( بوْح الرّوح )
على البحر البسيط
لامستَ فينا شِغافَ القلب فارتفعت
فينا الخواطر نحو الشمس ترتحلُ
والقلبُ يهتٍفُ كالعصفور أحضُنهُ
بين الضلوع بذكر الله يبتَهٍلٌ
دعنا نحَدّثُ فالسُمّار ترقبُنا
على الأريكة يحلو القول والزجلُ
ما بالُ صمتُك يُدنيني ويبعدني
فارحم عفاف دموع القلب يا رجل ُ
إني رأيتُك تُلقي الشعر فاكتَحلَت
بك العيون وفاضت نحوك القبلُ
لا شك أنك تعنينا وما كَذبَت
فيك العون فثار الحب والغزلُ
من أين تنهلُ هذا القولَ فانتظمَت
لك المعانيَ وازدانت لك الجملُ
أتسألينَ وقد أَمضَيتُ راحلَتي
في الليل أعقلها والصبح أرتحل
بين البلاد فلا درب إلى بلدي
ولا طريقٌ إذا اشتقنا لها يَصِلُ
قد عشت يوما بهذا العمر أحتملُ
هماً يرافقني يأتي ويرتحلُ
نمشي على جمر ة الاحداث في ألمٍ
نسمو ونكتم حَرَّاها ونحتملُ
فيه الدموع حبسسات وقد ركدت
فينا المواجع والحسرات والعلل
يا نفس جودي فأيام الفتى عددٌ
من السنين ويأتي بعدها الأجلُ
فلا ذنوبٌ على ذات الفتى حصلت
الاّ لِجهلٍ وأيامُ الصّبا عسلُ
والعقل زينة من يرقى على سبب
بعد المثابةِ بالغُفران نغتسِلُ
والنفس في ساحة الفرسان تعتدل
هناك تسمو وحرف الضاد يشتعلُ
أسرجتُ للروح فارتادت منازلَها
فوق المنابر هذي الروح تكتمل
جاوَرتِ فينا ضِفاف القلب فاتعلَت
لكِ الشموعُ وقُمنا فيكِ نحتفلُ
تمشين في هيئة الطاووس فاحتملت
هذي الضِّفافُ ضَجيجَ الكِبرِ يا أمَلُ
((الشاعر أنور فريز القريوتي ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق