في أدغال الذكريات عثرت عليها
كانت كما تركتها يوما دون ان أودعها
مبتسمة في اطمئنان متألقة في وداعة
في تلك الدروب كانت لا تزال تجري
لا تزال تحلم . احترت لماذا لم تتغير؟
كيف حافظت على ذاك الزخم الهائل من السعادة.
اقتربت منها سألتها همست لي:
-مازلت على يقين ان كل الناس طيبون
كالعصافير .
_مازلت على يقين ان الأرض ملك لهؤلاء
الطيبين وانها ستصير جنة النعيم كما
اخبرنا الرب الكريم.
_مازلت على يقين ان بلدي خضراء
وأن قرطاجة لن تركع ولن تذل
_مازلت على يقين ان لا خائن سيعيش
في وطني الحبيب من المحيط الى الخليج.
نظرت اليها لا أدري هل أتكلم هل ابوح
والكلام مكلوم ام اصمت . هل أشاركها
الحلم هل ألملم امالي الحاضرة وأعيد
سبكها من جديد .
نظرت الي وابتسمت وكان في بسمتها
من السحر ما لا ينضب.
امال بنعثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق