السبت، 13 فبراير 2021

أيُّها الطّير المغرّد بقلم سميرة عيد

 أيُّها الطّير المغرّد


في فضاءات الخيال ،

ظهرتَ حيثُ تكاثرَ الضياء
ها أنت ياملاذ الخير و الهمسات
كنتَ ومازلتَ نشيد الفكرِ
تُكدّسُ الحلمَ فوق الحلمِ
أنيقَ الحزنِ شذيّ المساءات
لا شيءَ يشبهُ رحيقَ وردِك
في سباق النوّار ،
تظلّلُ الوقتَ بعزيمةِ الحب ّ
تبسُط يداً للخير غيرَ عابىءٍ بالشوك ،
تتغنًى بأجمل الأمنيات
تصوغُ جدولاً يهَبُ الضّفاف أكاليل النّدى
تحت خيمة الفجر و الغيمات
ترفعُ قامتَك ليستريحَ الكونُ ،
في ظلّك كالحلم راح يلوّن النداءات
مُناخنا هالة القمر ، قصّةٌ تحكيهاالسُّها
كلما وُلِدَ الحسن في الصّباحات.
موسيقانا رفيقةُ أشواقنا نطفئ بألحانها
حمّى الصخب في زمن الرّداءات.
بي ظمأٌ لغدٍ يسوق حمائم الغيم
يكسو الفجر بغلائل الخضرة
وبدائع الثمرات.
هلمّ بنا... نمرُّ على الرّوابي
نضفِر انفاسَها نغرّد في افواهها
نتغذّى صدى الأغاني المجنّحات
لله كم أبدع الخالق في عيوننا
أنغاماً ! تذيب الهموم فتزهر اللّوحات
لن أنسى حين استفاق جفني خلف
قوافي ألوانك ، غنَّيتُ ، رقصتُ ،
حتّى ملأتْ الغيرةُ وجنةَ النّجمات
أحاديثُ البيان تُفكًكُ صحوها مشمسةً ،
مستبشرةً لاتنطفئ مهما عبثت بها
رياح المشقّات
هلمّ بنا... نتدفّقْ نصيد الأعراسَ
والأحلامَ في مغاربٍ ومشارقٍ
نخلع ثوبَ الرّبيع في كلِّ الاتجاهات
نهزُّ أغصاننا الخضراء فيعبق الكونُ
لا تخيبُ ظنوننا ، لعلّ الوصال منّامعدياً
كما المواسم تسكب الخيرات
بقلمي سميرة عيد
Peut être une image de enfant et plein air


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق