الاثنين، 15 فبراير 2021

لا امل في النخل. بقلم محمد المهدي

 لا امل في النخل.

ساسرج امتعتي على راحلتي
اظنه اقترب موعد الرحيل
انا لا يستهويني المقام
اذا صار الخل بخيل
شح الكلام من شح الطباع
ولا شهامة في القال والقيل
سألوذ بمقام في الصحاري
واناجي باسقات النخيل
لعل الريح تعصف على جريدها
مقطوعة من الشجن الجميل.
فالنخل وحده يعرف الصدق
ويسهر لوحده الليل الطويل
ولا يابه لمن يمر مسرعا
ولا يرافقه عند قطع السبيل
ويحتفظ ببلحه عاليا
ولو سقط منه البعض القليل
ثمار لا تغتي من جوع
بل تزيد المسافر عطشا
قبل ان تغمره الرمال
وينتهي في الصحاري قتيل.
امثولة الذئب لن تنسى
ولو اخطأ الكل في التاويل
من ارتجى من المتعالي امرا
لقي الصد وعاد ذليل.
فاشحذ همتك فقط بالصبر
الا سمعت ان الصبر جميل؟
محمد المهدي. 15-02-2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق