمان النفط.. من الانجاس
كي تترك للنص وفيه
روح المعنى... من عطر الشهداء
وقلائد ماس...
يا مولاي
هبنا طلقتك...
كي نوقف رغبتهم في التقسيم..
من الارباع...
إلى الاخماس...
إلى الاسداس..
وحرّرنا من ظلم طال بنا
فافقدنا... شهقتنا فيك
وصار الشعر..
يباع... ويخزّن في أكياس
وصار المعنى رديف الردف
وصار العشق بلا إحساس...
عبدالكريم الخالقي تونس
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق