الجمعة، 12 فبراير 2021

لعبة المرآة. بقلم د.فوزية ضيف الله

 لعبة المرآة.

يأتي وقت تنكشف فيه المغلفات والمعلبات. تطرح حسابك من حسابهم لتجد انك كنت تسدد ديون الاخرين. تكتشف أنك انفقت عمرا ومدادا وانفاسا. ربما ستقف أمام نفسك تحصي أخطاءك، ولكنك قد تنسى ان أخطاءك هي التي صنعتك.
تحت وسادتك وضعت جميع النقاط التي شكلت بها بيتك الداخلي. تمضغ علكة اللوم، ثم ترميها، ثم تقف باردا بلا ردود، تواجه نفسك أمام نفسك، لا محكمة بينكما غير فعلك، تنقص من اللوم حينا ثم تزينها بقليل من التغافل، ولكنك قد تصطدم أمام تكلسات من الغباء حولك، تجدف للنهاية، تتكسر المرآة، تحاول تجميعها ولكنك تفهم من لعبتك انك لا تجيد اصلاح ما كسر ولكنك ستغرز شظايا المرآة في ظلامهم، لترحل عنهم حيثما تريد.
د.فوزية ضيف الله
Peut être une image de 1 personne


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق