الثلاثاء، 16 فبراير 2021

شَاعِرٌ أَنْتَ ... وَالْقَصِيدُ أَنَا ! .. بقلم الشاعر علي سعيد بوزميطة

 •••● { شَاعِرٌ أَنْتَ ... وَالْقَصِيدُ أَنَا ! .. } ●•••

بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
" ازرعْ مدايا بأحلام الصّبابا
وافرشْ طريقي بزهر الجلّنار ! "
هي الأنثى تسيح بنظرة عشق ..
وترنو إلى أن تكون الوَتَر ..
ولحنَ السَّفَر ..
وكأْسَ السَّمَر ..
هي الأنثى دوما عجولة ..
تسافر في خاطر الأزمنة ..
تراود لُجَّ البحار .. وصمت الليالي ..
وترحل عبر خفايا السُّؤال :
شاعري !
أبحِرْ ، وغَنِّ من ترانيم نشيدك ..
وَفُكَّ غِلِّي تُفَكُّ قُيُودُكْ ! ..
أنا الأُنثى اِجْعَلْنِي تفعيلة في قصيدك ! ..
وَمُدَّ دروب الرّحيل وهيّا
جناحٌ أنا
وأنت المسافرُ خُذْنِي مَطِيَّه !
من العشق بي خافقٌ ،
فاعتصرني نبيذَ انتشاءٍ وخمر غوايه !
أنا الأنثى يا شَاعري .. وهذا مدايا رحيبٌ
ورحْبُ المسافات أنثى تراود شاعرها لاجتياحٍ
وساحُ اجتياحه هذا المدى :
مرمرٌ .. مخملٌ .. وندى .
مواويل وَجْدٍ .. ورحلة عِشْقٍ .. ونشوةُ عُمْرٍ
لها في الأقاصي صدى ..
تَرَنّمْ ! ..وغَنِّ مواويلك الحالمه
وخُذْني .. وفُكَّ قيودي..وطِرْ خافقا !
أنا الأنثى يا شاعر العشق مجنونة بالتَّعرِّي !
وغيري جنونه ان يتخفّى ..
ومفتونةٌ باحتراقيَ عِشْقًا ،
وغيريَ يفتنه الإنطفاء ..
شاعري !
والقصيد اغتسال من الرّجس لمّا يكون القصيد غوايه ..
فخُذني إليك !
إلى عالم البوح عندك خُذْنِي
هِيَ ذي مَن تُحِبُّ الجنون أَنَا ..
جنوني قصيدٌ يُخاتل الأبرياء
يراود في الشّعر تباريح عِشْقٍ
ويرحل في خاطر الشعراء.
أنا الأنثى يا ابن المفاعيل والفاعلات
هوايا قصيدٌ وبيتُ القصيد انا
لستُ أرضى بغير البطولة فيه
فاجعل مقاطعك والحروف من الدِّفق فِيَّ
وَغَنَّنِي ما يُشْبِعُ فِيَّ انسيابًا وبَوْحًا
وأسْفَارَ وَجْدٍ .. جُنُونًا ..
ونشوةَ روحٍ تُلَاقي هواها ..
أنا الأنثى يا شاعري
خُذْنِي إلى عالَمِ الحُلْمِ أَصْحُو ..
وَطِرْ بي في مدى الانتشاء أكونْ
وحَلِّقْ عَلِيًّا !
أكون لك مفردات المعاني
ولحنَ الأغاني
وإيقاع شعرك يا شاعري والأماني.
أنا الأنثى مسكونة بالهُيَامِ
أسيح مدى العمر في خلجات الحنين
وفي رحلة الوجد في درب بوحي
وتَوْقِي إلى أُمْسِيَاتِ الصَّفَاء .
خذني لكْ ! ..
افتح القلبَ وَمُدَّ لِي يَدَكْ
أنْتَ منذ الآن أصْبَحْتَ الْمَلِكْ
في مدى حُلْمِي ودُنْيَايَا الرّحبيبة..
أَنَا لَكْ ! ..
شهرزاد البوح تروي من حكايات التجلي
لمليك الوَجْدِ عَشَّاق السَّفَرْ
في ثنايا العِشْقِ قَضَّى العُمْرَ حُلْمًا وسَفَر .
لَكَ أَبْقَى وَهَجًا يَسْرِي وَدِفْئًا
وَأَظَلُّ لَكَ إلْهَامًا ووَحْيا
فَاصْطَلِ بِالدِّفْء وانْفُثْ في مدى البوح هواك
وانْفَجِرْ شِعْرًا وَخُذْنِي في مُنَاجَاةِ قَصِيدِك !
لَكَ أبقى شاعري فيك الرحيل
وبك أشدو كَطَيْرٍ رَاقَهُ الفَصْلُ الجَمِيل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق