الاثنين، 22 فبراير 2021

*بعد عناء* بقلم المفكر الاديب والشاعر التونسي محمد نور الدين المبارك الريحاني

 *بعد عناء*

...........
كلّما قلت اذا..
ورميت بعيدًا لعلّ وعسى
إلا وتقطّع في الحين شراك الحذاء
تخلّيت عن وطء الأرض
تخلصّت من أوهام الجاذبيّة لها
نويت ...ولكلّ امرئ ما نوى
فمشيت فوق رؤوس السّماء
ولم أبالي وقتها بجنس أهلها
فقراء يرثى لحالهم
أم ألهاهم السخاء
فرماهم في بؤرة الغنى
كنت أتجول بينهم مبتسمًا
وعيون الأشباح منهم ترمقني
كأنّها تبحث في قسمات التّاريخ
ولكن أبدًا قالت في تعجّبها
من أين هذا الكائن ...أتى
أو لربما كانت تعرفني منذ الصّبا
أو رأتني في يوم ما هنا.....
الهو عند الغروب مع الهوى
لمّا كنت منتعلًا عقيلي ....كحذاء
فاليوم كبرنا .....رمانا العشق
حفاة عراة لما سقط منّا.... الكساء
كم أرفض التّقيد والانتماء
فلا فرق عندي بين الفوق والتحت
أو ما كان لون حرفي ...عند الابتلاء؟
فاليوم لا يهمّني إلا الحبّ والهوى
تحت مظلّة الظل ..... للوفاء
أما كنّا أبناء سابقًا للسّماء
قبل أن يلقى بنا القدر ....هنا
رجعت وعدت والعود أحمد
فما أحلى العود إلى الأنت
يا روحي الجميل ...أنا
......ريحانيات
المفكر الاديب والشاعر التونسي
محمد نور الدين المبارك الريحاني
Peut être une image de fleur et texte


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق