الجمعة، 12 فبراير 2021

مع أوائل الورد بقلم سميرة عيد

 مع أوائل الورد


يسرح النّسيم في ملاعب الضّياء

حاملاً في أنامله الناعمة غبار وردهِ
يشافه ثغور الزّهر بقبلة نديّة وفي
عينيه قد اشتعلَ شوقَه لموعده
عند الفجر تُفتتحُ مراسيم اللّقاء
يفرش النهر الضّفاف مهلّلاً بضيوفه
وقدوفدتْ أسرابُ البنفّسج موافية
لينسكبَ الصّباح ثمِلاً بأريج أسرارِه
وقد تلألأالجوري مرحِّباً بموسم
الجمال ،والغيم حمامٌ مسافر في كفّه
كل الطّيور تعمدّت بأنفاس المروج
خلعت عليها جلابيبَ الرَّبيع وجلّنارِه
سرُّ الحكايات زنابقُ خبّأتْ أشواقها
لتبوحَ بما عجز الطّريق عن أوصافه
تزنّرَصوتها بالليلك وهو مايزال برعماً
على مدرج الشّروق مضرّجاً بعبقه
يخاتلُ قرصَ الشّمس فوق السّفح
محمّلاً ببوح الخريف في أردانه
متعثّراً بشقائق النعمان وهي تمضي
إلى وجع امتدّطويلاً في ذاكرة وجدانه
لأنّ من افتتح الصّباح يدرك أنّ الصّقيعَ
راحلٌ والكون يزهو برعده وأمطاره
يوقظ أبجديات البوح بما يليق بعينين
تبلّلتا من زرقة السّماء جادت بأحلامه.
وفي نبض القصيدعذبُ المواويل تجلّى
رحيقاً ظامئاً لظلاله وخصبه وعنفوانه
بقلمي سميرة عيد
Peut être une image de fleur et ciel

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق